أظهرت دراسة بحثية حديثة أن السيدات يمكنهن القيام بدور المدير بشكل أفضل من الرجال لأنهن يكن أكثر إنصافاً في طريقة تعاملهن مع جميع الأطراف.
وتوصلت تلك الدراسة إلى أن الشركات التي تتكون مجالس إداراتها من سيدات تكون أكثر ميلاً لاتخاذ قرارات تصب في صالح الجميع بدءًا من المستثمرين وانتهاءً بالموظفين.
وقال باحثون من كلية إدارة الأعمال أن النتائج التي تم التوصل إليها بهذا الخصوص تظهر أن تكليف السيدات بمناصب إدارية هو أمر جيد بالنسبة للمساواة والأعمال التجارية على حد سواء.
وقامت الدراسة التي أجريت لصالح المجلة الدولية لأخلاق وإدارة الأعمال باستطلاع رأي 600 مدير بخصوص الطريقة التي ينتهجوها لاتخاذ القرارات وغيرها من الموضوعات المتعلقة بالشركات.
واتضح من خلال النتائج أنه حين يحدث تضارب في المصالح، فإن السيدات العضوات بمجالس الإدارة يملن إلى اتخاذ قرارات أكثر نزاهةً وإنصافاً مقارنةً بالرجال.
وتبين كذلك أن المديرات يملن إلى التفكير بشأن الطريقة التي سيؤثر من خلالها اتخاذ القرار على الآخرين، سواء كانوا موظفين أو مستثمرين أو حملة أسهم على سبيل المثال.
ولكي يقمن بذلك، اتضح أن السيدات المسؤولات يملن كذلك للاستعانة بالآخرين أثناء عملية اتخاذ القرار، وهو ما يؤدي لتولد شعور أكبر بالتعاون داخل الشركة نفسها. ومن النتائج الأخرى التي أبرزتها الدراسة أنالشركات المُدارة من جانب سيدات تكون أنجح في العموم من الشركات التي تخضع لهيمنة الرجال.
كما اتضح أن الرجال يميلون لاتخاذ قراراتهم الإدارية استناداً على القواعد والنظم والطرق التقليدية، بينما تحاول السيدات تجربة طرق جديدة ومبتكرة.
وقال البروفيسور كريس بارت أحد المشاركين في اعداد الدراسة "علمنا منذ بعض الوقت أن الشركات التي تُعيِّن سيدات بمجالس إدارتها تحقق بالفعل نتائج أفضل. واتضح لنا أن تكليف السيدات بمناصب إدارية لم يعد شيئاً مناسباً بل بات الشيء الذكي الذي يجب القيام به".
وأضاف جريجوري ماكوين وهو باحث آخر مشارك في الدراسة "يبدو أن السيدات يملن لأن يكنّ أكثر فضولية وأن يقمن بالبحث عن المزيد من الحلول المحتملة".
ومن الجدير ذكره في هذا السياق أن مجموعة من الدراسات البحثية الذي أجريت في الماضي سبق لها أن أظهرت أن الشركات التي تقوم بتعيين سيدات في مجالس إدارتها تبلي بلاءً حسناً على صعيد الأداء وتقل احتمالات تعرضها للإفلاس في نهاية المطاف.
إرسال تعليق