🔴افضل راقي في المنطقة الشرقية الدمام والخبر والاحساء
🔴الشيخ إبراهيم الشريف الراقي والمعالج بالطب النبوي
يعالج الناس محتسبا الأجر والثواب من الله ولاياخذ مقابل الرقية الشرعية مالا
يتنقل بين مدن المملكة معالجا وراقيا للحالات وبالذات الحالات الصعبة
ويستفيد منه عددا لاباس بهم من الرقاة
حيث تميز بعلاج الحالات الصعبة والمستعصية بإذن الله
خاصة حالات المس والسحر
مقيم في الرياض، ويتنقل في دول الخليج ومدن المملكة لعلاج الحالات المرضية الصعبة محتسباً الأجر والثواب.
كما انه عالج حالات في دول الخليج مثل
الكويت، الإمارات، قطر، عُمان، كما أنّه افتتح مركزاً باسم: دار الشريف للرقية الشرعية في البحرين.
مارس الرقية وهو في عمر العشرين عاماً، أي بعد تخرجه من الثانوية عام ١٤١٥هـ، وكان يرقي قرابته وجيرانه وأحبابه.
ثم تفرغ للرقية بعد كثرة الناس عليه عام ١٤٢٤هـ.
استفاد من علم الرقية بتخصصه في الدراسات الشرعية بالثانوية، ثم كلية الشريعة، ثم كلية الدعوة، كما أنه استفاد ممن سبقه من كبار الرقاة الممارسين، وعلاوة على ذلك التحق بالمعهد العربي للطب النبوي بالشارقة لينمي مهاراته بالعلاج النبوي الشريف إضافة للرقية الشرعية، ثم أتبعها بعدة دورات تخصصية للطب البديل.
فتح المجال لتعليم الرقية الشرعية والتدريب عليها بمركزه الأول في الرياض بالمملكة العربية السعودية وتعلم على يديه أكثر من (١٠٠) مائة راقٍ شرعي، منهم من استقل بنفسه، بعد استفادته الخبرة الكافية للتعامل مع الحالات بجميع أشكالها وطريقة علاجها بالطب النبوي والمواد المقرؤ بها، ومنهم من ظل معه، ومنهم من اتخذ طريق الرقية في البيوت بخصوصية... الخ
ثم إنه كان يصف للناس الوصفات العشبية المناسبة والتركيبات السهلة بأسعار ميسرة للتخفيف على الناس واختصار الوقت والجهد على المراجعين ومن تلك الوصفات:
١/ وصفة الرومي المعروفة:
حيث يعد أول من جعلها مغلفة بكرتون مناسب مع طريقة الاستعمال.
٢/ ملح الموسى:
حيث خلط الملح الطبيعي العضوي مع المسك الأبيض والأسود مع ماء زمزم وماء الورد بعلبة مناسبة تستعمل لجميع الحالات اغتسالاً ورشاً في البيت؛ لقوة هذه المواد وقوة تأثيرها على حالات المس والسحر والعين فما بالك إذا كانت المواد مخلوطة ومقرؤاً بها، فلاقت قبولاً واستحساناً من جميع الحالات وأثنى عليها الرقاة المختصون حتى انتشرت هذه الخلطة بعدة مسميات.
٣/ بخاخ الموسى:
بنفس مكونات ملح الموسى ويستعمل للرش على الملابس والمفارش وغرف النوم ومداخل البيوت وعلى الجسم لمن يعاني من الأرق أو القلق أو ضيقة الصدر أو أعراض أخرى
٤/ فازلين الموسى:
وهو خليط من مادة الفازلين الهلامية مع الزيوت المباركة والمقرؤ بها: زيت الزيتون، وزيت الحبة السوداء، وزيت السمسم، بمقادير معينة وذلك للجمع بين الدهان لترطيب البشرة وحمايتها من الأمراض الجلدية والتخفيف من تاثيرات الجو البارد، وتتميز مع خلطتها القوية أنها تبقى مدة أطول على الجسم والبشرة.
٥/ فكس الموسى:
وهو خليط من الزيوت المباركة والمقرؤ بها مع مادة (الفكس) الفعالة لعلاج إصابات البرد والصداع والزكام وآلام الظهر والأبهر وأسفل الظهر، وقدنفع الله به نفعاً عظيماً ولله الحمد.
٥/ زيت الأعصاب:
وهي تركيبة من الزيوت المباركة والمقرؤ بها مع زيت النعناع الفلفلي، ويستخدم لدهان كامل الجسم وبالذات مناطق الألم والتعب.
٧/ زيت الموسى الشامل:
وهو عبارة عن جمع أكثر المواد العشبية المتجانسة مع زيت الزيتون والحبة السوداء والمُرّة والحلتيت، وتم اختيار هذه الأعشاب لقوتها وقوة تأثيرها على الحالات وبالخصوص حالات المس والعاشق والقرينة المتسببة بإسقاط الأجنة والحمل غالباً، كما أنّ لهذه الخلطة تأثيراً قوياً على حالات الإصابات الروحية. او العقم عند الرجال
٨/ صابونة الموسى:
والمخلوطة بماء زمزم وزيت الزيتون والعسل المقرؤ بها، وهي جيدة لمن أراد الانتفاع بالمواد المقرؤ بها دون بقائها على جسده أو تأثيرها على ملابسه.
9/ العزايم أو المحو:
وهي آيات قرآنية وأدعية مأثورة مكتوبة بالزعفران وماء زمزم مقرؤ بها.
....
إضافة إلى العلاجات المتعارف عليها عند عامة الرقاة
مثل:
* الماء المقرؤ: حيث عمد إلى الرقية على ماء زمزم ثم يعبأ في المصنع بعد اضافته لمياه المصنع ثم دخوله مراحل الفلترة والتعقيم وتكون قوارير الماء محكمة الإغلاق من المصنع.
* العسل: حيث تتم الرقية عليه قبل التعبئة و التغليف
🔴🔴🔴🔴🔴
للتواصل مع الشيخ إبراهيم الشريف الراقي والمستشار الأسري: جوال (0504290006)
ومن خارج المملكة
00966504290006
🔴 في حال رغبتك عمل برنامج ذاتي برقيتك على نفسك أو السماع من اليوتيوب وإكمال البرنامج بمنتجات الرقية الشرعية والمواد المقرؤ بها، ما عليك سوى التواصل مع الاخ صلاح : جوال (0531602284)
🔴مع العلم بأنه يوجد لديه ماء مقرؤ به، وعزايم قرآنية توزع مجانا في مقر العطارة في الموقع المرفق لكم
..
https://goo.gl/maps/Bi1qzpiiYsRSLRf97
واذا حاب ترقي نفسك والاستفاده من الرقيه على الرابط الاتي
https://youtu.be/XuXOh0MnVGg
وبامكانك الاستفادة من حلقات عن الرقية الشرعية على الروابط التالية
https://youtu.be/00FmbAylumM
https://youtu.be/uoi5mGTQ1hI
أسال الله العظيم رب العرش العظيم أن يلبسكم لباس الصحة والعافية
🔔 إذا كنت لاتحتاج إلى هذه الرسالة فغيرك بحاجة إليها فلا تحرم نفسك أجر إعادة إرسالها لمن يحتاج إليها جعلنا الله وإياكم مفاتيح للخير مغاليق للشر.
أفضل رقية شرعية اسعد حياتكً بالرقية الشرعية انصحكم بها | افضل رقية شرعية شاملة لعلاج السحر والمس
للتواصل مع الشيخ إبراهيم الشريف الراقي ومستشار اسري جوال 0504290006
اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يلبسكم لباس الصحة والعافية
🔴 وبإمكانكم التواصل مع الرقاة الشرعيين للاجابة على استفساراتكم في الرياض
00966504229507 رقية شرعية ابوصالح
00966530255822 رقية شرعية ابوعقيل
00966507709017 رقية شرعية ام فهد
00966504248630 رقية شرعية موسى
🔴 واذا حبيت تسويلك برنامج ذاتي برقيتك على نفسك او تسمع من اليوتيوب وتكمل البرنامج بمنتجات الرقية الشرعية والمواد المقرؤ بها التواصل مع الاخ ابوحسن
جوال 0558911071
🔴علما بان لديه ماء مقرؤ به وعزايم قرآنية توزع مجانا
*فترة العمل في دار الشريف * من بعد صلاة الفجر إلى الساعة العاشرة مساءً. ويستقبل جميع الحالات خلال أيام ألاسبوع. 🔴في حال طلبك الاستفسارات عن الرقية الشرعية او تعبير الرؤى والأحلام او ترغب في تعلم الرقية الشرعية الصحيحة على المنهج النبوي فتواصل مع المشايخ بدار الشريف للرقية الشرعية في البحرين للتواصل بالواتس اب https://wa.me/0097335139065
للاتصال
0097333974165 البحرين
نسال الله للجميع الشفاء والعافيه
🔔اذا كنت لاتحتاج إلى هذه الرسالة فغيرك بحاجة اليها فلا تحرم نفسك اجر اعادة ارسالها لمن يحتاج اليها جعلنا الله وإياكم مفاتيح للخير مغاليق للشر
----------------------------------
الرقية الشرعية يقصد قراءة الآيات القرآنية الشرعية مع النفث على الموضع الذي يتألم منه الجسد (أو على المريض المراد رقيته). والأنماط الشائعة في العالم العربي والإسلامي. وُردت نصوص شرعية تدل على ثبوتها في الإسلام ، يحذر أن يرقي الإنسان نفسه لما ثبت أن النبي محمد صلى الله وسلم كان يرقي نفسه ، منع الشرع اعتبارًا كمهنة يمتهن بها ممن يظن أنه من ذوي الصلاح فيقوم بقراءة الآيات والادعية على المرضى مقابل أجرٍ مادي نظير عمله ، وهذا الأمر مُحرم في الاسلام .
تعريفها...
والرقية شرعاً هي اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى بقلبٍ صادقٍ مُوقنٍ بأنّ الشفاء بيده وأنّ كلّ الأمور لا تحدث إلّا بتقديره ومشيئته، والدعاء لطلب الشفاء منه بقراءة آيات القرآن الكريم وما صحّ من السنة من الأذكار والأدعية، ولكن مع الأخذ بأسباب الشفاء الأخرى من أطباء وأدوية.
وهي كما عرفها ابن الأثير: العُوذة التي يرقى بها صاحب الآفة كالحمى والصرع وغير ذلك من الآفات
حكمها...
تعتبر الرقية جائزة بشرط أن تكون بالقرآن أو بالسُّنة أو بأسماء الله الحسنى وصفاته أو بالدعاء الشرعيّ مع التوكّل على الله والأخذ بالأسباب والاعتقاد بأن الله وحده الضَّار والنافع؛ قال النبي عليه الصلاة والسلام : (لا بأس بالرُّقى ما لم تكن شِركاً)، والأفضل أن يرقي الإنسان نفسه بنفسه فالنبي "صلى الله عليه وسلم" كان يرقي نفسه.
عن عائشة رضي الله عنها أن صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة، جمع كفيه ثم نفث فيهما وقرأ: قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، ثم يمسح ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات.
رقى رسول الله غيره
: عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله عليه وسلم كان يعوذ بعض أهله، يمسـح بيده اليمنى ويقول: "اللهم رب الناس أذهب الباس، واشف إنك الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقما"
رقية الغير للرسول صلى الله عليه وسلم
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان إذ اشتكى رسول الله رقاه جبريل عليه السلام، قال: "بسم الله يبريك، ومن كل داء يشفيك، ومن شر حاسد إذا حسد، وشر كل ذي عين".
امر بالندب والترخيص لغيره في الرقية:
عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي رأى في بيتها جارية في وجهها سفعة. فقال: "استرقوا لها فإن بها النظرة"
كيفية أداءها
أمور يحسن الأخذ بها أثناء الرقية الشرعية.
