Halloween party ideas 2015

الإتيكيت تعريفًا هو علم آداب السلوك والمعاشرة وفنّ الحياة الراقية. هو علم له قواعده وأصوله المكتوبة والمنشورة بجميع لغات العالم منذ أقدم العصور. وهو فنّ ممارسة الحياة اليومية بأفضل السبل وأكثرها جمالًا ورقيًّا وتهذيبًا. وأفضل أنواع اللياقة واللباقة هو تهذيب القلب والعقل الذي يكتسبه المرء من أسرته ومن تجاربه وخبراته في الحياة. ويعبّر الإتيكيت عن تقاليد مدروسة تتبعها طبقة إجتماعية معيّنة، أو فئة من الناس تنتمي إلى وظائف محدّدة بغية إزالة الكثير من سوء التفاهم وسوء التصرّف تحت مبدأ تهذيب النفس واحترام الآخر.
اختلف الباحثون في تحديد أصل كلمة الإتيكيت ومعرفة مدلولاتها الكثيرة. فردّها البعض إلى كلمة يونانية قديمة هي "ستيكوس" ومعناها: نظام الطبقات أو الفئات الإجتماعية. وعزاها آخرون إلى التعبير الألماني Stechen ويعني الطابع أو السمة البارزة. ورأى باحثون فرنسيون أن كلمة إتيكيت تعود بجذورها إلى المصطلح الفرنسي Ticket الذي يعني بطاقة الدخول إلى المجتمع الراقي. وهذا التفسير هو الأقرب لمدلول كلمة "الإتيكيت"، حيث كان الملك الفرنسي لويس الرابع عشر حريصًا على جعل بلاطه الملكي قدوة ومثالًا لجميع بلاطات أوروبا.

كذلك عرفت مصر فن المراسيم والبروتوكول والإتيكيت منذ العصر الفرعوني، الأمر الجليّ على جدران المعابد وفي بعض المخطوطات القديمة. إلى ذلك، كان للعرب الكثير من الكتب في هذا المجال مثل "آداب السلوك"، آداب الحوار" وغيرها.

ولتوحيد اللغة العالمية الحديثة لفنّ الإتيكيت والبروتوكول، عقدت الكثير من المؤتمرات. فجاء أول تدوين لهذه اللغة في العام 1815 ثم في الأعوام 1818 و1961 و1963 في فيينا في تانمسا، وأصبحت تلك القواعد الوسيلة المتّفق عليها لتسهيل ممارسة العمل الدبلوماسي وتهذيب العلاقات الناجحة واللازمة لاستقرار المجتمع الدولي.
ويحكم الإتيكيت اليوم المجتمع البريطاني الذي يعقد ثلاثة اجتماعات سنوية ليدرس استفسارات الأفراد والمؤسسات والدول ولإصدار التوصيات المناسبة لأنماط السلوكيات الواجب اتباعها.

يكمن الفرق بين الإتيكيت والبروتوكول في أن الأول شأن إختياري وهو فن إظهار السلوك البالغ التهذيب والصفات الحسنة بين الأفراد في المجتمعات، أما الثاني فهو بذات المعنى وإنما له شكل إلزامي تفرضه أصول التعامل بين الدول وممثليها وسفرائها في العالم الدبلوماسي.

التربية الجيدة لا تمنح صاحبها البساطة وحسب، لكن تمنحه أيضًا الثقة بالنفس التي تعبّر عن ذاتها بالإطمئنان وتغرس في نفسه ميزة التسامح التي تسرّ القريبين والبعيدين.
والإتيكيت هو قاعدة هامة يجب أن نستخدمها في حياتنا اليومية فننقلها من خلال الممارسة إلى أولادنا، لأن أي سلوك يسلكه الإنسان يمكن أن يعكس صورة إيجابية أو سلبية عنه.
مع ذلك، يمكن الخروج في بعض الحالات عن قواعد الإتيكيت في حال تعارضت مع تعاليم الأديان أو العادات أو التقاليد أو هددت قواعد الصحة العامة التي تفرضها الاتفاقات الدولية. ليس هناك إذًا أدنى شكّ في أن تطبيق مبادئ الإتيكيت يقدّم الدليل القاطع على احترام الإنسان لنفسه وتقديرها.

