من مصممة أزياء الى مذيعة برنامج " كلام نواعم"، من ضيفة تتحدث عن ولعها في عالم الأزياء الى نجمة تلفزيونية إحتلت مساحة كبيرة في الإعلام العربي. نجحت الإعلامية هبة جمال بالتوفيق بين الإعلام والأزياء، فهي الأدرى كيف تحبِك العقد وكيف تفككها، هي التي تقرأ بين الخيوط معالم الأشياء نجحت في أن تجعل من شغف الأزياء بداية لعالم آخر أكثر توسعاً وتفاعلا.
ومن الإبتكار بدأت رحلتها في رسم وجه الخيال على ورق الحقيقة، إستطاعت ان تجسد أفكارها برسوم تمتزج فيها الموضة بتاريخ الحضارة، فأنجبت أثوابا تحكاي لغة العقل والجسد. قطعت شوطا كبيرا في مسيرتها المهنية لكنها لم تكن تدري ان إطلالتها تلك على إحدى الشاشات ستتكرر ولتصبح هبة جمال أصغر النواعم سناً.
تعدّ تجربة النواعم أول تجربة لها، وهي لن تكون الأخيرة بعد ان حققت نجاحا واسعا في عالم الصحافة المرئية. برأيها العمل التلفزيوني "له تحدياته الممتعة، فهو يتطلب الكثير من البحث والإعداد لكن عندما يرى الإنسان ثمرة عمله ينسى كل هذا التعب، فلقد إكتسب أكبر جائزة وهي محبة الناس." البساطة اساس الجمال مقولة ترددها دائما وتعيش على وقعها اليوميّ، فهي حريصة ان تختار أدقّ التفاصيل المتعلقة بمظهرها وأدائها ولقد أثبتت مرارا وتكرارا نجاح إختياراتها. لم يكن سهلا عليها أن تخوض تجربة الإعلام وهي البعيدة كل البعد عن تخصصها، ترددت قليلا لكنها سرعان ما لبت نداء التقديم لتصبح اليوم من أبرز الوجوه الإعلامية في العالم العربي. ولما لا، طالما أن الإرادة أقوى من ان تحدّها آفاق محدودة، فأهلا بالشهرة والنجومية في قلب يتسّع لأن يكون نموذجا في إنجاز المرأة العربية.
هي إستثنائية في عالمها الخاص، مبدعة في عالم الموضة ومثقفة في عالم التلفزيون. إستطاعت ان تبقي طيفها يحلق في سماء الإبتكار دون أن تغفل عن أهمية الكلمة في منبر الكلام. لذلك ليس عجبا أن تكون للسنة الثانية على التوالي
ضمن لائحة "أقوى مئة امرأة عربية لعام 2012"، وذلك بحسب اللائحة التي أصدرتها مجلة "CEO" الشقيقة لمجلة "ارابيان بزنس". علماً انها الإعلامية الوحيدة من بين السيدات السعوديات العشر اللواتي شملتهن اللائحة، ويمثّلن مختلف القطاعات والمجالات. وجاء ترتيبها عاشرة بين الإعلاميات العربيات المشمولات بالتصنيف. كما نالت العديد من التكريمات من هيئات مختلفة أبرزها جامعة الملك عبد العزيز ومجلس الثقافة البريطاني.
وأكّدت جمال في إحدى مقابلاتها أن:" هذا التصنيف هو بمثابة دافعٍ لها لمزيد من العطاء، واعتبرت أن عملها في "مجموعة أم بي سي" كان له الدور الأبرز في بناء تجربتي الإعلامية وتطويرها وإثرائها، وهو ما ساعدني أيضا على إيصال صوتي ورسالتي كسعودية للجمهور العربي الواسع." إستطاعت ان تسرق الأنظار بأناقتها وحرصها على اتقان ما يتناسب معها وبذكائها في إدارة التقديم، كأنها إرتقت ان تعبر جسر الإبداع ببصمتين : أزياء واعلام.
هبة مع تصميم الأزياء من خلال الرسم والإبتكارفي سن مبكرة، حيث نشأت في منزل هو أشبه بدار أزياء، فوالدتها وأخيها مصممي أزياء أيضاً، ما جعلها ترّف جناحيها في عالم ينبض بالإبتكارات والحداثة والإتقان المدروس.
التصميم فن يعتمد على الإحساس والموهبة قبل كل شيء، لذلك سعت جاهدة ان تبتعد عن الإبتذال والتكرار وإضفاء بصمة خاصة بها، فالنجاح يكمن في كسر قيود الروتين وخلق لمستك الخاصة بك، وهذا ما أتقنته عن جدارة هبة. كان لديها شغفٌ كبير بكل جديد في عالم الأزياء، حتى إكتشفت ان العمل داخل الحقل الإعلامي لا يختلف كثيرا عن عالم الجمال الذي تعشقه، فأحرزت انتصارا في العالمين وعلامة فارقة في المجتمع النسائي.
إرسال تعليق