إذا كان الرياضيون من الشبان يتمتعون بعائدات مرتفعة، كما هو معروف، لا يمكن في المقابل التقليل من أهمية عائدات الرياضيات كما يظهره الترتيب السنوي للرياضيات الأعلى دخلاً حيث حافظت لاعبة التنس الروسية ماريا شارابوفا للعام الثامن على التوالي على المركز الأول.
و قد حصدت شارابوفا، الفائزة بجائزة فرنسا المفتوحة لسنة ٢٠١٢، بين يوليو ٢٠١١ و يوليو ٢٠١٢ قرابة ٢٧ مليون دولار أميركي أتت معظمها من العائدات المرتبطة بالإعلانات. ومن المتوقع أن تحافظ شارابوفا على مركزها هذا إذ إنها وقعت مع شركة NIKE الرياضية عقداً بقيمة ٤٨ دولارا أمريكياً لمدة ٨٨ سنوات. واحتلت ثلاث لاعبات تنس المراكز الثلاثة اللاحقة . إذ حصدت الصينية لي نا، بطلة جائزة فرنسا المفتوحة لعام ٢٠١١، ١٨ مليون دولار، بزيادة قدرها ٨ ملايين دولار عن السنة الماضية. فيما جنت الأمريكية سيرينا وليامز ١٦ مليون دولار والدانمركية كارولين وزنياكي ١٤ مليون . أما أول رياضية لا تحترف التنس في هذه اللائحة فهي سائقة سباقات ناسكار، دانيكا باتريك التي حصدت ١٣ مليون دولار. والجدير بالذكر أن الأمريكية فينوس وليامز، شقيقة سيرينا قد خرجت من اللائحة فيما كانت تحتل المركز الثالث العام الماضي.
و تبقى لاعبات التنس الأكثر تواجداً في هذه اللائحة فقد حصدت فيكتوريا ازارنكا، المصنفة الأولى عالمياً ما يقارب عشرة ملايين دولار أمريكي فيما جنت الصربية أن ايفانوفيتش 7 ملايين دولار والبولندية أنيسكة رادفانسكا مبلغاً يقاربه. ومن خارج عالم التنس حصدت الكورية الجنوبية كيم يو نا الحائزة على الميدالية الذهبية في التزلج الفني على الجليد ٩ ملايين دولار ولعبت الغولف التايوانية ياني تسنغ المصنفة الأولى عالمياً ٦ ملايين دولار . و لم تدرج أية لاعبة عربية ضمن هذا التصنيف.
أمام هذه الأرقام لا يمكننا إلا أن نلحظ أن الأزمة المالية العالمية لم تؤثر بشكل كبير على الرياضة وأرباح الرياضيين. فالمبالغ المجنية تتخطى الخيال وتتحدى المنطق. لكن الشح المالي سيطال،لا محالة، برأي جميع الخبراء عالم الرياضة في السنوات القادمة والتصنيفات المقبلة...
إرسال تعليق