Halloween party ideas 2015


هي إمرأةٌ متفوقة، وتدعى "انيت معلوف الرامي"، سيدة الاعمال التي إختيرت من بين أقوى خمسين سيدة أعمال في العالم العربي وذلك وفق تصنيف مجلة "Forbess".

إنها السيدة اللبنانية الشابة التي نجحت بانشاء سلسلة المطاعم اللبنانية الشهيرة Casper And Gambini’s .

من مطعمٍ صغير متواضع إلى صاحبة سلسلة مطاعم، رحلة خاضتها السيدة معلوف بكل صعوباتها وتحدياتها. التقيناها في أحد فروع مطعمها وسألناها عن تجربتها في هذا المضمار

يقال دائمًا ان سيدة الاعمال في عالمنا العربي،ترث أعمالها من أبٍ، أو اخٍ أو زوج. فهل تؤيدين تلك المقولة؟ وهل انت سيدة أعمال بالوراثة؟

إن عالم الاعمال والاقتصاد لم يعد حكرًا على الرجال فحسب. اذ أن السيدات خضن مجال الاعمال وحققن نجاحات مشهودة وباهرة.

انا شخصيًا، لم أرث اعمالي بل حققتها بالجهد والمثابرة اذ انني بدأت حياتي المهنية من الصفرولا اخجل من ذلك بل أفتخر . خضت مجال العمل منذ الثامنة عشر وقد اكسبني عملي الخبرة، الثقة بالنفس وقوة الارادة التي امتاز بها.
كيف كانت انطلاقتك في عالم الأعمال؟

انا من الأشخاص الذين قست عليهم الحياة في صباهم .فقد توفي والدي وانا في السادسة عشر من عمري. إن حلم انشاء مطعم كان يراودني دوماً منذ صغري ولكن لم تكن الامكانيات المادية متوفّرة لتحقيقه .كنت أتمنى انشاء مطعمٍ خاصٍ بي ،اذ كنت أعلم انني املك كل مقوّمات النجاح في عالم تقديم المأكولات الجاهزة والمطاعم. ولقد اخترت تخصصًا جامعيا يتناسب مع هذا المجال ؛التسويق وإدارة الاعمال .

بعد تخرّجي ، تبوأت وظيفة مديرة تسويقٍ في احدى الشركات وذلك لسنواتٍ عدّة.

بعد ذلك، قررت أن اخوض مجال الاعمال مستقلّة. وكانت تلك أول خطوة نحو تحقيق حلمي. انشأت مع بعض الاصدقاء مطعماً متخصصاً بتوصيل المأكولات الى الشركات. وكنا سبّاقين في هذا المجال ،اذ ان فكرة توصيل الاكل الجاهز لم تكن شائعة منذ اثني عشر عاما. اما تنفيذ المشروع، فكان خجولا بعض الشيء،لافتقار المأكولات المقدمة للنوعية والجودة المطلوبة .ولأن العمل لم يكن قطعاً بمستوى احلامي قررت تقديم استقالتي ،والسفر الى لندن حيث قمت بابحاثٍ معمّقةٍ حول الشركات المتخصصة بتقديم المأكولات الجاهزة وتوصيلها.

وفي هذا الاطار،خضعت لدوراتٍ تدريبيةٍ عدّة، تعرّفت من خلالها على المنتوجات المصممة خصيصًا لهذا النوع من الوجبات؛ طرق التغليف (الاكياس ،الكرتون..)انواع الوجبات الساخنة كما والباردة.

ولدى عودتي عرضت الفكرة على أخي "أنطوني" الذي تخصص في مجال الغرافيكس .وهو كان أول من أيّدني في المشروع وشجّعني .حتى انه ترك عمله للتفرّغ لتنفيذ المشروع .في بادئ الأمر ،افتتحنا ركناً صغيراً في منطقة الاشرفية في بيروت وهو عبارة عن "سناك" صغير نحضّر فيه الطعام الجاهز ونوزّعه على العاملين في الشركات المجاورة .في مرحلةٍ لاحقة، أمّن لنا بعض شركائنا في العمل التمويل ،الامر الذي سهّل انطلاقة المشروع في مرحلته الاولية.

أما اليوم، بفضل الجهود التي بذلناها معاً كفريق عملٍ متحمّس ومتجانس، غدا الحلم الكبير حقيقة :سلسلة مطاعم في لبنان، البلد الأم، وفي العديد من الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية، الكويت، مصر، الأردن وقطر.

