على ضوء الصمت المستمر من طرف
الرجل، غالباً ما تأخذ المرأة في
التساؤل: "لماذا يخشى قول كلمة "أحبك"؟ هل بالفعل لديه مشاعر؟ هل
لازال يحبني حقاً؟" هنا، ندرج لك أجوبة على أسئلتك مقدمة من أخصائية علاقات.
لا يعرف الرجل كيف يعبر عن مشاعره
لا تواجه المرأة صعوبة في التعبير وتقبل
المشاعر التي تحس بها تجاه الرجل، أما هذا الأخير، فنادراً ما تتم تربيته على
التعبير بحرية عما يخالجه من شعور، فهو يتعلم الانكماش والاحتياط منذ نعومة
أظافره، ولا يسعى للتخلص من هذه العادات عندما يكبر.
تعتبر العاطفة الذكرية أضيق بكثير من
عاطفة النساء (لأن الرجل بطبيعته غير متصالح مع ذاته)، فتترك المرأة لتعاني من هذه
الوضعية. وبما أن الرجل لا يفصح بشيء لشريكته، تحاول هذه الأخيرة العثور على أجوبة
لأسئلتها بنفسها، فتساهم بمضاعفة ذلك الشح في التعبير عن المشاعر عبر إجباره على
الإقرار بها. تخلق هذه الوضعية حالة من التوتر داخل العلاقة بعدما كان كل شيء يسير
على ما يرام.
فإذا لم يكن شريكك مرتاحاً للنطق
بكلمة حب، فهو بالتأكيد لا يزال غير مستعد للتعبير عن مشاعره أو أنه يجهل الطريقة
المناسبة لفعل ذلك.
اخلقي له الجو الملائم لكي ينطق بكلمة حب
ينبع خوف الرجال من التعبير عن
مشاعرهم عن إحساس بعدم الأمان داخل العلاقة، فالظروف غير ملائمة لكي تكسبي منه تلك
الكلمة. بالطبع، لا نقول إن علاقتك تسير بشكل سيء، لكن ما نحاول قوله هو أن الطريق
لكي تفصح الرجل عن حبه طويل جداً، وأنه ينبغي خلق جو من الأمان بالعلاقة لكي يشعر
بالثقة ويسهل عليه التكلم.
ليس من السهل على شريكك الإفصاح
عما يخالجه، فضغوط الفشل والأحكام المجتمعية تمنعه من ذلك. ولكي تدليه على الطريق
للتعبير عن ذاته، اخلقي له الظروف المثالية بتطبيق ما يلي:
- افعلي كل ما يسعك لكي يستطيع
الإحساس بالأمان داخل العلاقة ويمسح كل أثر للشك بالفشل. ذكريه أنه يستحيل عليك
خيانته أو تركه وأنه الوحيد الذي تريدين الاستمرار معه.
- امدحيه بشكل صادق عبر مشاركته
بكل ما تحبينه فيه (مواهبه، مثابرته...). فعندما يحس الرجل أن هناك من يحبه كما
هو، ترتفع ثقته بنفسه، ويسهل عليه بالتالي التعبير عن مشاعره بأرحية أكبر.
- حافظي على الإثارة في علاقتك،
فعلى شريكك أن يدرك أن عليه بذل مجهود أكبر لإثارة اهتمامك من جديد في كل مرة.
إرسال تعليق