اذا كان الوقت الذي تقضينه على الإنترنت مثمرا للغاية، أو كنت تشعرين بالراحة في الحديث مع الأصدقاء على الإنترنت، أو اذا كنت عاجزة عن مقاومة رغبتك في ممارسة الألعاب، أو تشعرين بضرورة استعمال الهاتف الذكي، اللوحة الإلكترونية..فإن هذا الاستعمال بشكل مكثف من شأنه أن يتداخل مع حياتك اليومية، العمل، والعلاقات الإجتماعية.
وعندما تكون للانترنت عواقب سلبية على حياتك ومع ذلك تصرين الى الإستعمال المكثف، فتأكدي أنك مصابة بالإدمان على الإنترنت.
ماذا تعرفين عن إدمان الإنترنت ؟
كثيرون يعانون من إدمان الإنترنت والذي يغطي العديد من مشاكل فقدان السيطرة تجاه دوافع معينة، ومنها :
إدمان الشبكات الإجتماعية
إدمان الشبكات الإجتماعية، غرف الدردشة، الرسائل القصيرة، والرسائل أكثر من الإنشغال بالواقع اليومي، تفوق أصدقاء الإنترنت على العلاقات في الحياة الحقيقية مع العائلة والأصدقاء.
إدمان استعمال الألعاب الإلكترونية وبعض الخدمات
إدمان استعمال الألعاب الإلكترونية، تداول الأسهم، أو الإستعمال المبالغ فيه لمواقع المزاد عبر الإنترنيت مثلeBay، الذي يؤدي عادة الى مشاكل مالية كبيرة.
الإبحار المفرط في الإنترنت
الإبحار المكثف بالإنترنت أو البحث عن المعلومات، يؤدي الى تراجع الإنتاجية في العمل كما يحد من التفاعل الإجتماعي مع العائلة والأصدقاء.
الإدمان على الحاسوب
يتجلى من خلال الهوس بالألعاب على الحاسوب غير المرتبط بشبكة الإنترنت، أو الهوس بالبرمجة المعلوماتية.
احذري خطر الإدمان على الإنترنت
أنت معرضة لخطر الإدمان على الإنترنت في الحالات التالية :
القلق والوسواس القهري
- تعانين من القلق.. يمكنك استخدام الإنترنت من أجل التخفيف من همومك ومخاوفك. لكن احذري، فالإستعمال الفرط قد يؤدي الى ظهور اضطرابات القلق مثل اضطرابات الوسواس القهري والتي قد تظهر من خلال التحقق المفرط من الرسائل والإستعمال المكثف لللإنترنت.
الإجهاد والعزلة
- اذا كنت تعانين من الإكتئاب. الإنترنت قد يكون وسيلة للهروب من الإكتئاب، ولكن قضاء وقت طويل على الإنترنت قد يجعل الوضع أكثر سوءا .
الإدمان على الإنترنت يؤدي الى مزيد من الإجهاد، العزلة والشعور بالوحدة.
التأثير على انتاجيتك
- تعانين من الإجهاد. بينما أشخاص آخرون يستعملون الإنترنت للتخفيف من الإجهاد، والذي قد يكون له تأثير سلبي على انتاجك. فكلما قضيت وقت أطول على الإنترنت، كلما ارتفع مستوى الإجهاد لديك.
