الكثير من الشبان والشابات يتواصلون يوميا وعبر مواقع التواصل الإجتماعي أو عبر بعض المواقع المتخصصة في التعارف برسائل لا تخلو من كلمات عاطفية، بل وأحيانا خواطر في محاولة لجذب الطرف الآخر الجالس وراء شاشة الحاسوب في رقعة جغرافية من العالم.. ولعل المثير أكثر للجدل هو توسع رقعة الحب الإلكتروني وانتقاله من العالم الافتراضي إلى الواقع متوّجاً نفسه بالزواج أحيانا أو بصدمات نفسية ذات وقع مؤثر في الكثير من الأحيان.
الفيلم الفرنسي " الرجال والنساء والأطفال" يطرح هذه القضية المثيرة للجدل ويحاول الغوص في أعماقها، لكن من المؤكد أن شخصيات الفيلم تود معرفة الجواب عن سؤال طرحه موقع eDarling على 866 عازب فرنسي، والذي كشف أن 15 في المائة فقط من المستجوبين يعتقدون أن الحب في العالم الإفتراضي مجرد لايعدو كونه مجرد تخيلات.
مقابل ذلك يعتقد آخرون، أن الرومانسيين يتخفون وراء نوافذ المحادثة، إذ كشف الإستطلاع أن 35 في المائة من المستجوبين يعترفون بأنهم عاشوا مشاعر تجاه أشخاص معينين لم يسبق لهم أن التقوا بهم في العالم الواقعي.
وحسب نتائج الإستطلاع دائما، فإن 50 في المائة من النساء حريصات على ضرورة اللقاء وجها لوجه، في حين يشعر 32 في المائة من الرجال بنوع من التراخي إزاء التحول من العالم الإفتراضي الى العالم الواقعي، عبر اللقاء مع الطرف الآخر.
نشير أيضا الى خبر غير سار للكثيرين .. فربع الرجال يعتقدون أن الحب الإفتراضي هو حب حقيقي.
وتشير معطيات الإستطلاع أيضا الى أن 42 في المائة من النساء مقابل 30 في المائة من الرجال يعتقدون بصعوبة النجاح في عقد أول لقاء بين الطرفين في العالم الإفتراضي، حيث يفرض الأمر إعادة إكتشاف شخص طالما تبادلنا معه الحديث لساعات خلف شاشة الحاسوب في وضح النهار..إذ نكتشف حينها أننا أمام شخص مجهول مثالي للغاية !
إرسال تعليق