ان الذوق في الطعام يختلف بين بلدٍ وآخر ونحن نراعي اذواق الشعوب في مختلف البلدان حيث نحن متواجدين. بالنسبة للمملكة العربية السعودية مثلا ،ان الزبائن يفضّلون الأطعمة الدسمة، كالمقالي، والخلطات الغنية بالسعرات الحرارية.
برأيك ما هو سر نجاحك في مجال الاعمال؟

ان سر نجاحي في عملي هو المثابرة ،المتابعة والمراقبة .كنت في بداية الأمر ، اقوم بنفسي مع بعض زملائي بزيارة الشركات المجاورة لنا وعرض منتجاتنا ومأكولاتنا على الموظّفين. نقدّم لهم وجباتنا في سلال من القشّ ،ليتذوقوا نوعية مأكولاتنا. وقد أثبتت ذلك الاسلوب نجاحه اذ ان عدد الزبائن ازداد بشكلٍ سريعٍ ،ولعل من أبرزهم موظفي جريدة "النهار" وال"سوليدير".وان ازدياد عدد الزبائن شجّعنا على طرح فكرة افتتاح مطعم. في هذا الاطار،سافر أخي الى أميركا للقيام بدراسة حول افتتاح مقهى "coffee shop" وقد عاد بافكارٍ مميزةٍ .أما الخطوة الثانية، فكانت افتتاح مطعمٍ في منطقة "جل الديب" في ضواحي بيروت، وبعد ذلك افتتحنا آخراً في وسط المدينة.

كنت منذ اليوم الاول ، اشارك في كل صغيرةٍ وكبيرة في العمل، بدءً من السهر على نوعية البضاعة المستعملة، مرورًا بالمساعدة في تحضير السندويشات الباردة كما والساخنة ،وصولاً الى ادقّ تفاصيل في تقديمها الى الزبائن. فان لم يشارك صاحب العمل في كل التفاصيل الدقيقة وان لم يتابع عن كثب حسن سير الأمور بشكلٍ يومي ،لا يمكنه ان ينجح. هذا هو، من خلال خبرتي المتواضعة، سر تفوّق كل انسانٍ يسعى الى انجاح اعماله وتحقيق احلامه.
هل تواجه سيدات الاعمال العربيات عقباتٍ في ظل عدم تقبّل مجتمعنا لفكرة اتخاذ المرأة دورًا رياديًا في العمل؟

إن المجتمع العربي قد تبدّل وتطور كثيرًا في السنوات العشر الاخيرة وصار أكثر تقبّلاً لفكرة وجود سيدات اعمال. كنت في السابق أعاني من الأمر لاسيما عند اجرائي معاملاتٍ في دوائر الدولة، فكان من غير المألوف وغير المستحبّ ربما أن تنشئ سيدة مطعماً وتديره. أما اليوم ومع تطوّر المفاهيم حول دور المرأة في المجتمع، صار الأمر أسهل بكثير.
في ما يختص تقبّل الموظفين الرجال لسيدة ترأسهم،هل واجهتك مشاكلا في ذلك؟

كلا، على الاطلاق فالامر يعود الى شخصية المرأة وقدرتها على اثبات حضورها وفرض قرارها.ان الادارة لا تعني أبدًا التسلّط .ومن المهم جدًا التواصل الدائم مع الموظّفين والحرص على تأمين احتياجاتهم. والجدير بالذكر أن جميع الموظفين الذين رافقوني في بداياتي في العمل هم اليوم مدراء لفروع المطعم. وهذه الاستمرارية تدلّ على الثقة المتبادلة التي تجذّرت مع الوقت وعلى محبتهم لعملهم واخلاصهم له.
هل تقبّل زوجك فكرة كونك سيدة اعمال؟ وهل يتناقض ذلك مع دورك كزوجة وأم؟

منذ أن تعرّفت الى زوجي، كنت فتاةً عاملة ،وتقبل زوجي الفكرة، وشجّعني كثيرًا على المثابرة في العمل والنجاح .ولا أنكر أنه وقف الى جانبي حتى في أصعب الاوقات وآمن بقدراتي العلمية والعملية.وهذا الامر ساعدني كثيراً للوصول الى ما وصلت له اليوم من نجاحٍ في عملي .انا أؤمن أن للمرأة دورًا مهماً في المجتمع يتعدّى رسالتها كأم و كزوجة.

انا اليوم أمٌ لاربعة أولادٍ، وأنا أحرص على الاهتمام بهم بنفسي، وخاصةً بدراستهم .لذا فقد خفّفت من مسؤولياتي للتفرّغ خلال فترة ما بعد الظهر للاهتمام بأولادي، في تربيتهم وتعليمهم .ان الدور الذي يجب ان تلعبه الام في حياة اطفالها هو مهمّ وحيوي بالنسبة لاستقرارهم العاطفي والنفسي. وفي هذا الاطار أقول أن على كل امرأة عاملة ان تسعى الى التوفيق بين أسرتها وعملها ،الامر الذي غالبًا ما يعيق التقدم المهني.
ما كان شعورك عندما علمتِ انك اختُرت بين أول خمسين سيدة أعمال في الدول العربية؟

شعرت بافتخارٍ وبسعادةٍ عظيمة عندما تلقيت الخبر .لقد تعبت كثيرًا في حياتي للوصول الى ما انا عليه اليوم .وانصح كل فتاة أوإمرأة لديها طموح أو حلم، ان تثابر وتجتهد للوصول اليه مهما عظمت الصعوبات وكثرت العوائق .ان العمل الدؤوب والعناية بكل التفاصيل هي السبيل الوحيد لتحقيق الانجازات الكبيرة في الحياة.

إرسال تعليق

MARIthemes

www.netsailors.com
يتم التشغيل بواسطة Blogger.