الموت حق ، وملك الموت عليه وعلى الملائكة السلام هو الذي يكلفه الله عز وجل بقبض ارواح المخلوقات ، فهو يزور بيتك خمس مرات في اليوم ، ويزور كل روح كل ساعة ، وينظر لوجهك سبعين مرة في اليوم فلا تجعله ينظر اليك وأنت على معصية ، وأدعو الله لي ولكم بأن يتوافنا الله وهو راضي عنا .
وعن ما جاء في ذكر ملك الموت
روى الزهري فيما معناه ” أن الله عز وجل أرسل جبريل عليه السلام ليأتيه من تربة الأرض فذهب اليها ليأخذ منها فاستعاذت بالله فأعذها ، ثم ارسل ميكائيل فاستعاذت منه فأعذها ، ثم ارسل عزرائيل فاستعاذت منه فلم يعذها وأخذ منها ، قال الله له الم تستعيذ بي منك ، فقال بلى قال فلماذا لم ترحمها كما رحمها اصحابك ، قال يا ربي طاعتك اوجب على من رحمتي أياها ، قال الله تبارك وتعالى أذهب فأنت ملك الموت سلطتك عليهم لتقبض ارواحهم ، فبكى ملك الموت فقال الله له ما يبكيك ؟ قال ياربي أن منهم انبياء و مرسلين وعباد صالحين ، وأن الموت سيكون بغيضا لهم فسيكرهوني ويسخطوني ، قال تعالى ( أني سأجعل للموت عللاً وأسباباً ينسبون سبب الموت لها ولا يذكرونك ) فخلق الله الأوجاع والأمراض واسباب عديدة للموت .
ماذا يقول ملك الموت لأهل المتوفي ؟
عند موت ابن آدم , تظهر الصدمة على وجوه أهله فمنهم من يقوم بالصراخ ومنهم من يقوم باللطم على الوجه ومنهم من يقوم بالنواح ، فينظر إليهم ملك الموت بنظرة استغراب من جزعهم وعدم صبرهم ويقول والله ما أنقصت من أحداً عمراً ، ولا أستقطعت من أحداً رزقاً ، ولا ظلمت أحداً فيكم ، فأن كان كل هذا الجزع والسخط منكم علي فأنا مأمور ، وإن كان كل ذلك على ميتكم فأنه مقهور ، وإن كان ذلك منكم اعتراضاً على أمر ربكم فأنتم به كافرون ، ويوععدهم بأنه سيزورهم مرات أخرى ، فإن كان العباد يرون مكانه أو يسمعون كلامه فتحول حزنهم هذا على أنفسهم وليس على ميتهم .
حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن ملك الموت
أسئل الله لي ولكم أن يجعل أسعد ايامنا يوم لقائه ، وأن يتوفنا وهو راضي عنا .
إرسال تعليق