من المتعارف عليه أن
المرأة هي الأكثر إهتماماً بمظهرها الخارجي وأناقتها، لكن هذا الحديث كان بالماضي
البعيد، اما اليوم فقد أصبح الرجل منافسا قويا في هذا المجال، فدخل الى عالم
الأناقة ومواكبة أخر صيحات الموضة من بابه العريض ليكون النجم في كل المناسبات،
فيتماشى على وقع الموضة دون أن يستغني عن "الكلاسيكية"، فيحدث ثورة
جمالية في عالمه الرجولي.
لا شك في أن هناك ثورة
من نوع آخر تطال اليوم الرجال ليصبح مفهوم الإهتمام بالجمال لا يقتصر على النساء
فقط. ففي السنوات الأخيرة تعرفت النساء كما الرجال على صرعة التغيير وحب العناية
بجمالهم وذلك بفضل النضوج والوعي التام لمتطلبات الجمال وحسن الإختيار. لذلك لم
يعد إهتمام الرجل بمظهره أمرا غير مالوف بل أصبحنا في عصر يولي فيه الرجال أهمية
كبرى لمظهرهم ويعملون جاهدين على علاج كل المشاكل
التي تعترض جمالهم، ليكون اليوم شريكا مع المرأة في كل المجالات حتى في
عمليات التجميل.
لكل مناسبة سِحرها
لم يعدّ الرجل يُهمل
مظهره ويغضّ النظر عن الإهتمام ببشرته وكل متطلبات الجاذبية بل أصبح يخصص جزءا من
حياته اليومية لممارسة بعض النشاطات الرياضية ولمعالجة المشاكل الجلدية أو التخلص
من الوزن الزائد والعناية بالأظافر والشعر...إذا أصبح الرجل يهتم اكثر فأكثر بأن
يظهر بأناقة وجاذبية لا تخلو من السحر والتكامل الفيزيولوجي. يلعب المظهر دورا
كبيرا في جذب النظر وإعطاء صورة مميزة لصاحبه حتى انه في بعض الأحيان يفتح بعض
الأبواب في وجهه. ومع ثورة الموضة في عصرنا هذا، وفي ظلّ الخيارات الواسعة امام
الرجل أصبحت المهمة صعبة عليه خاصة ان الموضة لا يُمكن ان تُتبع عشوائيا وإنما إختيارها
بإتقان وان يكون لكل مناسبة سحرها الخاص.
على الرجل ان يعرف
كيفية اختيار كل ما يحتاجه بما يتناسب مع شخصيته وتكاوين جسمه لذلك عليه الإنتباه
في حسن اختياراته لكي لا يقع في فخّ الأخطاء الشائعة لا سيما فيما يتعلق بتنسيق
الثياب ومستلزماتها. ان تطور وسائل العناية بجمال الرجل بدأت معالمه بتقليم الأظافر
وتلوينها والتخلص من اللحوم الميتة فيها، واللجوء الى التدليلك وزرع الشعر وصولا
الى عمليات التجميل الكفيلة في إخفاء العيوب والظهور "بلوك" أصغر.
المشكلة الأكثر شيوعا
تعددت مشاكل الرجل اليوم
فهي لم تعد محصورة في الوزن الزائد او معالجة حب الشباب بل أصبح هناك مشاكل أكثر
إزعاجاً وشيوعا كتساقط الشعر الناتج عن أسباب عدة أبرزها وراثية، او نوعية
المأكولات او ظروف الحياة وتأثيرها على الحياة النفسية له. هذه المشكلة تؤثر نفسيا
وجسديا على حياة الرجل، لذا ومع تطور العلاجات لم يعد هناك شيء مستحيل، بحيث يمكن التخلص
من تساقط الشعر من خلال تقنية الليزر التي تعمل على زراعة الشعر دون اللجوء الى
الجراحة. ان نتائج هذه التقنية تحتاج بين 6-9 أشهر الى الظهور وعلى الرجل ان
يُطبقها مرتين في الأسبوع.
على غرار المرأة
أصبح الإهتمام بالجمال
مشتركا بين المرأة والرجل في عالم الموضة، بحيث أصبحنا نرى لجوء بعض الشباب الى
صالونات التجميل بغية العناية ببشرته وبنيته الجسدية. ويقوم بتقليم أظافره وتنظيف
بشرته كما الحاجبين وإزالة الشعر الزائد. كما يلجأ بعضهم أيضا الى العيادات
التجميلية لإجراء عمليات كفيلة ان تظهرهم بصورة أجمل وأكثر اشراقا. لم يعد مفهوم
البوتوكس يُعنى بالنساء فقط وإنما أصبح يطال الرجال ايضا، فتشكل تلك الحقن العلاج
الأفضل لإخفاء التجاعيد تحت العينين والجبين.
إن عمليات التجميل
الأكثر شيوعا عند الرجل تكمن في شفط الدهون ليبرز في إطلالة ساحرة وأنيقة، لذلك
نرى معظم الرجال يلجؤون الى الرياضة كوسيلة أولية للحفاظ على الجسم المثالي وشدّ
عضلات لتفادي اي ترهل.
إرسال تعليق