ولدت هناء بن عبد السلام Hanaa Ben Abdesslem في مدينة ناب التونسية، في بلد لم يعتد مهنة عرض الأزياء. وبالرغم من ذلك، قرّرت هنا الخروج من حدود مسقط رأسها فتترجم مظهرها الفريد وتشق طريقها في امتهان مجال عرض الأزياء.
البدايات
في سنّ المراهقة، فازت هناء عبد السلام بجائزة المرتبة الثانية في برناج تلفزيون الواقع Project Runway بنسخته العربية وحصلت على عقد عمل مع شركة IMG. وبالرغم من أنها شاركت في أهم عروض الأزياء حول العالم وقدّمت جلسات تصوير مع أهمّ المصوّرين العالميين، بقيت هناء بن عبد السلام متشبّثة تمامًا بثقافتها فلم تدخّن ولم تتناول الكحول.
على السجادة الحمراء
كانت المصممة العالمية Vivienne Westwood أوّل من منح هناء بن عبدالسلام الفرصة للمشاركة في عرض أزياء عالمي وذلك خلال عرضها تشكيلة ربيع 2011. وفي الموسم نفسه، شاركت هناء في عرضGivenchy.
في العام 2011، شاركت هناء في عروض أزياء لعدد من كبار المصممين، كما شاركت في أسبوع الموضة في باريس في عرضي شانيل وجان بول غوتيي.
وفيما اكتسبت هناء عبد السلام مزيدًا من الشهرة، نالت دعوات من عدد من المصمّمين العالميين للمشاركة في عرض أعمالهم.
ففي أسبوع الموضة في نيويورك لخريف 2011، شاركت في عرض أزياء كلّ من Ralph Lauren، Oscar de la Renta، Anna Sui وNarcisco Rodriguez.
أما في أسبوع الموضة في نيويورك، فشاركت في عروض Gautier، Chanel، Hermes، Giambattista Valli، وThierry Mugler. وفي العام ذاته، افتتحت عرض أزياء Giambattista Valli واختتمت عرض أزياءOhne Titel لربيع 2011 في نيويورك.
خلال مسيرتها المهنية، شاركت عبدالسلام في عدد من عروض الأزياء لأهمّ مجلات الموضة أمثالVogue، وDazed & Confused وعلى غلافاتها.
نجمة إعلانات
خلال العام 2011، حظيت عبدالسلام بأولى حملاتها الدعائية. كانت الأولى لشركة Lancôme Visionnaire والثانية لـGiambattista Valli. أما أهمّ حملاتها الدعائية، فكانت في العام 2012، حيث اختارت علامة Lancome التجارية، ولأول مرة، امرأة مسلمة لتكون وجهها الإعلامي.
وفي هذا الإطار، صرّحت هناء بأن هذه الفرصة التي أتيحت لها هي خطوة أولى في طريق تغيير المفاهيم الخاطئة حول النساء المسلمات وفرصة تتيح في الوقت عينه لها أن تبيّن لأبناء بلدها بأن مهنة عرض الأزياء ليست كما يتصوّرونها.
طريق محفوف بالصعوبات
عاشت الشابة التونسية، ابنة العشرين ربيعًا، رحلة طويلة ومعقّدة من تونس إلى قلب عالم الموضة. واضطرت إلى مواجهة الأحكام المسبقة ومدّ الجسور لسدّ الثغرات. اليوم، وبعد أن وصلت إلى القمة في عالم الموضة، باتت تملك فرصة كبيرة في تحقيق حلمها وإحداث تغيير في حياتها. فإلى جانب إرادتها الصلبة، تملك هناء جمال وجه استثنائي وأسلوبًا مميزًا يأخذانها إلى أماكن لم تتخيل يومًا أنها ستصل إليها.
إرسال تعليق