أسرار الزوج لها قُدسية خاصة عنده، فإياكِ ثُم إياكِ أن يعرف أحدٌ عن أسراره وخصوصاً أهلك، فالرجل ملكٌ في مملكته؛ وإخراجُ أسراره خارج أسوار مملكته سيوصِله إلى مكانٍ لا ترغبين فيه، فما يحدثُ في البيت لا يُغادر البيت، لأنه لو غادره؛ فأنتِ أيضاً ستغادرين – للأسف – وتكونين مذمومة عنده، حيث أنك غير مؤتمنة على أسراره؛ فسيكون لكِ كالصندوق المُغلق الذي لن تستطيعين فتحه نهائياً. إن التقليل من احترام زوجك أما الناس هو أمرٌ لا يمكن أن يغفره الرجل، فله كرامته وكيانه ووجوده، وأي تعدٍّ منك على أحدِ هذه الأمور ستوقِعكِ في مشاكل لا حصر لها. تجنَّبي أي أمر يكرهه الرجل، لا تحاولي إثارة غيرته أو حفيظته، لا تحاولي استفزازه بالحديث في مواضيع تعلمين تمام العلم أنه يكرهها، مثل أن تقولي له كم من الخُطَّاب تقدَّم لكِ وكنتِ ترفضينهم وتزوجتِ منه، فهذا الأمر من شانه أن يُقلل من حبه لكِ؛ كونكِ تقارنين بينه وبين غيره من الرجال، وقد يصل الأمر إلى حدِّ النفور. لا تحاولي أن تعرفي عن زوجكِ ما لا يريده، فلا تحاولي أن تقرئي رسائله أو تفتشي في هاتفه من ورائه، فهذه كلها دلالات على التشيك وعدم الثقة، وإن شعر الزوج بأن ثقتكِ فيه قد انعدمت أو بدأت تقِل؛ فإنه سيُبادركِ نفس الشعور وتزول الثقة بينكما.
\
\
إرسال تعليق