الرحالة الرقميون .. والجمع بين حب السفر والعمل معا
نسمع حديثا عن مصطلح الرحالة الرقميون، والعملات الرقمية، كما انتشر
في العشر سنوات الماضية مفهوم العمل عن بعد، والربح عن بعد أيضا، وغيرها من
المسميات والوظائف الجديدة التي لم نعتاد عليها في عالمنا هذا .
ولعل كل هذه المصطلحات الجديدة علينا والوظائف التي طرأت علينا أيضا،
ما هي إلا نتاج التكنولوجيا الحديثة وغزو
الإنترنت لعامنا ، تلك الشبكة العنكبوتية التي غيرت مفاهيم كثيرة ، وسهلت على
الكثيرين أعمالهم ومصالحهم .
وفي هذا المقال سنتحدث عن الرحالة الرقميون
؟ .. من هم ؟ وماذا يعملون ؟
يعتمدون الإنترنت، والكمبيوتر أو الحاسوب
هو وسيلتهم للاستمتاع بحياتهم على طريقتهم الخاصة حيث الدمج بين العمل ومتعة السفر
واستكشاف أماكن جديدة .. إنهم الرحالة الرقميون .
رحالة رقمي يتحدث عن تجربته الشخصية
يحكي "بيت" عن تجربة شخصية في
هذا الصدد، قائلا، " ذهبت إلى برلين والتي تعد مركزا للرحل البريطانيين، وبحثت
عن عمل عن بعد بمعدل ٢٠ ساعة بالاسبوع، وجنيت منها ٨٠٠ يورو بالشهر وهذا المبلغ يكفيني
ويجعلني اكتشف العالم " .
يذكر أن "بيت" ٣٣ عاما، كان يعمل
بوظيفة ثابتة وبأجر مناسب لمدة ١٠ سنوات في
لندن، لكنه تخلى عنها بعد تجربة العمل عن
بعد، وجني الأموال عن طريق السفر حيث البحث عن مكاتب العمل التي توفر مثل هذه الوظائف
الغير ثابتة .
" بيت " يقوم بتصنيع الاكسسوارات ومن ثم بيعها .
يحكي " بيت " عن السفر، قائلا،
" يستمر الناس في السعي للحصول على الأشياء،
وعندما يمتلكون كل شيئ، يكتشفون أن هذه الأشياء لا تسعدهم، مشيرا إلى أنه عندما بدأ
السفر، عرف أن الإنسان لا يحتاج إلا القليل فقط ليكون سعيدا " .
ولفت بيت أن اهم ما يحتاجه الرحالة هو هاتفه
الخلوي، وحاسوبه .
أما عن التأمين في هذا النوع من العمل الذي
يتم بدون عقد، فيعتمد " بيت " على التأمين الصحي أثناء السفر .
ومع اختلاف التجارب الشخصية، واختلاف نوعية
تلك الأعمال التي تتم عن بعد، والاعتماد على العملات الرقمية، يبقى الإنترنت وروح المغامرة
والاستكشاف وحب السفر والترحال، هم العوامل الأساسية لمن يرغب في الخروج إلى العالم
وعيش حياة الترحال .
إرسال تعليق