(حاوره: الياس باسيل - بيروت - mbc.net ) يُعاني عدد كبير من المعلّمين في المدرسة الحركة المفرطة أو السّلوك العنفي أو المشاغبات الكثيرة التي تصدر عن تلاميذهم خلال الحصص الدّراسيّة.
وفي حين ينهمكون في تأديب التّلميذ وعقابه، يغفلون في أغلب الأحيان على أنّ هذه التصرّفات تعكس في الواقع اضطرابات معيّنة يعانيها أو مشاكل تعترض حياته.
وإنّ المشاكل الأسريّة التي يعانيها والدي أيّ تلميذ تظهر جليّةً في سلوكه في المدرسة.
فكيف يكون سلوكه هذا؟ وما الذي يولّده بالتّحديد؟ وكيف على المعلّم أن يتعامل معه في الصفّ؟ وأين يجب أن يتدخّل الأهل في تصويب سلوك أولادهم؟
الإجابة على كلّ هذه الأسئلة قدّمها لنا الباحث التّربوي المصري د. كمال مغيث في هذه المقابلة الخاصّة لـ mbc.net. تابعونا!
- بدايةً، هل من سلوك معيّن يصدر عن التّلميذ في المدرسة ويدلّ على أنّ في منزله مشاكل بين والديه كالخلافات المستمرّة أو الطّلاق حتّى؟
أعتقدُ أنّه من المُفيد أن يتواجد مرشدٌ نفسي في المدرسة، فيجلس مع التّلاميذ ويقول لهم أنّ المعلومات التي يأخذها منهم لن تُستخدم على الملأ ولن تُنشر ولن تُذاع وإنّ هذه المعلومات ستظلّ سريّة، وإنّ الهدف منها هو مصلحتهم فحسب.
وأظنّ أنّ هذا الأمر هو المدخل الأساسي الذي يُمكننا أن نعرف من الطّفل من خلاله إن كان يرى أنّ علاقة والده بوالدته علاقة غير سويّة، كأنّ والده يضرب والدته أو العكس أو أنّهما منفصلان أو إن كان يتعرّض لقهرٍ معيّن من أحدهما أو من إخوته الأكبر سنًّا منه.
ولكن بعيدًا عن هذا الأمر، التّلميذ الذي يميل إلى الإنطوائيّة والعدوانيّة كما إلى حبّ الظّهور بطرقٍ غير مشروعة يكون مُصابًا بمشاكل نفسيّة قد تكون لها أسباب أسريّة.
- هل قد يكون النّقص في العاطفة والإهتمام من الأهل هو سبب تحلّي الطّفل بحب الظّهور في المدرسة؟
طبعًا، بالتّأكيد! فمن غير المُمكن أن يكون الإنسان إجتماعيًّا في حين أنّ الجانب الوجداني عنده يعاني مشاكل كبيرة. الإنسان، لكي يكون متكاملاً وسويًّا، يجب أن يحصل على إشباعٍ معنويّ وعاطفيّ ومادّي.
إرسال تعليق