فالإنسان مخلوق إجتماعي بطبعه وهو يميل إلى المشاركة والعيش ضمن الجماعات البشرية. ولذلك عليه أن يتعلّم ممارسة السلوك السليم والالتزام بالقواعد والمبادئ التي تنظم هذا السلوك.

لاحظ دائمًا أن صيغة التأنيث تطغى على لغة الإتيكيت، وكأن اللياقة واجبة فقط على المرأة ولا علاقة لها بالرجل، خصوصًا في المجتمعات الذكورية التي تسود فيها فكرة أن الرجل "لا يعيبه إلا جيبه"، وبالتالي فالرجل وفقًا لذلك ليس بحاجة إلى أن يتعلم أصول اللياقة واللباقة في تعامله مع الآخرين، لكنّ الواقع هو أن ما ينطبق على المرأة ينطبق على الرجل أيضًا. فإن أصول الإتيكيت مساوية لاحترام الذات واحترام الآخرين وهي تمنح الرجل المزيد من القوة لا تضعفه.

للأسف، يخلط عدد لا يستهان به من الرجال بين قوة الإرادة والحزم وبين الفظاظة والوقاحة. فالبنسبة إليهم، أن تكون فظًّا يعني أن تكون رجلًا حازمًا. كذلك فإن الرجل الذي يتباهى بتعدد علاقاته الغرامية على الملأ، ويوحي للآخرين بأنه "دونجوان" عصره، لا يدرك أن هذا السلوك ليس مقبولًا.
بالإضافة إلى ذلك، لقد وفّر علم الإتيكيت للمرأة نوعًا من الحماية من فظاظة الرجل الذي يبيح لنفسه أن يقول كلامًا غير لائق أو أن يقوم بأشياء معيبة أمام المرأة دون أن يخجل من نفسه أو أن يشعر بأنه قام بعملٍ شائن.

من جهةٍ أخرى، هناك نوعان من الرجال على خصامٍ دائم مع الإتيكيت، النوع الأول هو الرجل الذي يبالغ في الشكوى والتذمر من زوجته أمام الأهل والأصدقاء، والنوع الثاني هو الرجل الذي يغالي في وصف مهاراتها وحسناتها ويضعها في مرتبة أعلى من كل النساء.

تشكّل المرأة المتألّقة اجتماعيًّا مركز جذب لكلّ من حولها، فتثير الحيوية في محيطها ما ينعكس إيجابًا على نجاحها في حياتها العلمية والعائلية. من حيث المظهر الخارجي يجب أن يكون لباس المرأة منسجمًا مع طبيعة المناسبة التي تتواجد فيها، إلى ذلك، عليها أن تنتبه إلى نوع عطرها ورائحة فمها التي ينبغي أن تكون زكية.

في آداب الحديث والتصرفات والسلوك، على المرأة الذكية أن تتجنب الدخول في نقاشات لا تعنيها أو المشاركة في موضوعات ليس لديها معرفة وافية عنها، أو كانت غير متأكدة من آرائها. كذلك عليها تجنب الإكثار الحديث عن النفس أو التباهي بصفاتها الشخصية. هذا ومن الضروري ضبط أعصابها قدر المستطاع عندما يثار موضوع يسبب لها إزعاجًا أو الإنتقال إلى مكانٍ آخر بشكلٍ هادئ.

كذلك على النساء المعتادات على الحديث عن أولادهنّ المميزين ألّا يفرطن في الحديث عن تصرفاتهم الذكية وتميزهم ونتائجهم المدرسية الباهرة، لأن هذا قد يضجر الموجودين لذلك من المستحب التحدّث في شؤون تهمّ جميع الناس.

إرسال تعليق

MARIthemes

www.netsailors.com
يتم التشغيل بواسطة Blogger.