*أن يكون الراقي والمرقي على طهارةٍ تامةٍ.
*أن ينوي الراقي نفع أخيه المسلم وأن يُيسّر الله له الشفاء والهداية، ويخفّف عنه ما ألمّ به.
ان يستقبل الراقي القبلة. أن تكون الرّقية بالجهر، على أن تكون بصوتٍ معتدلٍ يسمعه المرقي؛ لينتفع من الرقية ويتأثّر بها، وتصحّ أن تكون بالسر أو الجهر.
أن يتفكّر ويتدبّر كلٌّ من الراقي والمرقي الأذكار والأدعية التي تُردّد، وأن يستحضرا الخشوع لله -تعالى- أثناء الرقية، وأن يتفكّرا بقدرة الله -سبحانه-، ويُحسنا الاستعانة به.
أن يضع الراقي يده على موضع ألم المرقي، مع تجنّب وضعها إن كانت امرأةً من غير المحارم. أن يكرّر الراقي الآيات القرآنية حسب الحاجة. أن يداوم المرقي على الرقية إلى حين تحقّق القصد منها بإذن الله
وقتها
فهي دعاءٌ ووسيلةٌ لطلب الشفاء من الله -سبحانه وتعالى-، وباب الدعاء إلى الله مفتوحٌ، إذ لا يوجد وقت محدّد لطلب الشفاء، فالرقية الشرعية جائزةٌ في كلّ وقتٍ ولم يتقيد ورودها بالسنة النبوية في وقتٍ دون آخرٍ، ومن الحسن ترديدها في أوقات استجابة الدعاء، إذ إنّها دعاءٌ في الحقيقة، وتستحب الرقية قبل النوم حيث ورد أنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- كان يقرأ المعوذات قبل النوم، ودليل ذلك ما رواه الإمام البخاري في صحيحه عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنّها قالت: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذا أوَى إلى فِراشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمع كَفَّيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِما فَقَرَأَ فِيهِما: قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ وقُلْ أعُوذُ برَبِّ الفَلَقِ وقُلْ أعُوذُ برَبِّ النَّاسِ، ثُمَّ يَمْسَحُ بهِما ما اسْتَطاعَ مِن جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بهِما علَى رَأْسِهِ ووَجْهِهِ وما أقْبَلَ مِن جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذلكَ ثَلاثَ مرات سقما
طريقة القيام بها
وضع اليد اليمنى على المكان المصاب أو موضع الألم وتلاوة ما صحّ من الآيات والأدعية ابتداء فقد روى الإمام البخاري عن عائشة -رضي الله عنها- أنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- كان يعوّذ بعض أهله فيمسح بيده اليمنى ويقول: (اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أذْهِبِ البَاسَ، اشْفِهِ وأَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَماً).
وضع اليد على موضع الألم، والتسمية باسم الله، وطلب الشفاء منه سبحانه، فقد شكا عثمان بن أبي العاص ألماً في جسده للنبي -عليه الصلاة والسلام- فقال له النبي: (ضَعْ يَدَكَ علَى الذي تَأَلَّمَ مِن جَسَدِكَ، وَقُلْ باسْمِ اللهِ ثَلَاثًا، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَعُوذُ باللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِن شَرِّ ما أَجِدُ وَأُحَاذِرُ).
المسح والنفث في الرقية يستحبّ للراقي أن ينفث؛ ويقصد به النفخ مع الريق اليسير، وتجوز الرقية من غير نفثٍ، وقد صحّ عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أنّ النبي كان يُرقي الحسن والحسين قائلاً: (أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِن كُلِّ شيطَانٍ وهَامَّةٍ، ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ)، إلّا أنّ الأفضل أن تكون الرقية مع النفث؛ اقتداءً بما ورد بالغالب من فعل النبي -صلّى الله عليه وسلّم-، فعن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ علَى نَفْسِهِ بالمُعَوِّذَاتِ، وَيَنْفُثُ) ومن الأمور المتعلقة بالرقية المسح باليد على موضع الألم، فتجوز الرقية بالمسح أو بدونه
الرقية على الماء ذهبت طائفة من أهل العلم إلى جواز قراءة القرآن أو الأذكار على الماء بنية الرّقية والنفث فيه ومن ثمّ شربه،ويستخدم الماء للشرب منه أو المسح أو الاغتسال به، واستدلوا بما روي عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: (لدغتِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عقربٌ وهو يصلِّي فلما فرغ قال لعن اللهُ العقربَ لا تدعُ مصلياً ولا غيرَه ثم دعا بماءٍ وملحٍ فجعل يمسحُ عليها ويقرأُ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُوْنَ وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَقُلْ أَعُوْذُ بِرَبِّ النَّاسِ).
التطورات في الرقية الشرعية
الرقية الشرعية هي علم متطور كعلم الطب الحديث، و لكن العديد من الناس يشتكون قلة النتائج مع استمرارهم في الرقية و لقد لاحظنا أن السحرة تطوروا في عمل السحر لبلوغ أهدافهم بطرق و تقنيات جديدة على عكس أغلب الرقاة الذين لم يتطوروا في طرقهم لمحاربة السحر و ابطاله و اكتفوا بالقراءات في معالجة مرضاهم (في بعض الأحيان يكون المريض مصاب من جراء المعاصي فالتوبة و الصدقة و الرجوع الى الله يكون كافيا في العلاج).معالجة مريض يعاني من مرض غامض (سحر ,تعطيل ,مرض بدون معرفة السبب ,صرع ,عين أو مس) يتطلب من المعالج التعمق و التركيز في حالته و الاستعانة بالعديد من الأسباب التي تساعد على التشخيص بدقة و تؤدي الى الشفاء باذن الله.من الأسباب الشرعية التي تؤدي الى الشفاء:
·الاستماع للقرآن و قراءته.
·الأعشاب الطبية مثل (الحبة السوداء, القسط الهندي, الزنجبيل…).
·البخور المرقي مثل (الفيجل, الحرمل, الحلتيت…).
·الحجامة, وهي من أفضل الطرق الطبية لتطهير الجسد من سموم السحر.
·العسل, وهو الذي ذكره الله في كتابه الكريم أنه فيه شفاء.
·الدعاء, وهو أول ما قام به النبي صلى الله عليه وسلم عدم سحر.
·التوبة, خاصةً لمن ابتلي من من جراء المعاصي.
·الصدقة, خاصةً على الفقراء، اليتامى والمساكين.
·شرب الماء المرقي و الاغتسال به.
·الطرق الرمزية لابطال السحر.
يجب على الراقي دائما أن يختار الأدعية و الآيات المناسبة من الرقية الشرعية على حسب حالة المريض. وذلك بعد تشخيصه تشخيصا دقيقا (بعض المرضى يعانون من أكثر من عارض), فالمريض الذي يعاني من عين حاسدة يكون علاجه مرتكزا على الرقية بآيات العين و الاغتسال بالماء البارد مع الملح و السدر, على عكس المريض الذي يعاني من سحر مدفون في قبر
ضوابط الرقية الشرعية
1 ـ ألا تكون رقية شركية
حيث قال صلى الله عليه وسلم:(اعرضوا عليّ رقاكم، لا بأس بالرقي ما لم يكن فيه شرك)
2 ـ ألا تكون رقية سحرية
حيث بيّن جلَّ وعلا أن الساحر لا يفلح أبداً، فقال سبحانه:
﴿ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ﴾
3 ـ ألا تكون الرقية من عرّاف أو كاهن ولو لم تكن سحرية
بل يجب أن تكون من ذوي العلم وأهل التقوى والصلاح، ولو كانوا من غير أهل العلم، حيث قال تعالى:
وفي إتيان الكهنة والعرافين تعارض مع أمر الرسول صلى الله عليه وسلم:
((من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ))
4 ـ أن تكون الرقية بعبارات و معان مفهومة لابد من أن تكون الرقية بعبارات ومعان مفهومة، فإن لم يعقل معناها ولم يفهم محتواها لم يؤمن خلوها من الشرك والكفر المبطن، وقال ابن حجر رحمه الله: "أجمع العلماء على جواز الرقية عند اجتماع ثلاثة شروط: أن تكون بكلام الله تعالى أو بأسمائه وصفاته، وباللسان العربي، أو بما يعرف معناه من غيره، ويعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها، بل بأمر الله عز وجل".
5 ـ ألا تكون الرقية بهيئة محرمة :
كأن يتعمد الراقي-حال الرقية- أن يكون جنباً، أو في مقبرة، أو في حمام، أو حال كتابته للطلاسم، أو حال نظره في النجوم، أو يتلطخ بالدماء، أو النجاسات وغيرها من الأحوال السيئة.
6 ـ ألا تكون الرقية بعبارات محرمة :
ألا تكون الرقية بعبارات محرمة كالسب أو اللعن، لأن الله لم يجعل الدواء والشفاء في المحرم.
7 ـ ألا يُعتقد أن الرقية وحدها تستقل بالشفاء ألا يعتقد الراقي والمرقي بأن الرقية وحدها تستقل بالشفاء، أو دفع المكروه، بل رحمة الله وتوفيقه، وإخلاص العبد، وصدق التعامل مع الكتاب والسنة
تكاد تتفق المراجع التاريخية على أن التوراة - وهي الكتاب الذي أوحى الله به إلى موسى عليه السلام ـ نزل من السماء لست ليال خلون من رمضان.
قال في السيرة الحلبية: جاء ذكره صلى الله عليه وسلم في الكتب القديمة، كالتوراة المنزلة على موسى عليه السلام لست خلون من رمضان اتفاقاً. وقد قيل: إن عبد الله بن سلام دعا ابني أخيه (سلمة ومهاجراً) إلى الإسلام فقال لهما:
ـ قد علمتما أن الله تعالى قال في التوراة: إني باعث من ولد إسماعيل نبياً أسمه أحمد ، من آمن به فقد اهتدى ورشد، ومن لم يؤمن به فهو ملعون. فأسلم سلمة وأبي مهاجر.
واسمه صلى الله عليه وسلم فيها حمياطا، أي يحمي الحرم من الحرام.
واسمه كذلك فيها قدمايا أي الأول السابق.
ووصف فيها بالضحوك أي طيب النفس.
وعن عطاء بن يسار قال لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما فقلت :
ـ أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة:
قال : أجل. والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن : يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وحرزاً للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل ليس بفظٍ - أي سيئ الخلق - ولا غليظ - أي شديد القول - ولا صخاب في الأسواق، ولا يدفع السيئة بالسيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء ـ أي ملة إبراهيم التي غيرتها العرب وأخرجتها عن استقامتها ـ يفتح الله به أعيناً عمياً وآذاناً صماً وقلوباً غلفاً.
قال عطاء : ثم لقيت كعب الأحبار فسألته فما أخطأ في حرف.
تبدأ زيجات كثيرة عادة بحب عظيم ورومانسية طاغية ، ولكن مع مرور السنين يفتر الحب في بعض الأسر ، وتصبح العلاقات بين الزوجينباردة لا يظهر دفء فيها وقد غادرتها الرومانسية ، وحتى الجنس فيها تحول إلي روتين لا بهجة فيه ، وربما ضعفت رغبة كل من الزوجين في الآخر ، وربما انعكس ذلك علي قدرتهما علي الأداء والتفاعل ، وهذا الوضع لا يريح الزوجين اللذين ارتبط مصير كل منهما بالآخر ، وصار من المستبعد أن يفترقا وبخاصة بعد مجيء عدد من الأطفال لا ذنب لهم .
