اقتصاد كوريا الشمالية
عام 1987 في مطار بغداد حضر شخصان يحملان
جوزات سفر مزورة يريدان الذهاب إلى كوريا الجنوبية.
الشخص الأول رجل كبير في السن ويحمل حقيبة
صغيرة في يده.
الشخص الثاني أمرأة في عمر الشباب عمرها يصل
إلى 25 سنة وتحمل حقيبة ظهر.
بعد أن صعدا إلى الطائرة وضعا حقيبة لهما في
الطائرة والتي كانت ستقوم بعمل ترانزي في مطار دبي.
كانت هذه الحقيبة فيها قنبلة تم ضبطها على
أنه ستنفجر بعد حوالي 9 ساعات.
عندما نزلت الطائرة إلى مطار دبي هرب منها
الشخصان من دبي إلى البحرين وانفجرت الطائرة في الجو ومات كل من فيها.
بعد التحريات تم معرفة أن هذين الشخصين من
كوريا الشمالية، وهما جاسوسان للزعم الكوري الشمالي، وقد وضعا هذه القنبلة بغرض
الانفجار في كوريا الجنوبية.
من هنا كانت بداية الاقتصاد الكوري الشمالي
والذي لا يعرف عنه أحد أي شيء فهو شبيه باللغز.
قصة انقسام الكوريتان
في أوائل الرقن المنصرم كان هناك ما يسمى
بشهبه الجزيرة الكوريا وفقط لا شمال ولا جنوب هي جزء واحد وفقط.
في عام 1910 قامت اليابان بإحتلال شبه
الجزيرة الكوريا، وظلت فيها مدة من الزمان وصلت إلى عام 1945 عندما انهزمت اليابان
في الحرب العالمية الثانية وخرجت من كوريا، كانت قد خلفت مجموعة كبيرة من المصانع
التي تنتج الطاقة بصورة كبيرة.
وبعد أن خرجت اليابان دخلت خلفها الاتحاد
السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكة وتزاحما الدولتان الكبيرتان في شبه الجزيرة
الكوريا.
حتى أخذت الولايات المتحدة الأمريكية الجزء
الجنوبي، وأخذ الاتحاد السوفيتي الجزء الشمالي، مما تسبب في إنفاصل الشمال عن
الجنوب، وبعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية وخروج الولايات المتحدة الأمريكية
والاتحاد السوفيتي من شبه الجزيرة الكوريا تم تقسيم البلاد إلى قسمين شمال وجنوب
وظهرت دولة تسمى كوريا الشمالية عاصمتها بيونج يانج، ودولة كوريا الجنوبية
وعاصمتها سول.
وهذا قد أدى إلى حدوث اضطرابات كبيرة في
الدولة؛ لأن كوريا كانت جزء واحد كدولة ممتدة من الشمالي إلى الجنوب فهناك مصانع
هنا في الشمال ومصانع هناك في الجنوب.
وهناك موارد هنا وموارد هناك، وكذا كل شيء من
موارد الدولة موزع على مناطقها.
التقدم الاقتصادي لكوريا
عقب خروج الاتحاد السوفيتي من كوريا دان
الجزء الشمالي بالولاء له، والجزء الجنوبي دان بالولاء للولايات المتحدة
الأمريكية.
وساعدا كل منهما الأخر على التقدم فتقدمت
الدولة الشمالية بفضل مساعدة الاتحاد السوفيتي، وتأخر قليلاً تقدم الدولة الجنوبية
بعد مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية.
ظهور الخلاف الكبير
بعد أن حصلت كوريا الجنوبية على حق استضافة
دورة الألعاب الأولوبيا في صيف 1987 طالبت حكومة الشمال أن تدخل في التنظيم مع
حكومة الجنوب وبعد عدة مباحثات ونقاشات باءت كلها بالفشل.
قررت حكومة الشمال إفساد دورة الألعاب
الأولومبيا عن طريق عمل عدة هجمات إرهابية كما مر في أول الكلام.
رابط الفيديو:
إرسال تعليق