الجهات الأمنية بمحافظة الطائف، ممثلةً في دوريات الأمن، كانت قد وقفت على مشروع بدء أعمال حفر في الطريق المُغلق لشرق جامع عبدالله بن العباس وسط المحافظة، والذي يفصله عن الساحة المواجهة والمخصصة لموقف مكة، حيث ظهرت رُفاة وعظام أموات، كون المشروع قائمًا على قبور قديمة، كانت قد نُبشت من قِبل عمالة تقوم بأعمال حفريات قبل ثماني سنوات، وتم إغلاق الطريق بموجبه ووقف ذلك المشروع، ليتكرر مرةً ثانية من خلال أعمال الحفر الجديدة والتي تقوم بها الأمانة، والتي تنوي إنشاء بوابة موازية للبوابة التي انتهت من إنشائها والمُسماة بـ "بوابة الحزم" بالمنطقة المركزية ضمن التحسينات التي طرأت على المنطقة.وأبدى عددٌ من المصلين كانوا قد شهدوا أعمال الحفر، استياءهم وتذمرهم من ذلك النبش، وتناثر هذه الرفات للأموات مما يعني امتداد القبور على مساحة كبيرة بالساحات المحيطة بالجامع، متسائلين عن بدء تنفيذ المشروع في ظل توقف أعمال سابقة بالموقع منذ ذلك الحين، وصدرت بحقها توجيهات وفتاوى شرعية حفاظًا على تلك القبور من النبش.
وكانت فتوى قد صدرت عن سماحة الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين، في حكم نبش القبور أو البناء عليها بقوله: إذا كانت قبور مسلمين لم يجز نبشها، ولا فتح طريق إليها، ولزم تسويرها والحفاظ عليها من الامتهان والمرور معها؛ حيث إن لها حرمة لاحترام أموات المسلمين. وكذا لا يجوز مرور السيارات عليها، فعلى هذا متى سورت بسور منيع فعلى أهل المساكن التماس طريق لا يمر عليها، ولو من فوق الجبال بأن يفتح طريق في أصل الجبال. فإن لم يمكن لزم أهل الدور تركها والتوسعة بمواضعها كمقابر للموتى حتى لا تمتهن جثث المسلمين. ولا يجوز نبشها ولا البناء عليها إذا كانت معلومة معروفًا أنها مقابر للأموات المسلمين.
إرسال تعليق