خدمة رفع مساحي بجدة
https://goo.gl/ybQGPV
هل يموت الحب ؟ بعض الأزواج والزوجات يظن أن الحب في حياتهم الزوجية قد توفاه الله ، ويستسلم إلي الحالة التي وصل إليها ، وتمضي سنون كثيرة وهم علي هذه الحال ، ذلك أنهم يظنون أن الحب انفعال وتأثر ، وطالما أنهم لا يشعرون به فإنه لا مجال لفعل شئ ويجعلون الذنب ذنب الطرف الآخر الذي لم يبق محبوباً كما كان من قبل ، وإن كان هنالك ما يمكن فعله فهو واجب الطرف الآخر وعليه وحده تقع المسؤولية ، وهو وحده عليه أن يتغير ليعود محبوباً كما كان . أما الأزواج والزوجات الأكثر قدرة علي فهم نفسية الإنسان فيعلمون أن الحب فعل إرادي وقرار يتخذه المحب وليس انفعالاً سلبياً يكون فيه المحب متأثراً ، لا قدرة له علي المقاومة أسس الحب يقوم الحب علي أساسين هما : الإعجاب والامتنان ، والإعجاب هو الانفعال ، وهو الشعور الذي لا يد لنا فيه ، إذ نحن مفطرون علي الإعجاب بمن تتجسد فيه الصفات والخصال التي نراها مثالية ونقدرها كثيراً ، أما الانتقال من الإعجاب إلي الحب فإنه فعل إرادي ، وبأيدينا أن نحب ( حب الرجل للمرأة ، وحب المرأة للرجل )، ذاك الذي أعجبنا به، وبأيدينا أن نبقي في مرحلة الإعجاب إن كنا نعتقد أن حبنا لهذا الشخص أمر غير متناسب مع ظروفنا وسيكون شيئاً يصعب عيشه بكل مقتضياته وبكل ما يترتب عليه عادة ، أو إنه حب لا حاجة لنا به إذ لدينا محبوب آخر ملأ علينا دنيانا العاطفية ، فاستغنينا به عن غيره. والامتنان هو الدافع الثاني للحب والمقصود هنا امتنان المحب للمحبوب علي ما تلقاه منه من خير يلبي رغبته وحاجته ، لكن هنالك اختلاف بين الحب المتولد من الإعجاب والحب المتولد من الامتنان . الحب المتولد من الإعجاب يكون رومانسياً ، أما الحب المتولد من الامتنان فهو حب هادئ سماه علماء النفس ( حب الصحبة ) ، وفي الحياة الزوجية يمهد الحب الرومانسي الطريق لحب الصحبة الذي يدوم عادة حتى النهاية . برود الحب الزوجي: وبرود الحب في الحياة الزوجية علاجه أن يحب كل من الزوجين الزوج الآخر من جديد ، نعم الحب فعل إرادي ، لكن الكثير من الأزواج والزوجات الذين هم في حالة برود وفتور عاطفي في حياتهم الزوجية يجدون صعوبة في أن يحبوا الطرف الآخر من جديد حتى لو أرادوا ذلك وحاولوه ، إن قلوبهم لا تطاوعهم في ذلك ، وإذا حال شئ بين المرء وقلبه ، فقد الإنسان قدرته علي توجيه مشاعره الوجهة التي يريدها . لكن ما الذي يمكن أن يشكل جداراً يحول بين الإنسان وبين أن يحب من يريد حبه وبخاصة في الحياة الزوجية ؟ إن الحائل إما أن يكون إصابة شديدة في الإعجاب حولته إلي نفور ، وإما أن يكون إصابة في الامتنان حولته إلي غيظ وغل وعداوة مخبوءة أو ظاهرة ، وهذا يعني أن إزاحة العوائق من وجه الحب بين الزوجين تقتضي التخلص من النفور والتخلص من الغيظ والغل والحقد والعداوة قبل أن يكون بمقدور الزوجين أن يحب أحدهما الآخر . الحوار الزوجي: والمشكلة في الحياة الزوجية تكون في كثير من الأحيان في جهل كل من الزوجين بما ينفر الزوج الآخر منه أو بما هو سبب الغل والحقد والعداوة لدي الطرف الآخر نحوه ، وهذا يعني أنه قبل كل شئ لا بد من جلسة أو أكثر بين الزوجين يستمع فيها كل منهما إلي الآخر استماع من يريد أن يفهم وجهة نظر الآخر ليري : لعل الحق معه فيها ، وليس استماع من يريد الدفاع عن نفسه ورد التهم عنها ، وإثبات أنه ليس مخطئاً وأن كل الخطأ هو خطأ الطرف الآخر ، إذ في هذه الحالة تنعدم المحاولة لفهم الطرف الآخر ، وبالتالي يستحيل أن يفهم كل منهما الآخر ، وبالمقابل فإن علي كل من الزوجين عندما يحكي للآخر شكواه أن يتجنب لوم الآخر ، وأن يتجنب اتهام الآخر ، إذ الهدف من بث الشكوى إنما هو جعل الآخر يفهم معاناة الأول ، ويدرك دوره فيها كي يغير من نفسه أو من سلوكه ، حتي تنتهي هذه المعاناة ، وليس الهدف محاكمة الطرف الآخر ، ومعاقبته علي ما ارتكبه في حق صاحب المعاناة ويتم ذلك بأن يقول صاحب الشكوي للآخر : عندما فعلت كذا وكذا شعرت أنا بكذا وكذا ، وهذا أسلوب يحقق التعبير عن المشكلة دون الاتهام واللوم للآخر ، إذ الاتهام واللوم يجعل الآخر دفاعياً ة وليس مستمعاً يريد الفهم . إن هذه المصارحة في إطار من الرحمة ، كثيراً ما تحقق التغيير ، فيقوم الطرف الآخر بتغيير ما يستطيع تغييره في نفسه كي يستعيد بعض إعجاب الزوج الآخر به ، ويقوم بتغيير سلوكه الذي كان يسئ فيه للطرف الآخر بوعي أو دون وعي . أما ما لا يستطيع الطرف الآخر تغييره في نفسه من طباع مثلاً ، فلا بد فيه للطرف الأول من التقبل لهذه الطباع التي لا يحبها في زوجه ، ولا بد له من تقبل العيوب الخلقية الجسدية التي من العسير أو المستحيل تغييرها ، فالتقبل يمهد الطريق للحب ، والحب يؤدي إلي مزيد من التقبل . وتبقي لدينا مشاعر الغيظ المتراكم في النفس بسبب إساءات سبقت ومضت ، فتحولت إلي حقد وغل وعداوة ، وبخاصة أن المرء تجنب في عملية المصارحة توجيه اللوم والاتهام للطرف الآخر ، إن هذه المشاعر الدفينة في النفس لا تذهب ولا تزول وحدها ، ولا يستطيع الزمن وحده أن يمحوها من النفس ، قد تتمكن النفس من إزاحتها عن دائرة الشعور والوعي لكنها لن تتمكن من النجاة من تأثيرها في مشاعرها وعواطفها ، ومهما خبأها الإنسان فستبقي جداراً يحول بين المرء وحب الزوج الآخر حتى تزول ويشفي الله صدره منها . - الخلاص من تراكمات الغيظ
وللشفاء من هذه المشاعر طريقتان : الأولي هي الانتقام والعقوبة التي تحقق العدل فتريح النفس ، وتزيل منها مشاعر الغيظ والحقد والعداوة المتراكمة ، وواضح أنه لا مجال لمثل هذه الطريقة في حياة زوجية نسعي إلي إعادة المودة والرحمة إليها . أما الطريقة الأخرى فهي المسامحة والعفو والغفران من أعماق القلب ، لا المسامحة بالعقل واللسان فقط ، وحتى تكون المسامحة والعفو من أعماق القلب لا بد أن يتذكر الإنسان أنه هو المستفيد الأول منها ، وأن الله يعوضه عما لقي من الإساءات لأن الله دعانا إلي المغفرة حتى للكفار المعاندين ، ووعدنا بالثواب عليها ، ومستحيل أن يكون ذلك حباً لهم ، بل هو من أجل أن تتخلص نفوس المؤمنين من مشاعر مزعجة للنفس ، فيكون بذلك عفوا وغفروا وسامحوا أنها مسامحة في سبيل الله ترضي الله وتريح النفس ، ولا خلاف في أن الزوج أو الزوجة أولي بها من الكفار أو الغرباء ، ذلك أن الأقربين أولي بالمعروف . ممّن إن التصرف المثالي عندما نتلقي إساءة ممن نحب هو كظم غيظنا الذي لا بد أن يثور في نفوسنا ، لكن هذا الغيظ لو بقي فيها فإنه يتراكم ويتحول إلي غل وحقد ، وقد ننساه لكنه باق في النفس ليحول بيننا وبين حبنا للزوج أ والزوجة ، لذا لا بد أن يتبع كظم الغيظ عفو عن الإساءة وذلك بعد مرور بعض الوقت وهدوء النفس والمشاعر ، والمرحلة الأرقي والفعالة جداً في التأثير في الزوج ( أو الزوجة ) الذي أساء ، هي الدفع بالتي هي أحسن ، أي الإحسان إليه بإخلاص ومن القلب رغم إساءته وهذا مستحيل ما لم يسبقه العفو والمسامحة ، لذا عندما امتدح الله المتقين قال عنهم : ( وسارعوا إلي مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين * الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ). [ آل عمران : 133 - 134 ] إذن ( الكاظمين الغيظ ) وبعد كظم الغيظ ( والعافين عن الناس ) وبعد العفو دعوة إلي الإحسان إلي المسئ ، أي إلي الدفع بالتي هي أحسن ( والله يحب المحسنين ) وليس من الزوج والزوجة بهذه المعاملة ، وإذا قدرنا عليها عاد الحب إلي الحياة الزوجية بعد غياب . وحتى يكون العفو والمسامحة من أعماق القلب يحتاج الإنسان إلي تكرار هذا العفو بلسانه وفي غياب الطرف المسئ مراراً وتكراراً ، إذ التكرار باللسان مع محاولة الشعور بما يقوله اللسان يجعل الأمر يصل إلي أعماق القلب ليطهره مما فيه .
ان من صفات الأزواج والزوجات الحاصلين على درجة عشرة على عشرة أنهما يحافظان على حبهما الزوجي ويحرصان على تنميته وتطويره ليكون متوقدا دائما، لأن هناك كثيرا من الزيجات تفاجأ "بموت الحب" بين الطرفين فتصبح علاقتهما الزوجية علاقة جافة قاتلة، ولولا الأبناء لما استمرا في زواجهما، ولكن هناك صنف آخر يشع الحب من نفسيهما من خلال العبارات والنظرات والإشارات.
ولهذا فإننا ننصح كل من أراد حبا دائما أن يتبع التعليمات التالية:
1- رددا معا: عسى الله أن يجمعنا في الدنيا والآخرة: إن مثل هذه العبارة وغيرها تزيد من بنيان العلاقة الزوجية وتقوي الحب بين الزوجين حتى يدوم ولا يموت ومن أمثلتها (لو عادت الأيام لما قبلت بزوج غيرك).
2- الإكثار من تصرفات التودد والمحبة: وهي تصرفات صغيرة وبسيطة ولكنها ذات قيمة كبيرة وثمن غال ومنها أن يضع أحد الزوجين اللحاف على الآخران رآه نائما من غير لحاف، أو أن يناوله المسند إذا أراد الجلوس أو أن يضع اللقمة في فيه، أو أن يربت على كتفه عند رؤيته لفعل حسن، أو أن يحضر الشاي ويقطع الكيكة ويقدمها له، وكل هذه التصرفات إذا صدرت عن الزوجة لزوجها أو عن الزوج لزوجته فإنها تؤكد معاني الحب بين فترة وأخرى.
3- إيجاد وقت للحوار بين الزوجين بين فترة وأخرى: فلا يشغلهما شاغل ويشاهد كل واحد بريق عيون الثاني ويلمس دفء يديه ويتحدثان عن ماضيهما وحاضرهما ومستقبلهما فيكونان صديقين أكثر من كونهما زوجين، فكلمة من هنا وقصة من هناك، وضحكة من هنا ولمسة من هناك، تجدد الحب بينهما وتعطيه عمرا أطول.
