Halloween party ideas 2015

في إحدى الليالي، أراد الرئيس الأميركي باراك أوباما وزوجته ميشال الخروج عن الروتين والقيام بأمر جديد، كالخروج للعشاءٍ كأي عائلة أخرى في مطعمٍ عاديّ.
لدى جلوسهما لتناول الطعام، جرى حديثٌ سريّ بين صاحب المطعم والسيّدة الأولى ميشال أوباما. بعدها قام أوباما بسؤال ميشال: "لماذا أراد صاحب المطعم محادثتك؟"، أجابته أنّه كان مغرمًا بها في سنّ المراهقة. فأضاف أوباما قائلًا: "إذًا إن كنت قد تزوّجته لكنت اليوم صاحبة هذا المطعم الجميل"، أجابته ميشال: "كلّا، إن كنت قد تزوّجته، لكان اليوم رئيس الولايات المتحدة الأميركية".
من هي ميشال أوباما وما دورها كسيّدة أولى للولايات المتحدة الأميركية؟

بداياتها

Michelle LaVaughn Robinson Obama أوّل سيّدة أولى من أصولٍ أفريقية للولايات المتحدة الأميركية. ترعرعت في شرق شيكاغو وارتادت جامعة Harvard لتدرس المحاماة، قبل أن تعمل في مؤسسة محاماة حيث التقت زوجها المستقبلي، الرئيس الحالي باراك أوباما. بدأت قصة الحبّ بينهما في دعوة غداء عندما عيّنت ميشال مستشارة ومعلّمة لأوباما وقد أثار إعجابها ولفت انتباهها في أول لقاء عملٍ. كلّلت علاقة الحبّ بزواجٍ 1992 قبل أن تصبح ميشال أمًّا لفتاتين.

بعد دراستها في كلية الحقوق، عملت في مؤسسة Sidley Austin للحقوق في مجال التسويق والملكية الفكرية. في عام 1991 إحتلّت مركزًا في القطاع العام فكانت مساعدة العمدة في شيكاغو ومساعدة مفوض التخطيط والتنمية. بعدها عملت سنة 1993 في منظمة خيرية تساعد الشباب على العمل والانخراط في قضايا إجتماعية كما وقامت بجمع تبرعات لهذه المنظمة كسرت فيها الرقم القياسي لـ 12 سنة.

إنتقلت لاحقًا إلى العمل في مستشفيات جامعة شيكاغو كنائب رئيس للشؤون الخارجية وبقيت في هذا العمل قبل أن تنقل دوامها إلى دوام جزئي كي تمضي وقتًا أطول مع أولادها وتنصرف لمساعدة زوجها في حملته الإنتخابية.
الحقل السياسي

كان لميشال تحفّظٌ في بادئ الأمر على ترشّح زوجها للانتخابات الرئاسية في العام 2008 لخوفها من التأثيرات السلبية على ابنتيها. وكان شرطها لدعم زوجها في الانتخابات أن يتخلّى عن عادة التدخين. وكانت ميشال تشارك مرّتين في الأسبوع لا غير في الأحداث السياسية حرصًا منها على عدم إهمال إبنتيها، فاختارت الأمومة كإطار عملٍ لها.

خلال الحملة الانتخابية إعتاد الشعب الأميركي على ميشال أوباما وإطلالاتها في برامج مثل برنامج أوبرا وينفري، وعلى ارتجالها للخطابات حتى أن بعض وسائل الإعلام أطلقوا عليها لقب "المرأة السوداء الغاضبة" قبل أن تبدأ هذه الصورة لتلين وتأخذ طابع الشعبية عندما فاز زوجها بالإنتخابات الرئاسية سنة 2008. تكرّر دورها في انتخابات 2012 حيث كانت الداعم الأول لترشّح زوجها لولايةٍ رئاسية ثانية.
المرأة النموذج

أدرجت سيدة البيت الأبيض في لائحة أكثر النساء تأثيرًا في العالم للدور الذي كانت تؤديه كقدوة ومثالٍ أعلى للشعب الأميركي والنساء على الخصوص. كما وتمتّعت بحسًّ رفيع فيما خصّ الموضة وارتدت ملابس من تصميم كبار المصممين أمثال Calvin Klein، Isabel Toledo، Maria Pinto...

اهتمّت ميشال أوباما بقضايا إجتماعية مثل المشرّدين والفقراء والعنف ضد الأطفال، الصحة والبيئة واشتهرت بكونها بادرت إلى زرع النباتات العضوية في حديقة البيت الأبيض، إلى ذلك دعمت عائلات العسكريين ودور النساء في مهنهنّ وعائلاتهنّ.

وراء كلّ رجل عظيم إمرأة عظيمة، ووراء باراك أوباما، ميشال أوباما، إمرأة أسرت قلوب الشعب الأميركي واستحوذت على عقولهم بفضل قدرتها على أن تكون امرأة عاملة، أمًّا وزوجة، وسيدة البيت الأبيض. إنها "الصخرة" كما يدعوها زوجها وهي خير دليلٍ على إمكانيات المرأة وقدراتها في شتّى المجالات.

تؤكد نظرية الـ 6 درجات من الإنفصال “Six Degrees of separation” على أن كل شخص منا يبعد تقريبًا ستّ خطوات عن أي شخص آخر في العالم عبر سلسلة "صديق الصديق". بمعنى آخر يرتبط كلّ منّا بميشال أوباما ببعد ستّ خطوات أو معارف. إذًا، فهي ليست بعيدة جدًا عن كلّ شخص منّا، فلم لا نقلّص هذه الدرجات ونحذو حذو ميشال أوباما لنصل إلى القمة؟

إرسال تعليق

MARIthemes

www.netsailors.com
يتم التشغيل بواسطة Blogger.