غالباً ما تقع
الخلافات الزوجية نتيجة تراكم أمور عدة تكون في بدايتها سطحية، تُحبط الزوج، فتؤدي
الى مشاكل وخيمة يصعب الشفاء منها. من هنا، على المرأة الابتعاد عن بعض الأمور
الحسّاسة وأن تدرك كيفية استقطاب زوجها بعيداً عن الروتين. فما الذي يكرهه الرجل
في المرأة؟ وما هي الخطوات الواجب اتباعها لكسر الروتين وجذب زوجها بشكل
يومي؟
حافظي على أنوثتك
يلعب الشكل
الخارجي دوراً أساسياً في جذب الرجل، ويشكل إهمال المرأة لشكلها ما إن تطأ المنزل
الزوجي نوعاً من الاستفزاز للرجل. فهو الذي تعوّد على أناقتها وجمالها منذ النظرة
الأولى، يتفاجأ بامرأة أخرى، ترتدي ثياب النوم طيلة النهار، وتُهمل شكلها ويزداد
وزنها. من هذا المنطلق، على المرأة أن تبقى في تجدّد دائم يغري زوجها، ترتدي ملابس
تليق بجسمها وتلفت الأنظار وإن كانت لا تتبع بكل حذافيرها الموضة الرائجة.
في المقلب الآخر،
على المرأة أن تحترس من المبالغة في التبجج والابتعاد عن العمليات التجميلية والتأنق بملابس تخص المراهقات. فلكل مرحلة عمرية
جمالها ورونقها، لذا احرصي على الاهتمام بمظهرك بشكل أنثوي ناعم وغير مبالغ فيه من
جهة، والاعتناء بنفسك بعيداً عن ناظريه من جهة أخرى كي لا يشعر بالنفور.
انتبهي لخطواتك
يعتبر المنزل
بمثابة مكان يستريح فيه الرجل من الهموم الحياتية اليومية، لذا على المرأة أن تحرص
على جعل هذا المكان نموذجاً للأمان فتبتعد عن استقبال زوجها بالشكاوى والمطالب
وتأجيلها الى الوقت المناسب، وهو بعد العشاء تقريباً. كما عليها أن تستقبل زوجها
بابتسامة رقيقة تحمل الراحة النفسية وقبلة تعبّر له عن تقديرها لأتعابه ومجهوده في
سبيل تأمين أفضل حياة لها وللأولاد، والامتناع عن استعمال العبارات التي تشعره
بأنه مقصّر تجاه عائلته، ما يشعره بضعفه ويدمره على المدى البعيد.
ولاصطياد قلبه، عليك
الاهتمام بمعدته. فإن كنت تجهلين كيفية تحضير الطعام، عليك أن تتعلمي تحضير بعض
الاطباق التي يحبها إن عبر كتب مخصصة للطبخ أو حتى عبر المواقع الاكترونية. ويزيد
الاهتمام بصحة زوجك من تقديره لك، أما عدم اكتراثك بتحضير الطعام يترجم بلامبالاتك
به. أما في أيام الفرص، استدعي زوجك الى
المطبخ وتعاونا سوياً في تحضير بعض الحلويات.
الاحترام سيّد الموقف
لا تصرخي في وجه
زوجك أمام الناس، أو تقاطعيه لتعقبي على كلامه فهذا الأمر يعتبر مهيناً له. ابتعدي
عن تصفية الحسابات وإحراجه في بعض التعليقات بين الأصدقاء أو الأهال، فمن شأن ذلك
أن يحدث شرخاً عميقاً بينكما. ولأن الاحترام هو سيّد الموقف في العلاقات الزوجية،
لا تستهزئي بحديثه أو تصححي معلوماته، وابتعدي عن التكلم عن إنجازاتك المهنية
والعلمية بشكل مبالغ كي لا يشعر أنه "زوج الستّ". والأهم من كلّ ذلك، ألا تصدري أوامر طيلة الوقت
أمام الناس تتعلق بالاعتناء بالأولاد أو بتحضير القهوة أو ما شابه.
أمام الأولاد، احرصي
أن تصوري زوجك في أفضل صورة، وتنمّي بالتالي مشاعر الحب والاحترام له. كما يجب ألا
تستخدمي الوالد كسلاح فتاك يهابه الصغار بهدف تهدئتهم أو إخافتهم من أي خطأ. ويؤكد
علم النفس ضرورة إبعاد الأولاد عن المشاكل الزوجية وتصفية الحسابات، لأن ذلك سيولد
نوعاً من المشاكل النفسية لديهم.
إرسال تعليق