4- التعبير عن رغبة كل واحد منهما للآخر: في الذهاب إلى غرفة النوم وتناول الأحاديث الخاصة في هذا الموقع وللتقارب الجسدي أثره النفسي على الزوجين، كما أن أثراً كبيرا على زيادة الحب بينهما، يحدثني احد الأصدقاء فيقول إن من عاداتنا في قريتنا انه من العيب أن تنام الزوجة مع زوجها وإنما يقضي حاجته منها في غرفته الخاصة، ونحن نقول لهما استدراكا للوقت حتى لا يموت الحب بينكما.
5- تأمين المساندة العاطفية عند الحاجة إليها: مثلا إذا كانت الزوجة حاملا فان زوجها يقف بجانبها ويعيش معها آلامها ومشاعرها أو إذا كان الزوج مريضا فتسانده الزوجة بعاطفتها وهكذا فان الدنيا كثيرة التقلب تحتاج من كل طرف أن يقف مع الآخر ويسانده عاطفيا حتى يدوم الحب.
6- التعبير المادي بين حين وآخر: فيهدي الزوج زوجته هدية سواء أكانت في مناسبة أومن غير مناسبة، ودائما للمفاجآت أثر كبير لأنها غير متوقعة، وكذلك تهدي الزوجة زوجها، فان الهدايا تطبع في الذاكرة معنى جميلا وخصوصا إذا كانت مشاهدة دائما، كساعة أو خاتم أو قلم يكثر استخدامه، فانه يذكر بالحب الذي بينهما ويعطر أيام الزواج ولياليه، وهنا نشير إلى أن الهدية يكون لها أثر أكبر إذا كانت توافق اهتمام الطرف الآخر، فالنساء بطبيعتهن عاطفيات يملن للهدايا التي تدغدغ مشاعرهن وأما الرجال فعقلانيون ويميلون للهدايا المادية كثيرا.
7- الإكثار من الدعاء بعد كل صلاة وفي أوقات الإجابة: كالثلث الأخير من الليل، أو بعد الانتهاء من الوضوء أو بين الأذانين أو يوم عرفة أو أثناء السفر بأن يديم لله تعالى الحب بين الزوجين ولا يميته فيكون حيا دائما وما ذلك على لله بعزيز، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن حبه لخديجة رضي الله عنها، قال: إنني رزقت حبها، فكأن الحب رزق ينزل من السماء ويقسم بين العباد فيطلب بالدعاء وبالكسب والسعي للحصول عليه.
8- أن يتعامل كل واحد منهما مع الآخر بروح التسامح وحسن العشرة والتغافل عن السلبيات: والتركيز على الايجابيات وان يتعاملا فيما بينهما كما يحبان لا كما يريدان إن ذلك يعزز الحب بينهما ويجعله دائما.
9- أن يعلما أبناءهما كيف يحترمان والديهما: بالتقبيل والمساعدة والتضحية والتقدير، فعندما يقف الزوج مع أبنائه وقفة تقدير لأمهم فأنها تشعر بالفرح والسرور، ولا تنسى تلك المواقف فيتجدد حبهما من جديد وكذلك الزوجة مع أبنائها تجاه أبيهم. فليجرب الزوجات هذه الوسائل التسع للحفاظ على الحب والدعاء باستمراره بإذن الله تعالى فيجتمعان في الدنيا ويلتقيان في الجنة بإذن الله.
من حوادث اليوم الرابع من رمضان تلقي العلويين الأدارسة البيعة في المغرب قال د.عبد الهادي التازي في كتابه (الأصول التاريخية بالمشرق لآل البيت بالمغرب): ـ كان أول قادم إلى المغرب من ذرية الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو المولى إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وذلك بإجماع المؤلفين الذين كتبوا عن تاريخ المغرب بعد ظهور الإسلام... وقد كان وصول إدريس إلى أفريقيا عبر البحر الأحمر بعد وقفة (فخ) التي جرت يوم ثامن ذي الحجة سنة 169هـ. ومن طنجة التي نزل بها إدريس بادئ الأمر وجه نداءه التاريخي إلى المغاربة، ولم يلبث أن تلقى البيعة يوم الجمعة رابع رمضان سنة 172هـ حيث أنشأ مملكة في المغرب مستقلة عن الخلافة العباسية ببغداد. وقد أغضبت تلك الحركة العباسيين ببغداد فبعثوا بمن احتال عليه وقام باغتياله. لكن الدولة التي انشأها استمرت بجهود ابنه إدريس الثاني الذي انشأ له سنة 192هـ عاصمة تحمل اسم فاس.
في 6 رمضان 63هـ الموافق 14 مايو 682م انتصر محمد بن القاسم على جيوش الهند عند نهر السند وتم فتح بلاد السند، وكان ذلك في آخر عهد الوليد بن عبد الملك.
ترجع حملات المسلمين على بلاد الهند إلى عهد بعيد، فقد أرسلوا أولى حملاتهم إليها بعد أن انتقل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى جوار ربه بخمس عشرة سنة، ومن ثم أخذ سيل العرب يتدفق على هذه البلاد من ناحية الشمال الغربي، واستقر بعض العرب في البلاد التي كانوا يفتحوها، وكونوا بها ممالك كان لها أثر كبير في تقدم الحضارة الإسلامية .. وفي عهد معاوية غزا المهلب بن أبي صفرة بلاد السند سنة 44 هـ، وامتدت فتوح المسلمين في هذه البلاد فشملت البوفان والقيقان والديبل .. ولما ولي الوليد بن عبد الملك الخلافة، عهد الحجاج بن يوسف الثقفي إلى محمد بن قاسم بغزو بلاد الهند، فسار إليها سنة 98 هـ وحاصر ثغر الديبل وفتحه عنوة وبنى به مسجداً، ثم سار إلى بيرون فاستقبله أهلها استقبالاً حسناً وأدخلوه مدينتهم وعقدوا معه صلحاً.
واصل محمد بن القاسم فتوحه في هذه البلاد، حتى بلغ نهر السند، والتقى داهر ملك السند، وكان هو وجنده يقاتلون على ظهور الفيلة، فاقتتلا قتالاً شديداً انتهى بقتل داهر وهزيمة أصحابه .. وبذلك استطاع محمد بن القاسم أن يمد فتوحه في أرجاء بلاد السند كلها. ثم تابع فتوحه حتى وصل الملتان ودخلها، والمولتان أو الملتان مركز مشهور للحجاج من الهنود في جنوب بلاد البنجاب .. وكان فيه صنم يعظمه الهنود، ويقدمون له أموالاً كثيرة كل عام، تنفق على بيت الصنم والمعنكفين عليه ولما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة كتب إلى ملوك الهند وأمرائها يدعوهم إلى الإسلام، ووعدهم بأن يقرهم على ما بأيديهم، فأسلم كثير منهم وتسموا بأسماء عربية .. وكانت سيرة الخليفة عمر بن عبد العزيز وورعه وتقواه من الدوافع التي حملت هؤلاء الملوك على اعتناق الدين الإسلامي، كما قام عمر بن مسلم الباهلي، عامل الخليفة بغزو بلاد الهند، غير أن المسلمين خرجوا من الهند في عهد هشام بن عبد الملك ولجأوا إلى مدينة بناها ابن عوانة الكلبي وسماها (المحفوظه)، وتقع وراء البحيرة مما يلي الهند.
ومن حوادث اليوم الرابع من رمضان ثورة خالد الدريوش وسهل بن سلامه جاء في تاريخ الطبري (5/132) في حوادث سنة 201 للهجرة قال: وفي هذه السنة تجردت المطوعة للنكير على الفساق ببغداد. ورئيسهم خالد الدريوش وسهل بن سلامة الأنصاري. وكان السبب في ذلك أن فساق الحربية والشطّار الذين كانوا ببغداد والكرخ آذوا الناس أذى شديدا، وأظهروا الفسق وقطع الطريق، وأخذ الغلمان والنساء علانية من الطرق، فكانوا يجتمعون فيأتون الرجل فيأخذون ابنه فيذهبون به فلا يقدر أن يمتنع، وكانوا ـ أي الشطار والفساق ـ يجتمعون فيأتون القرى فيكاثرون أهلها ويأخذون ما قدروا عليه من متاع وغير ذلك ، لا سلطان يمنعهم ولا يقدر على ذلك منهم ، لأن السلطان كان يعتز بهم وكانوا بطانته . فلما رأى الناس ذلك وما قد أُخذ منهم وما بيع من متاع في أسواقهم، وأن السلطان لا يغير عليهم قام صلحاء كل رَبَض ودرب ، فمشى بعضهم إلى بعض وقالوا: ـ إنما في الدرب الفاسق والفاسقان إلى العشرة ، وقد غلبوكم وأنتم أكثر منهم، فلو اجتمعتم حتى يكون أمركم واحداً لقمعتم هؤلاء الفساق. فقام رجل من ناحية طريق الأنبار يقال له (خالد الدريوش) فدعا جيرانه وأهل بيته وأهل محلة على أن يعاونوه على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فأجابوه إلى ذلك ، وشد على من يليه من الفساق والشطار فمنعهم مما كانوا يصنعون ، إلا أنه كان لا يرى أن يغير على السلطان شيئا . (أي لا يخرج على الحاكم) ثم قام من بعده رجل من أهل الحربية يقال له سهل بن سلامة الأنصاري من أهل خراسان فدعا الناس إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والعمل بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وعلق مصحفاً في عنقه ، ثم بدأ بجيرانه وأهل محلة فأمرهم ونهاهم فقبلوا منه ، ثم دعا الناس جميعاً إلى ذلك فأتاه خلق كثير فبايعوا ، ثم إنه طاف ببغداد وأسواقها وطرقها ومنع كل من يخفر ويجبي المارة. فقوي على ذلك. وقام في ذلك سهل يوم الخميس لأربع خلون من شهر رمضان سنة إحدى ومائتين في مسجد طاهر بن الحسين، الذي كان بناه في الحربية... إلا أن ذلك استثار السلطان. يقول ابن الجوزي في المنتظم (10/93) وقوتل سهل من قبل السلطان ، قاتله عيسى محمد بن أبي خالد فقاتل فضرب ضربة بالسيف فرجع إلى منزله ، ثم اعتذر إليه عيسى.
في السادس من شهر رمضان عام 532هـ الموافق 17 مايو 1138م، حدث أول نصر للمسلمين على الصليبيين بقيادة عماد الدين زنكي شمال الشام بحلب.
استطاع الصليبيون- بعد حملتهم الصليبية الأولى- أن يستولوا على جزء كبير من بلاد الشام والجزيرة خلال الفترة من [489هـ = 1069م] إلى [498هـ = 1105م]، وأنشئوا فيها إماراتهم الصليبية الأربع: الرها، وإنطاكية، وطرابلس، وبيت المقدس. وأصبح الوجود الصليبي في المشرق الإسلامي يشكل خطرًا بالغًا على بقية بلاد المسلمين، خاصة أن العالم الإسلامي- في ذلك الوقت- كان يعاني حالة من الفوضى والتشتت والضياع، بسبب تنازع الحكام والولاة، والخلاف الدائم بين العباسيين والفاطميين من جهة، وبين الخلافة العباسية التي بدأ الضعف يدب إليها ومحاولات التمرد والاستقلال عنها التي راحت تتزايد يومًا بعد يوم من جهة أخرى. وسعى الصليبيون إلى بسط نفوذهم وإحكام سيطرتهم على المزيد من البلاد إليهم، وإنشاء إمارات صليبية جديدة؛ لتكون شوكة في ظهر العالم الإسلامي، تمهيدًا للقضاء التام عليه.