علامات وأعراض الإدمان على الإنترنت
تتنوع علامات الإدمان على الإنترنت من شخص الى آخر، فلا توجد ساعات محددة في اليوم أو عدد الرسائل المرسلة التي تشير إلى الإدمان على الإنترنت، لكن هناك علامات بمثابة دق لناقوس خطر هذا الإدمان:
- تجدين نفسك مضطرة لقضاء ساعات على الإنترنت بدل بضعة دقائق؟ هل تشعرين بالإنزعاج أو الغضب، اذا حدث انقطاع لوقتك على الإنترنت ؟
- صعوبة إكمال مهامك بالعمل أو في البيت. هل تتراكم عليك أشغال البيت ( غسل الأواني، إعداد الوجبات..) لأنك دائما منشغلة بالإنترنت ؟ هل تبدئين عملك في البيت متأخرة في معظم الأحيان بسبب انشغالك بالإنترنت ؟
- تشعرين بالذنب أو تجدين نفسك في موقف المدافعة في موضوع استعمالك للإنترنت؟ تشعرين بالضيق وانت توقفين تشغيل الحاسوب أو تضعين هاتفك الذكي جانبا من أجل الجلوس الى جانب زوجك؟
هل تحاولين إخفاء استعمالك للإنترنت أو تكذبين على رئيسك في العمل أو عائلتك فيما يخص مدة الوقت الذي تقضينه على الحاسوب أو الأجهزة المحمولة أو فيما يخص ما تقومين به على الإنترنت ؟
- تشعرين بالنشوة وأنت منشغلة بالإبحار على الإنترنت؟ هل تستخدمين الإنترنت كمتنفس عندما تشعرين بالإجهاد، الحزن؟
هل حاولت تقليص وقتك على الإنترنت، ولكنك واجهت الفشل ؟
نصائح هامة لمواجهة الإدمان على الإنترنت
1- حددي المشاكل الكامنة وراء إدمانك على الإنترنت
لابد من معرفة المشاكل الكامنة التي تؤدي الى إدمانك على الإنترنت. قد تكوني تعانين من الإكتئاب، الإجهاد، القلق، حيث يتحول معها الإدمان على الإنترنيت الى وسيلة لتهدئة الذات.
مهما كانت أسباب استعمالك للإنترنت، فأنت بحاجة الى علاج أسباب هذه المشاكل الصحية وليس لإستعمال الإنترنت.
2- حاولي بناء مهاراتك الخاصة
بناء مهارات التكيف الخاصة بك. قد تكوني تستعملين الإنترنت لمواجهة الإجهاد أو مشاعر الغضب. أو أنك تعانين من صعوبات مرتبطة بالآخرين، أو أنك خجولة مع الأشخاص في الحياة الواقعية.
تقوية قدراتك في هذه المجالات سيساعدك على مواجهة ضغوط وتوثرات الحياة اليومية دون اللجوء الى الإستعمال المفرط للإنترنت.
3- تقوية شبكة علاقاتك الإجتماعية
ننصحك بتقوية شبكة علاقاتك الإجتماعية. ربط علاقات اجتماعية أكثر في الحياة الواقعية، يعني استعمال أقل للإنترنت لتحقيق التفاعل الإجتماعي. خصصي وقتا محددا في الأسبوع للأصدقاء والعائلة. واذا كنت خجولة، حاولي ايجاد مجموعات ذات اهتمام مشترك مثل نادي رياضي، نادي للمطالعة أو الموسيقى. هذا سيمكنك من التفاعل مع الآخرين كما سيمكنك من تطوير علاقات طبيعية مع الناس.
4- قومي بتعديل استعمالك للإنترنت تدريجيا
- تناولي جريدة كلما تبادر الى ذهنك استعمال الإنترنت لأغراض لا علاقة لها بالعمل أو ممارسة أنشطة ليست ذات أهمية.
هل هناك أوقات في اليوم تستعملين فيها الإنترنت أكثر؟
هل هناك محفزات تجعلك ترتبطين بالإنترنت لساعات في وقت يفترض فيه عدم تجاوز بعضة دقائق؟
5- حددي أهداف استعمالك للإنترنت
حددي أهداف من استعمالك للإنترنت. حاولي مثلا تحديد وقت محدد، برمجة استعمال الإنترنت في أوقات محددة من اليوم، والتزمي بإيقاف تشغيل الحاسوب، اللوحة الإلكترونية أو الهاتف الذكي في ساعة محددة من كل ليلة.
6- ضعي خطة لشغل أوقات فراغك
حاولي تعويض استعمالك للإنترنت بأنشطة صحية. اذا أحسست بالملل والوحدة، فسيكون من الصعب عليك مقاومة العودة الى الإنترنت.
حاولي إعداد خطة لملئ أوقات فراغك، مثل الذهاب للفطور برفقة زميلة، أو دعوة صديقة.
إرسال تعليق