في عالم المشاهير، ليس من يجذبون الاضواء وأنظار العالم من أصحاب المواهب الغنائية او التمثيلية فحسب. فمنهم من لا يملك أي موهبة معينة، وبرغم ذلك، ينجح في أن يكون في صدارة مشاهير العالم. ومن هؤلاء، الاميركية باريس هيلتون.
ولدت باريس في 17 شباط/فبراير 1981 في نيويورك. وتعتبر حالياً، الى جانب كيم كارداشيان، من أكثر نساء المجتمع شهرة في العالم. بدءاً، ليست الشقراء الجميلة أي أحد، فهي ابنة حفيد كونراد هيلتون، مؤسس سلسلة فنادق هيلتون. فمنذ ولادتها، تعودّت الوريثة على الفخامة والعيش بترف، وهو أمر استندت إليه لاحقاً، من أجل تجربة حظها في مختلف المجالات، من عرض الازياء الى التمثيل والغناء، وتصميم الازياء، ولكن من دون أن تبرز موهبة حقيقية. يذكر أن شقيقتها نيكي هيلتون هي أيضاً معروفة في الاوساط الاجتماعية، مع أنها أقل شهرة من باريس.
عندما كانت في الـ19 من العمر، وقّعت عقداً مع إحدى وكالات الازياء التي يملكها دونالد ترامب، وراحت تظهر في الاعلانات والحملات لدور وماركات معروفة عالمياً مثل تومي هيلفغر وغيس وديور وبوما وغيرها.
من جهة أخرى، أطلقت هيلتون سلسلة ملابس خاصة بها في منتصف شهر آب/أغسطس 2007 في لوس أنجيلوس.
وبالطبع لاقت التشكيلة النجاح، وأقبل عليها الكثير من المعجبين. وأرادت هيلتون أن تصمم مجموعة تجسّد أسلوبها وذوقها، لتنال استحسان المعجبين. كما أنها شددت على أن تكون التشكيلة مريحة وبأسعار مقبولة في الوقت عينه.
وكانت قبل ذلك أصدرت ماركة ""لايف ستايل" الخاصة بها العام 2004، كما صممت تشكيلة من حقائب اليد للماركة اليابانية "سامنتا تافاسا".
ومن الامور التي تميّز هيلتون، أكسسوارها الذي يرافقها الى كلّ مكان، وتضعه في حقيبة يدها الصغيرة، وهو... كلبها تينكربيل!
لا شك في أن فضائح هيلتون ساعدتها على ترويج برنامج "الحياة البسيطة" الذي ظهرت فيه الى جانب صديقتها الاقرب في ذلك الوقت نيكول ريتشي. والبرنامج ينتمي الى تلفزيون الواقع، وحاز نسبة مشاهدة عالية جداً. ولم تتردد بعض الصحف ووسائل الاعلام من إرجاع هذا النجاح الى سمعة النجمة السيئة.
ولكن هيلتون اعتبرت أن المسلسل نجح لأنه يظهرها تؤدي مهاماً عادية ومنزلية في مزرعة، ما أثار فضول المشاهدين. كما أن البرنامج قد سلّط الضوء على دور الفتاة الجميلة الشقراء الساذجة.
فقالت في إحدى المقابلات العام 2009: "لمدة خمسة مواسم، أُجبرت على تأدية هذه الشخصية. كان من الصعب أن أؤدي شخصية لم تشبهني تماماً".
وأضافت في مقابلة أخرى أن منتجي البرنامج طلبوا اليها تأدية دور الشقراء الغبية. ولكن المسلسل توقف بعد عامين، بسبب خلاف كبير بين الصديقتين. ولكنهما تصالحتا في العام التالي.
بعد نجاح هذا البرنامج التلفزيوني، قررت هيلتون أن تجرّب حظها في السينما، فأدت دوراً في فيلم الرعب "منزل من شمع" الذي حازت عنه جائزة "راتزي" لأسواء ممثلة، كما أدت أدوارًا أخرى لم توفّق تمامًا بها في "ذا هوتي أند ذو نوتي" (2008) و"ريبو! ذا جينيتيك أوبرا".
إرسال تعليق