الاستعداد للمعركة الكبرى ولم يشأ "عماد الدين" أن يدخل في حرب مع الصليبيين منذ البداية، فقد كان يريد أن يوطد دعائم إمارته الجديدة، ويدعم جيشه، ويعزز إمكاناته العسكرية والاقتصادية قبل أن يقدم على خوض غمار المعركة ضد الصليبيين. وعمل على توحيد الإمارات الصغيرة المتناثرة من حوله تحت لواء واحد، فقد كان خطر تلك الإمارات المتنازعة لا يقل عن خطر الصليبيين المحدق بهم، وذلك بسبب التنازع المستمر بينهم، وغلبة المصالح الخاصة والأهواء على أمرائهم. ومن ثم فقد عمل على تهيئة الأمة الإسلامية وتوحيدها قبل أن يخوض معركتها المرتقبة. واستطاع الاستيلاء على "حلب"، كما هاجم عددًا من المواقع الصليبية المحيطة بها، وتمكن من الاستيلاء على خمسة منها، كما تمكن من الاستيلاء على "بعرين" التي وجد الصليبيون في استيلائه عليها خطرًا يهدد الإمارات الصليبية في المشرق، وحاول الصليبيون إنقاذ "بعرين"، ولكن حملتهم التي قادها الإمبراطور البيزنطي "حنا كومنين" فشلت في ذلك. وعمل "عماد الدين" على تفتيت التحالف الخطير الذي قام بين الصليبيين في الشام والبيزنطيين، واستطاع أن يزرع الشك بين الطرفين ليقضي على التعاون بينهما، كما سعى في الوقت نفسه إلى طلب النجدات العسكرية من مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
الطريق إلى الرها وسعى "عماد الدين" للاستيلاء على "دمشق" ليوحد الجبهة الشامية تمهيدًا للقائه المرتقب مع الصليبيين، إلا أن أمراءها استنجدوا بالصليبيين، وهو ما اضطره إلى التراجع عنها. واستطاع أن يدعم موقفه بالاستيلاء على بعض المواقع وعدد من الحصون الخاضعة لإمارة "الرها" الصليبية، وتمكن بذلك من قطع الاتصال بين أمير "الرها" وبين حلفائه. وكانت إمارة "الرها" واحدة من أهم الإمارات الصليبية في المشرق، وذلك لقوة تحصينها، وقربها من "العراق" التي تمثل مركز الخلافة الإسلامية، ونظرًا لما تسببه من تهديدات وأخطار للمناطق الإسلامية المجاورة لها. ومن ثم فقد اتجهت نية "عماد الدين" إلى إسقاطها، وصح عزمه على فتحها، وراح يدرس الموقف بدقة، فأدرك أنه لن يتمكن من فتح "الرها" إلا إذا استدرج "جوسلين"- أمير "الرها"- وقواته خارجها، فلجأ إلى حيلة بارعة أتاحت له الوصول إلى مأربه؛ إذ تظاهر بالخروج إلى "آمد" لحصارها، وفي الوقت نفسه كان بعض أعوانه يرصدون تحركات أمير "الرها"، الذي ما إن اطمأن إلى انشغال "عماد الدين" عنه بحصار "آمد" حتى خرج بجنوده إلى "تل باشر"- على الضفة الغربية للفرات- ليستجم ويتفرغ لملذاته. وقد كان هذا ما توقعه "عماد الدين"، فأسرع بالسير إلى "الرها" في جيش كبير، واستنفر كل من يقدر على القتال من المسلمين لجهاد الصليبيين، فاجتمع حوله حشد هائل من المتطوعين، فحاصر "الرها" من جميع الجهات، وحاول التفاهم مع أهل "الرها" بالطرق السلمية، وبذل جهدًا كبيرًا لإقناعهم بالاستسلام، وتعهد لهم بالأمان، ولكنهم أبوا، فما كان منه إلا أن شدد الحصار عليهم، واستخدم الآلات التي جلبها معه لتدمير أسوار المدينة قبل أن يتمكن الصليبيون من تجميع جيوشهم لإنقاذ المدينة.
حصار الرها وسقوطها وبعد (28) يومًا من الحصار انهارت بعض أجزاء الحصن، ثم ما لبثت القلعة أن استسلمت لقوات "عماد الدين" في [28 من جمادي الآخرة 539هـ = 27 من نوفمبر 1144م]، فأصدر "عماد الدين" أوامره إلى الجند بإيقاف أي أعمال للقتل أو الأسر أو السلب، وإعادة ما استولوا عليه من غنائم وأسلاب، فأعادوا كل ما أخذوه إلى أصحابه. وبدأ من فوره عملية تجديد وإصلاحات شاملة للمدينة، فأعاد بناء ما تهدم من أسوارها، وتعمير ما ضرب في الحرب أثناء اقتحام المدينة، وسار في أهلها بالعدل وحسن السيرة، حتى يعموا في ظله بالأمن والعدل، واحتفظوا بكنائسهم وأوديتهم فلم يتعرض لهم في عبادتهم وطقوسهم.
خدمة رفع مساحي بجدة
https://goo.gl/ybQGPV
لغز اغتيال عماد الدين كان فتح "الرها" هو أجلّ وأعظم أعمال "عماد الدين"، ولم يمض عامان على ذلك النصر العظيم، حتى تم اغتياله في [6 من ربيع الآخرة 541هـ = 15 من سبتمبر 1146م] خلال حصاره لقلعة "جعبر" على يد "يرنقش"- كبير حرسه- الذي تسلل إلى مخدعه فذبحه وهو نائم.
ويرى عدد من المؤرخين أن اغتيال "عماد الدين" جاء لأسباب سياسية أكثر منها شخصية، فقد كان في أوج انتصاره على الصليبيين، كما حقق انتصارًا آخر على المستوى الإسلامي بعد أن نجح في توحيد الصفوف وتكوين جبهة إسلامية قوية، ومن ناحية أخرى فقد كانت قلعة "جعبر" على وشك السقوط بعد أن بلغ حصاره لها مداه، فضلاً عن أن قاتله "يرنقش" كان من الباطنية، وقد استطاع التستر والانتظار طويلاً- على عادة الباطنية- حتى حانت اللحظة المناسبة لتنفيذ جريمته، فاغتال "عماد الدين" وهو في قمة مجده وانتصاره.
أهم مصادر الدراسة: • تجارب الأمم: أبو علي أحمد بن محمد (ابن مسكويه) - دار الكتاب الإسلامي - القاهرة [د. ت]. • الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية: شهاب الدين عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي (أبو شامة) - تحقيق [1376هـ = 1956م]. • شذرات الذهب في أخبار من ذهب: أبو الفلاح عبد الحي بن العماد الحنبلي - مكتبة القدسي - القاهرة [1350هـ = 1930م]. • عماد الدين زنكي: د. عماد الدين خليل - مؤسسة الرسالة - بيروت [1402هـ = 1982م]. • مفرج الكروب في أخبار بني أيوب: جمال الدين محمد بن سالم بن واصل - تحقيق: د. جمال الدين الشيال - جامعة فؤاد الأول - القاهرة [1373هـ = 1953م]. • المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار: تقي الدين أحمد بن علي المقريزي - دار صادر - بيروت [د. ت]. • نور الدين محمود (رائد نصر المسلمين على الصليبيين): د. حسين مؤنس - الدار السعودية للنشر والتوزيع - جدة [1408هـ = 1987م]. • وفيات الأعيان وأبناء أبناء الزمان: أبو العباس شمس الدين أحمد بن محمود (ابن خلكان) - تحقيق: د. إحسان عباس - دار الثقافة - بيروت [د. ت].
معركة الأبواء أو غزوة الأبواء هي أولى المعارك التي خاضها النبي وكانت في شهر صفر سنة 2 هـ. خرج النبي بنفسه حتى بلغ ودان فوداع بني ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة مع سيدهم مخشي بن عمرو ثم كر راجعا إلى المدينة ولم يلق حربا وكان استخلف عليها سعد بن عبادة بعث حمزة بن عبدالمطلب ثم بعث عمه حمزة في ثلاثين راكبا من المهاجرين ليس فيهم أنصاري إلى سيف البحر فالتقى بأبي جهل بن هشام وركب معه زهاء ثلاثمائة فحال بينهم مجدي بن عمر والجهني لأنه كان موادعا للفريقين بعث عبيدة بن الحارث بن المطلب وبعث عبيدة بن الحارث بن المطلب في ربيع الآخر في ستين أو ثمانين راكبا من المهاجرين ايضا إلى ماء بالحجاز بأسفل ثنية المرة فلقوا جمعا عظيما من قريش عليهم عكرمة بن أبي جهل وقيل بل كان عليهم مكرز بن حفص فلم يكن بينهم قتال إلا أن سعد بن أبي وقاص رشق المشركين يومئذ بسهم فكان أول سهم رمي به في سبيل الله وفر يومئذ من الكفار إلى المسلمين المقداد بن عمرو الكندي وعتبة بن عزوان ما فكان هذان البعثان أول راية عقدها النبي ولكن اختلف في أيهما كان أول وقيل إنهما كانا في السنة الأولى من الهجرة وهو قول ابن جرير الطبري.
في اليوم الثالث من شهر رمضان عام 418هـ، دخل أبو طاهر جلال الدولة بغداد، بعد أن خرج الخليفة القادر للقائه، وخلفه واستوثق منه، وبذلك استقر جلال الدولة في بغداد، بعد الاستيلاء عليها وإقامة الخطبة لنفسه. اختلف الكثير من المؤرخين في أصل نسب البويهيين، فيذكر ابن خلكان، أن الصابي ذكر في كتابه (التاجي) إنهم يرجعون في نسبهم إلى بهرام جور بن يزدجر الملك الساساني، أما ابن الأثير فيرى إن نسبتهم إلى قوم الديلم بسبب طول مقامهم ببلادهم، في حين إن الأصفهاني الذي هو أكثر المؤرخين معرفة بأصول ملوك الفرس، فرغم إنه يجعل للبويهيين أصلاً يعود إلى الملك الساساني بهرام غور، إلا أنه يعود ويذكر إن علي بن بويه كان زعيماً لإحدى قبائل الديلم تسمى شيرذيل أوندن، تقيم في قرية كياكاليش في ديلمان. البويهيون على الأرجح ينتسبون إلى الديلم سكان المنطقة الجبلية في مقاطعة جيلان من بلاد فارس (إيران)، وكان من بين من خرج مع ملك الديلم ناصر الدين الأطروش، هو علي بن بويه، وعندما تولى الحسن بن القاسم الداعي، خلافة الناصر، أرسل ولديه أحمد وجعفر لمقاتلة السامانيين فكان من بين الذين برزوا في قتال السامانيين (أبو شجاع بويه بن فناخسروا)، وكان لأبي شجاع ثلاثة أولاد قامت على أكتافهم فيما بعد الدولة البهويهية وهم: علي – الحسن – أحمد. حكم آل بويه رقعة من العالم الإسلامي، وأقاموا دولة كبيرة عرفت بـ(الدولة البويهية) وضمت بلاد فارس والعراق، ابتدأت من عام 321هـ في فارس و334هـ في العراق، وانتهى حكمهم بسيطرة السلاجقة على ممتلكاتهم ودخولهم بغداد سنة 447هـ. كانت بداية التسلط البويهي، عندما قلد مرداويج بن زيار مؤسس الدولة الزيارية في جرجان وطبرستان علي بن بابويه ناحية الكرج سنة320هـ/932م، ولقد أتاحت له صفاته كقائد يسعى للملك والسيطرة بأي ثمن وبأية وسيلة لأن يؤسس دولته المستقلة العظيمة. من الكرج أستولى علي بن بويه وأخواه على أصفهان، ثم قصد فارس فسقطت مدنها الواحدة تلو الأخرى بين يديه، وتم له الاستيلاء عليها عام 322هـ/933م، ومن فارس التي جعلها قاعدة ملكة، تابع علي بن بويه وأخواه فتوحاتهم، ففي هذه الأثناء كان الأخ الثاني الحسن قد إحتل تقريباً كل إقليم الجبال، عقب مقتل مرداويج سنة 323هـ، فيما أخذ الأخ الثالث أحمد في غزو كرمان، وتم له فتحها سنة 324هـ/935م، ثم اتجه نحو خوزستان مستفيداً من صراع ابن رائق والبريدي، الأمر الذي فتح أمامه الطريق إلى بغداد بسهولة، خاصة بعد أن تمكن أحمد البويهي من السيطرة على الأهواز بصورة نهائية سنة 326هـ/937م. ففي ظل تدهور الوضع ومساوئ الحكم العباسي واستياء طبقات العامة وتمردهم عليه، في هذه الأثناء زحف أحمد البويهي من الأهواز قاصدا بغداد، فاضطربت المدينة واختفى الخليفة العباسي المستكفي وابن شيرادار، وانسحب الجند الأتراك إلى الموصل، وبعد مفاوضات أجراها أبو محمد المهلبي صاحب أحمد البويهي، دخل الأخير إلى بغداد في جمادى الثاني 334هـ/945م حيث لقي الخليفة العباسي المستكفي وتبايعا، ولقبه الخليفة بـ(معز الدولة)، ولقب أخاه الأكبر علي بـ(عماد الدولة وأخاه الثاني الحسن بـ(ركن الدولة)، ومنذ هذا التاريخ وقعت الخلافة العباسية تحت سيطرة الأسرة البويهية، ولغاية تاريخ دخول السلاجقة بغداد وسيطرتهم بدورهم على الخلافة سنة447.
عندما بدأ البويهيون في الظهور على مسرح الأحداث في العشرينات من القرن الرابع الهجري، ما كان لأحد أن يتوقع نجاحهم في إقامة دولة تسيطر على الخلافة العباسية وأراضيها، والواقع إن كتب التاريخ لا تجد ما تبرر به بروز علي بن بويه وبخاصة في الوصول إلى ما وصل إليه، سوى صفاته الشخصية: العسكرية والخلقية. فمسكوية يفسر نجاحات علي، بسماحته وسعة صدره وشجاعته، كذلك يفعل ابن الأثير وابن خلكان. إلا أن البعض من المؤرخين لا يرون في تلك الصفات لوحدها مهما بلغت أهميتها في أن تكون أسباب نجاحات بن بويه، هؤلاء يرون أن ظروفاً وأسباباً معينة لعبت دوراً أساسياً في تمكينه من تثبيت حكمه في فارس، ولاحقاً فتحت أمامه أبواب بغداد على مصراعيها، ومن هذه الأسباب:
لقد بدأ المشروع البويهي وتطور، في مرحلة من أسوأ المراحل التي مرت بها الخلافة العباسية، ففي ظل هذه الأحوال، وخاصة بعد فشل ولاة الخليفة كياقوت وابنية في القضاء على البويهيين الذين لا يشكلون خطراً على الخلافة كالذي يهددها من جانبي القرامطة أو مرداويج بن زيار. فالخلافة العباسية التي أنهكتها فترة حكم أمير الأمراء، وجدت في البويهيين الذين بات دخولهم بغداد أمراً واقعاً، الأمل الذي سيخلصها من حالة التدهور التي وصلت إليها البلاد آنذاك. كان مرداويج بن زيار صاحب جرجان وطبرستان، قد بات القوة الأساسية في إيران، والآخذة بالتوسع تدريجياً على حساب أراضي الخلافة، ومن هذه الدولة خرج البويهيون ليأسسوا إمارتهم المستقلة منذ سنة 322هـ/933م، فان لابد من أن يشكل كل منهما خطراً على الآخر، ذلك إنهما ينتميان لنفس المنطلقة (الديلم). وبالفعل شكلت الدولة الزيارية بقيادة مرداويج خطراً حقيقياً على المشروع السياسي لعلي بن بويه الذي حاول جهد إمكانه مداهنة مرداويج بأساليب شتى لكي يمنع المواجهة العسكرية معه أو يؤجلها، وكأنه كان يدرك إن أية مواجهة حاسمة مع مرداويج، كفيلة بالقضاء عليه، لذلك ارتضى أن يخطب له في فارس، وأن يضع أخاه الحسن رهينة لديه، أما مرداويج فقد ارتضى هذه المصالحة وفي نيته مهاجمة علي بن بويه في العام التالي. إلا أن مقتل مرداويج المفاجئ وتضعضع قوة خلفائه، أعطى للبويهيين فرصة كبيرة للانطلاق في ترسيخ وتوسيع رقعة سيطرتهم. لم يقع علي بن بويه في ذلك المطب الصعب الذي وقع فيه الكثير من الحركات الكبرى (إعلان العداء والمواجهة)، والذي كان أحد أسباب فشلها والقضاء عليها، على إن الخلافة العباسية ما كانت لتتساهل حتى في أقصى مراحل ضعفها مع الذين يظهرون نواياهم في القضاء عليها، وكما حصل لمشاريع بابك أو مزيار، القرامطة والصفاريين، واستقرار أمر الطاهريين والسامانيين ومن ثم البويهيين. كان أول ما فعله علي بن بويه إثر استيلائه على بلاد فارس الحصول على اعتراف الخليفة به، أي تأمين الغطاء الشرعي لسلطته، وإقراره بسلطة الخلافة الإسمية على إمارته، وعندما راودت معز الدولة (أحمد البويهي) إثر دخوله بغداد، فكرة الإطاحة بالخلافة العباسية، سرعان ما نهاه عنها بشدة وزيره ورجال دولته، مخافة أن يؤدي ذلك إلى زوال الدولة البويهية نفسها. وقد حرص البويهيون على إظهار كل تعظيم وتقدير وطاعة للخليفة العباسي، في المناسبات العامة، وأمام مواطنيهم، فيما هم في الحقيقة قد انتزعوا منه كل صلاحياته. شكلت فارس تلك القاعدة الصلب التي أرتكز عليها البويهيون لتثبيت ملكهم وتوسيعه، فبالإضافة إلى موقعها القريب من عاصمة الخلافة بغداد، فقد كانت أغنى مقاطعات الخلافة اقتصادياً وأكثرها استقراراً. والواقع إن هذه الأسباب مجتمعة بالإضافة إلى شخصية علي بن بويه وما تمتع به من قدرات عسكرية وسياسية وإدارية، هي التي مكنت البويهيين من الاستيلاء على فارس وترسيخ سلطته عليها، وبالتالي إخضاع الخلافة العباسية لسيطرتهم. 1- منع الخليفة العباسي من التصرف بأموال الدولة، وتحديد راتب معين له، وكان استيلاء أمير الأمراء على موارد بيت المال (سابقاً) لعهد البويهيين، فعلى سبيل المثال خصص معز الدولة البويهي للخليفة العباسي المستكفي بالله (كل يوم خمسة آلاف درهم)، وبعد خلع المستكفي خفضه إلى ألفي درهم يومياً، كماإن الضياع السلطانية الخاصة بالخليفة لم تسلم من سيطرة البويهيين عليها. 2- إنتقال السلطة إلى الوزراء وكتاب الأمير البويهي دون وزراء الخليفة وكتابه. 3- إلزام الخليفة بزيارة الأمراء البويهيين في بعض المناسبات خلافاً للقاعدة المتبعة من قبل. 4- مشاركة الأمراء البويهيين في بعض الامتيازات الخاصة بالخلفاء (رغم معارضة الخلفاء لذلك)، فمثلاً: أ) راح يذكر إسم الأمير بعد اسم الخليفة في صلاة الجمعة في العاصمة، وضرب الطبول على أبوابهم خلال أوقات الصلاة، وهذين الامتيازين بالذات لم يفعله الخلفاء لأي أمير من الأمراء قبل العهد البويهي. ب) طلب الأمراء البويهيون في أن تضرب ألقابهم وأسمائهم على العملة النقدية، وبالفعل فمثلاً الخليفة المستكفي أمر أن تضرب ألقابهم وكناهم على الدنانير والدراهم. ج) عدم إشراك الخلفاء والاستنارة برأيهم في قضايا ذات علاقة بسيادة الخليفة، فمثلاً إن الأمراء البويهيون كانوا أحياناً يعقدون معاهدات صلح دون علم الخليفة أو توقيعه على تلك المعاهدات. قال السيد أمير علي في كتاب )مختصر تاريخ العرب(: لقد شجع البويهيون الروح الأدبية وعضدوا مدرسة بغداد التي كان قد اضمحل شأنها في أثناء تدهور الخلافة، وحفروا الجداول وهيأوا للملاحة حتى مدينة شيراز، فأزالوا بذلك خطر الفيضانات الموسمية (الدورية) التي كانت تغمر المناطق كما شيد عز الدولة مستشفى فخماً وفتح عدة كليات في بغداد، ولعل أبرز المزايا: 1) إمتاز عهد آل بويه بالخصب العلمي والأدبي بتأثيرهم الخاص، أو بتأثير وزرائهم، ذلك إنهم استوزروا أبرع الكتاب وأبرزهم واعتمدوا عليهم في التخطيط وتدبير شؤون الحرب وأمور السياسة والإدارة والمال، وقد برز صيتهم في ميدان الأدب والفلسفة والعلم، فكان أثرهم في الحياة الفكرية قوياً جداً. 2) تطويرهم تجربة العمل السياسي والمسائل التي تتعلق بشؤون الانتخابات وتركيبة الجهاز الحاكم ومؤسساته، وهنا يقول الأستاذ حسن أحمد محمود الشريف في كتابه )العالم الإسلامي في العصر العباسي(: إن الخلفاء العباسيين تعرضوا (في عهد البويهيين) أقل للتغيير والتبديل أو لمهزلة الانتخاب الشكلي، فلم يستبدل الخلفاء بسرعة كما كان في العصر السابق، فقد حكم المطيع لله 29سنة (334-363) والطائع 18 سنة (831) والقادر 41 سنة (433هـ): 3) أظهر الحكام البويهيون على عكس من سبقهم من الأمراء والملوك التي انضوت في ظل حكم الخلافة العباسية المزيد من الاحترام والتنسيق مع سلطته العليا في المواقف والمحافل الرسمية، وكانوا أكثر اتباعاً للأصول والمجاملات من القادة العسكريين الذين سبقوهم. على إن لهذه السياسة وجانبها الإيجابي كان له الأمر الواضح في لجوء المذاهب المتنازعة إلى المنطق والفلسفة وعلم الكلام لتأييد آرائها، فحدثت نهضة فكرية – علمية وكثرت التصانيف في المناظرات. 4) الاهتمام بالقطاع الاقتصادي، وخاصة مجالي الزراعة والري، حيث أمر الحكام البويهيون بحفر الجداول وهيئوها للملاحة، حتى مدينة شيرازي، وكانت الأنهار ببغداد قد دفنت مجاريها وعفيت رسومها، فأمر بحفرها من جديد وأقام القناطر والجسور وعملت عملاً محكماً، وحضر كثير من أهل البادية فزرعوا وعمروا البرية. وبنوا أسواقاً للبزازين (تجار الأقمشة). 5) العمل على نشر الأمن وتأمين الاستقرار في البلاد ورعاية مصالح عامة الناس وأمنهم، وقد تركز جهدهم في تطهير السبل من اللصوص، ومحو أثر قطاع الطرق، وإعادة النظام إلى صحراء جزيرة العرب وصحراء كرمان، بعدما كانت مخيفتان، وكان سكانهما يضعون الضرائب والأتاوات على قوافل الحج، فارتفعت وتحقق الأمن، وأقام للحجاج السواقي في الطرق واحتفرت الآبار وفجرت الينابيع، وأقيمت السور على مدينة الرسول محمد)صلى الله عليه و آله و سلم(. 6) رعاية الجانب الصحي وتشييد المراكز الصحية العديدة للناس، وفي عهد آل بويه شيد بيمارستاناً (مستشفى) كبيراً في بغداد، وصدرت الأوامر برعاية العجزة والمرضى وتقديم العون المادي والمعنوي لهم. 7) الاهتمام بجانب الخدمات الاجتماعية، فقد أمر الحكام البويهيون وبالخصوص عضد الدولة، الذي أمر بدرار الأرزاق على قوام المساجد والمؤذنين وأئمة الصلاة والقراء، وإقامة الجريات لمن يأوي إليها من الغرباء والضعفاء، وتجاوزت صدقاته أهل الإسلام إلى غير المسلمين، حيث أذن للوزير في عمارة المعابد لليهود والأديرة للنصارى وإعطاء الأموال لكل محتاج وإن لم يكن مسلماً. ومن آثاره تجديد عمارة مشهد أمير المؤمنين علي)عليه السلام( وكان قد أوصى بدفنه فيه، فدفن بجواره. كان الإسلام قد عم فارس، وثبت أقدامه منذ زنم بعيد، وكان أهل السنة هم الأكثرية، فيما كان الشيعة أقلية صغيرة بفارس انحصرت أماكن تواجدهم على ساحل الخليج المقابل لمناطق الجزيرة العربية التي كانت إحدى مراكز الحركات الشيعية، وخلال الحكم البويهي لم يطرأ أي تغيير على انتماءات السكان الدينية رغم تشييع الأسرة البويهية الحاكمة، إذ ظلت فارس مقاطعة سنية. ويبدو أن أنصار المذهب الشيعي انحصروا في فئة رجال الفكر والعلم، كذلك كانت حالة المعتزلة الذين عادوا للانتعاش خلال الحكم البويهي، وتولى الكثير منهم مراكز مهمة في الدولة. الوقائع كشفت إن مواقف وسياسات البويهيين تجاه سائر القضايا، والعلاقات مع الأطراف الداخلية كانت محكومة بالانفتاح والمرونة والحكمة السياسية. إن البويهيين لم يقيموا دولة شيعية انحصارية، إذ لم يفرضوا مذهبهم (الشيعي) كمذهب رسمي منحصر، ولم يدفعوا السكان إلى الالتزام به، وأصلاً لم يكن هذا الأمر على الاطلاق أحد أهدافهم، نعم كان المكسب الأساسي للمذهب الإثني عشري، من وجود البويهيين في السلطة، هو حريتهم في التحرك والعمل بصورة علنية، ووثوقهم بوجود سلطة تحميهم وتدافع عنهم. لكن سياسة البويهيين في هذا المجال في بغداد وخاصة أيام معز الدولة، كانت نقيض ما سبق، وهذا يعود بالأساس إلى اختلاف وضع كل من العراق وفارس السياسي والاجتماعي بالنسبة للبويهيين، إذ كان العراق وهو المركز الأول للتشييع مركز الخلافة العباسية السنية، مما جعله مركز الصراعات الحادة بين مختلف الأطراف الداخلية والمحيطة به، فقد كان من الصعب الإمساك بالسلطة في بغداد لفترة طويلة، فكيف هي الحال إذن إذا كانت هذه السلطة غريبة عن بغداد، ومن غير المذهب السني، كما هل حال البويهيين، هذا إلى جانب كون بغداد مركز صراع لجميع الحركات الروحية في مملكة الإسلام، مع وجود أكبر حزبين كانا بها في القرن الرابع الهجري هما الحزبان المتشددان في التمسك بمذهبهما وهما الحنابلة والشيعة، والأخير يمثلون الأكثرية السكانية للعراق عامة. الشيء الذي تمسك به الخلفاء العباسيون، ولم يسمحوا بإعطاءه أو تقليده للأمراء البويهيين هو قضاء القضاة، كونه يعد اكبر منصب ديني بعد الخلافة، ولذا فقد حرم منه رجال وقادة الشيعة، على اعتبار أن ذلك يؤدي إلى إضعاف مركز الخليفة الديني، وتجريده من السيطرة على أكبر جهاز له أهميته في نزاع الخليفة مع الأمير البويهي (الشيعي) من أجل استعادة السلطة الزمنية منه. والأمر اللافت للانتباه هو إن البويهيين رغم كونهم من الشيعة إلا أنهم فشلوا في إكساب ثقة وتعاون الأمراء الشيعة داخل البلاد العراقية، لأن البويهيين، كما يظهر في تعاملهم مع الأمراء الشيعة، مثال عمران بن شاهين وبنو مزيد في الحبة وبنو حمدان في الموصل وحلب، عن أي حاكم سني في بغداد، ذلك لأنهم كانوا يجعلون الاعتبارات السياسية فوق الاعتبارات المذهبية. اتسمت علاقة بلاد فارس بالبويهيين، بعلاقة تبادلية، فكما نجح البويهيون في توفير الأمن وأجواء التسامح وتسهيل متطلبات الحركة التجارية وتوفير متطلبات النمو الاقتصادي، وفوق كل ذلك ضبط الجيش وإبعاده عن صراعاتهم الداخلية، أعطتهم بالمقابل لكل متطلبات استمرار حكمهم لها. لكن أحوال فارس أخذت فيما بعد بالتدهور منذ أيام صمصام الدولة، أي منذ أن نقل البويهيون صراعاتهم إلى داخلها، وكان نظام الوراثة المتبع لديهم أحد أسباب تلك الصراعات، ومنذ أن فقد أمراء فارس القدرة على ضبط الجيش بصراعاته وانقساماته وتعدد ولاءاته وبأعماله مثلما كان عليه جيش العراق. أما أبر أسباب انهيار الحكم البويهي وسقوط الدولة البويهية فتتحدد بالآتي: 1- خضوع مقاطعات المملكة البويهية (فارس والعراق) لنظام الاقطاع العسكري وانعكاس أضراره على مجمل قطاعات ونشاطات المجتمع، وخاصة النشاط الاقتصادي. وفي ظل سيطرة طبقة العسكر نشأت إمارة الأمراء في العراق، وبالتالي انتقال الإدارة المدنية للبلاد إلى الإدارة العسكرية، وتحديداً أمير الأمراء وقواده العسكريين. 2- تزايد ظاهرة الصراعات والانقسامات داخل كتل وأجهزة الدولة البويهية، وهذا سبب تدهور الوضع الأمني بشكل عام، وانتشار مظاهر الفساد والسرقة والرشوة وجرائم القتل. 3- نجاح الفاطميين في سنة 391هـ/100م من تحويل تجارة المحيط الهندي، من الخليج إلى البحر الأحمر، وإلحاق الضرر الاقتصادي والتجار الفادح باقتصاد الدولة البويهية. 4- سيطرة الغزنويين على خطوط المواصلات البرية المؤدية إلى الهند والصين، وهذا الأمر اضعف التجارة البرية لبلاد فارس. 5- التهديد العسكري والحربي الذي تمثل بالسلاجقة، وحالة الذعر والفوضى التي عمت إيران نتيجة التقدم السلجوقي، ومن ثم استيلائهم على كل مناطق المملكة البويهية، ليضيق الخناق على فارس التي كانت تعيش أسوأ لحظاتها مع أسوأ أمراءها (فلاستون)، الذي لم يستطع أن يقف بوجه إحدى قبائل الأكراد المحلية (شبنكارة) التي نشرت الفوضى والدمار بأرجاء فارس، ثم أطاحت بـ فلاستون، ونصب رئيسها فضلويه، أصغر أخوة فلاستون أميراً، فيما هو الحاكم الفعلي لفارس. 6- سوء التصرف بخزانة الدولة وعائداتها المالية وما يتصل بالنفقات، كما صارت أموال النواحي والولايات تحمل إلى خزائن الأمراء فيأمرون وينهون فيها، وفي الوقت ساد فيه الاضطراب على الحالتين المالية والإدارية، فإن الضرائب هي الأخرى كانت عاملاً إضافياً زاد في سوء الأحوال.
غزوة سفوان، و يطلق عليها اسم غزوة بدر الأولى. حين قدم نبي الإسلام محمد من غزوة العشيرة لم يقم بالمدينة الا ليالى لم تبلغ العشرة حتى غزا وخرج خلف كرز بن جابر الفهرى وقد اغار قبل ان يسلم على سرح المدينة اي النعم والمواشي التي تسرح للمرعى بالغداة خرج في طلبه حتى بلغ واديا يقال له سفوان بالمهملة والفاء ساكنة وقيل مفتوحة من ناحية بدر اي ولذا قيل لها غزوة بدر الاولى وفاته كرز ولم يدركه وكان قد استعمل على المدينة زيد بن حارثة وحمل اللواء وكان ابيض علي بن ابي طالب رضي الله عنه.
التحكيــــــــــــــــم لغة: حَكَمْت وأحْكَمت وحكّمت بمعنى منعت ورددت، ومن هذا قيل للحاكم بين الناس حاكم لأنه يمنع الظالم من الظلم، وحكّموه بينهم: أمروه أن يحْكُم. واصطلاحا: تولية الخصمين حاكما يحكم بينهما.. يقول تعالى } فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما { (النساء 65). وقد وضع فقهاء الإسلام للتحكيم عدة شروط منها: ا- قيام نزاع وخصومة حول حق من الحقوق. 2- تراضى طرفى الخصومة على قبول حكم المحكّم، أما المعيّن من قبل القاضى، فلا يشترط رضاهما به، لأنه نائب عن القاضى وفى منزلته. 3- اتفاق المتخاصمين والحكم على قبول التحكيم كمهمة. \وللمحكِّم أيضا عدة شروط منها: ا- أن يكون معلوما. 2- أن يكون أهلاً لولاية القضاء. 3- أن لا يكون بينه وأحد الخصمين قرابة تمنع من الشهادة. وتعد أشهر حادثة تحكيم فى التاريخ الإسلامى، والتى ألقت بظلالها على التاريخ الإسلامى عبر العصور، هى تلك الحادثة التى وقعت بين على بن أبى طالب t رابع الخلفاء الراشدين، ومعاوية بن أبى سفيان، الذى رفض إعطاء البيعة لعلى بن أبى طالب t واستئثاره بالشام دونه، ومطالبا إياه بدم عثمان بن عفان t. فكان أن حدثت الفتنة بين المسلمين بعضهم وبعض، وانقسموا فريقين فريق يناصر على بن أبى طالب t ومن معه بالكوفة وفريق يناصر معاوية ومن معه بالشام، وماعدا هؤلاء فقد اعتصم ببيته من شر الفتنة، وجرت الحروب بين الفريقين، ومات خلق كثير فيما عرف بوقعة صفين، ولما اشتد القتال بين الفريقين، وصارت العقبة لفريق على بن أبى طالبt، وأوشك فريق معاوية وأصحابه أن يفروا منهزمين فيما عرف بيوم الهرير، نادى معاوية وأصحابه بتحكيم كتاب الله فيما بين الفريقين، فانكسرت شوكة فريق على بن أبى طالب t لانقسامهم عليه بين مؤيد ومعارض، فوافق على بن أبى طالب t على التحكيم رغم علمه بأنها مكيدة وذريعة للنجاة من الهزيمة، وذلك ليوحد صفوف قومه ويحقن دماء المسلمين. وكان من كل فريق حكم، فمن فريق معاوية عمرو بن العاص ومن فريق على t أبو موسى الأشعرى، وكانت محنة للأمة الإسلامية، امتد أثرها فيما بعد ذلك وعلى مر التاريخ الإسلامى. (هيئة التحرير) المرجع 1- الدر المختار للحصكفى- طبع البابى الحلبى. 2- البحر الرائق شرح كنز الدقائق، لابن نجيم- دار المعرفة- بيروت. 3- المبسوط، للسرخسى. 4- وقعة صفين، لنصر بن مزاحم المنقرى- تحقيق وشرح عبد السلام محمد هارون- دار الجيل- بيروت 1410 هـ/ 1990 م. 5- الموسوعة الفقهية- وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية- الكويت. 6- الإحكام فى أصول الأحكام للآمدى- مكتبة محمد على صبيح 1387 هـ/ 1968 م.
خدمة رفع مساحي بجدة
https://goo.gl/ybQGPV
في الثالث من شهر رمضان عام 37هـ الموافق 11 فبراير 658م عُقِدَ التحكيم بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما والذي حدث بعد موقعة الجمل وبين جند علي من ناحية، وبين بني أمية وعائشة وطلحة والزبير من ناحية أخرى في شهر شعبان عام 36هـ، وبعد موقعة صفين في محرم عام 37هـ بين جند علي ومعاوية، وقد اقترن بالتحكيم ظهور الخوارج واستيلاء معاوية على مصر، رضي الله عن الصحابة أجمعين.
معركة الأبواء أو غزوة الأبواء هي أولى المعارك التي خاضها النبي وكانت في شهر صفر سنة 2 هـ. خرج النبي بنفسه حتى بلغ ودان فوداع بني ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة مع سيدهم مخشي بن عمرو ثم كر راجعا إلى المدينة ولم يلق حربا وكان استخلف عليها سعد بن عبادة بعث حمزة بن عبدالمطلب ثم بعث عمه حمزة في ثلاثين راكبا من المهاجرين ليس فيهم أنصاري إلى سيف البحر فالتقى بأبي جهل بن هشام وركب معه زهاء ثلاثمائة فحال بينهم مجدي بن عمر والجهني لأنه كان موادعا للفريقين بعث عبيدة بن الحارث بن المطلب وبعث عبيدة بن الحارث بن المطلب في ربيع الآخر في ستين أو ثمانين راكبا من المهاجرين ايضا إلى ماء بالحجاز بأسفل ثنية المرة فلقوا جمعا عظيما من قريش عليهم عكرمة بن أبي جهل وقيل بل كان عليهم مكرز بن حفص فلم يكن بينهم قتال إلا أن سعد بن أبي وقاص رشق المشركين يومئذ بسهم فكان أول سهم رمي به في سبيل الله وفر يومئذ من الكفار إلى المسلمين المقداد بن عمرو الكندي وعتبة بن عزوان ما فكان هذان البعثان أول راية عقدها النبي ولكن اختلف في أيهما كان أول وقيل إنهما كانا في السنة الأولى من الهجرة وهو قول ابن جرير الطبري.
أو كما أطلق عليها المؤرخون غزوات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .
بدأت مع ظهور الدين الإسلامي في القرن 7 م، و ذلك بعد أن شرع القرآن للمسلين الجهاد حيث أن هذه الغزوات ومع اختلاف أسبابها جاءت بالتوافق مع مبدأ الحرب الدينية من مفهوم إسلامي أو ما يطلق عليه الجهاد
خدمة رفع مساحي بجدة
https://goo.gl/ybQGPV
شرع الجهاد لأول مرة في الإسلام خلال العهد المدني، وقبل ذلك كان المسلمون مأمورين بعدم استعمال القوة في مواجهة غير المسلمين وأذاهم، تم تشريع الجهاد دفاعاً عن النفس فقط في أول الأمر: {أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير} (الحج:39). ثم تم تشريع مبادرة العدو للتمكين للعقيدة من الانتشار دون عقبات، ولصرف الفتنة عن الناس ليتمكنوا من اختيار الدين الحق بإرادتهم الحرة {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله} (البقرة:193). سبق غزوات النبي محمد عدد من السرايا. تعددت غزوات الرسول محمد حتى بلغت ما يقارب 28 غزوة وتعدد معها أسبابها
الغَزْوُ : السيرُ إِلى قِتالِ العَدُو ، و الغزوة المرَّةُ من الغزو ، و الجمع غزوات كشهوات ، و غزو العدو إنما يكون في بلاده.
السَريَّة : القطعة من الجيش من خمس أنفس إلى ثلاثمائة و أربعمائة ، توجه مقدم الجيش إلى العدو ، و الجمع سرايا و سرايات
إحصائيات
بلغ عدد الغزوات التي قادها الرسول 28 غزوة،
كان من ضمنها 9 غزوات دار فيها قتال و الباقي حقق أهدافه دون قتال.
من ضمن هذه الغزوات خرج الرسول إلى 7 غزوات علم مسبقاً أن العدو فيها قد دبر عدواناً على المسلمين.
استمرت الغزوات 8 سنوات (من 2 هجري إلى 9 هجري).
في السنة الثانية للهجرة حدث أكبر عدد من الغزوات حيث بلغت 8 غزوات.
في 1 رمضان 91هـ الموافق 710م نزل المسلمون بقيادة طريف بن مالك البربري إلى الشاطئ الجنوبي لبلاد الأندلس وغزوا بعض الثغور الجنوبية، وبدأ فتح الأندلس، وكان موسى بن نُصير قد بعث طريف بن مالك لاكتشاف الطريق لغزو الأندلس.
خدمة رفع مساحي بجدة
https://goo.gl/ybQGPV
وعندها كتب موسى بن نصير يستأذن الخليفة في أن يوسع دائرة الفتح لتشمل بلاد الأندلس ، فرد عليه الوليد بن عبد الملك قائلاً له : " خضها بالسرايا حتى ترى وتختبر شأنها ، ولا تغرر بالمسلمين في بحر شديد الأهوال " ، فكتب إليه موسى مبيِّنا له أنه ليس ببحر خِضَمّ ، وإنما هو خليج يبين للناظر منه ما خلفه " ، فرد عليه الوليد بأنه لا بد من اختباره بالسرايا قبل خوضه واقتحامه . فأرسل موسى رجلاً من البربر يسمى طريفاً في مائة فارس وأربعمائة راجل ، وجاز البحر في أربعة مراكب ، مستعيناً بيوليان ، وكان دخوله في شهر رمضان سنة 91 هـ ، فسار حتى نزل ساحل البحر بالأندلس ، فيما يحاذي طنجة ، وهو المعروف اليوم بـ" جزيرة طريف " التي سميت باسمه لنزوله فيها ، فقام بسلسلة من الغارات السريعة على الساحل ، وغنم فيها الشيء الكثير ، ثم رجع سالماً غانماً ، وكان في ذلك تشجيعاً لموسى بن نصير على فتح الأندلس . وبعدها انتدب موسى لهذه المهمة طارق بن زياد ، فركب البحر في سبعة آلاف من المسلمين ، أكثرهم من البربر ، وتذكر الروايات أنه لما ركب البحر غلبته عينه فرأى النبي - صلى الله عليه وسلم - وحوله المهاجرون والأنصار ، قد تقلدوا السيوف ، وتنكبوا القِسيّ ، ورسول الله يقول له : " يا طارق تقدم لشأنك " ، ونظر إليه وإلى أصحابه وقد دخلوا الأندلس قدّامه ، فهب من نومه مستبشراً ، وبشَّر بها أصحابه ، ولم يشكوا في الظفر . ورست السفن عند جبل لا يزال يعرف حتى اليوم بـ " جبل طارق " ، وكان نزوله في رجب سنة 92هـ ، ولما نزل فتح الجزيرة الخضراء وغيرها ، وبلغ لذريق نزول المسلمين بأرض الأندلس ، عظم ذلك عليه ، وكان غائباً في بعض غزواته ، فجمع جيشاً جراراً بلغ مائة ألف .
وكتب طارق إلى موسى يطلب منه المدد ويخبره بما فتح الله عليه ، وأنه قد زحف عليه ملك الأندلس بما لا طاقة له به ، فبعث إليه موسى بخمسة آلاف مقاتل معظمهم من العرب ، فتكامل المسلمون اثني عشر ألفاً ومعهم يوليان يدلهم على عورة البلاد ويتجسس لهم الأخبار ، فأتاهم لذريق في جنده والتقى الجيشان على نهر لكة ، يوم الأحد لليلتين بقيتا من رمضان سنة 92هـ ، واستمرت المعركة ثمانية أيام ، وأخذ يوليان ورجاله يخذلون الناس عن لذريق ويقولون لهم : " إن العرب جاؤوا للقضاء على لذريق فقط ، وإنكم إن خذلتموه اليوم صفت لكم الأندلس بعد ذلك " ، وأثر هذا الكلام في الجنود فاضطرب نظام جيشه ، وفر الكثير منهم ، وخارت قوى لذريق ، لما رأى جنده يفرون أو ينضمون للمسلمين ، وهجم طارق على لذريق فضربه بسيفه فقتله ، وقيل : إنه جرحه ، ثم رمى لذريق بنفسه في وادي لكة فغرق ، وهزم الله لذريق ومن معه وكتب الغلبة للمسلمين . وبعد هذه المعركة توسع طارق في الفتح ، وتوجه إلى المدن الرئيسية في الأندلس ، ففتح شذونة ومدوّرة ، وقرمونة ، وإشبيلية ، واستجة ، واستمر في زحفه حتى انتهى إلى عاصمة الأندلس " طليطلة " وتمكن من فتحها ، وحينها جاءته الرسائل من موسى بن نصير تأمره بالتوقف .
ودخل موسى الأندلس في رمضان سنة 93 هـ في جمع كثير قوامه ثمانية عشر ألفاً ، ففتح المدن التي لم يفتحها طارق كشذونة ، وقرمونة ، وإشبيلية ، وماردة .
في الأول من رمضان عام 317هـ توفي عبد الله بن محمد أبو القاسم البغوي الأصل البغدادي. (قال عنه في النجوم الزاهرة 3/226): مسند الدنيا وبقية الحفاظ سمع الكثير من الحديث ورحل إلى البلاد، وروى عن خلائق لا يحصيهم إلا الله، وتفرد في الدنيا بعلو السند
في اليوم الأول من رمضان سنة ثمان للهجرة جهز رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية أبي قتادة الأنصاري إلى بطن إضم
قال الطبري (2/148) عبد الله بن حدرد قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إضم، فخرجت في نفر من المسلمين فيهم أبو قتادة الحارث بن ربعي (وهو أمير السرية) ومحلم بن جّثامة بن قيس الليثي، فخرجنا حتى إذا كنا ببطن إضم مر بنا عارم بن الأضبط الأشجعي على قعود له, معه متيع له (متاع بسيط) ووطب من لبن (الوطب وعاء من جلد) فلما مر بنا عارم سلّم علينا بتحية الإسلام فأمسكنا عنه، وحمل عليه محلم بن جثامة الليثي لشيء كان بينه وبينه فقتله، وأخذ بعيره ومتيع.
فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه الخبر نزل فينا القرآن (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا...) الآية 94. قال في (المقتفى من سيرة المصطفى 1/8): سرية أبي قتادة الأنصاري بعثه النبي أول رمضان إلى بطن إضم، وجهز معه ثمانية من أصحابه المنيرة بهم حنادس الظلم، وذلك حين همّ بغزو أهل مكة، وعزم أن يلقاهم بالأبطال والخيل والشكة, ليُظن أنه متوجه إلى تلك الناحية. أي كانت تلك السرية للتمويه والتعمية على فتح مكة.
من حوادث اليوم الأول من رمضان ما ذكره صاحب النجوم الزاهرة (1/94) أنه في أول شهر رمضان سنة ست وثلاثين للهجرة التقى جيش محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بجيش أنصار الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه. وكان محمد بن حذيفة قد وثب على مصر وملكها من غير ولاية من خليفة ـ ولذلك لم يعده المؤرخون من أمراء مصر ـ بل جمع جمعاً وركب بهم على عقبة بن عامر الجهني نائب أمير مصر من طرف عثمان رضي الله عنه وقاتله وهزمه وأخرجه من الفسطاط..
فلما التقى هذا الأمير المتمرد على الخليفة في أول رمضان في ناحية خربتا مع جند الخليفة انهزم وكسرت شوكته.