لسعادة هي ما نطمح إليه في عيشنا بهذه الدنيا،ولكن من منا يمتلك سعادة كاملة لا تشوبها شائبة،فالفقير يتمنى مال الغني ،والغني يتمنى راحة الفقير، والمشهور يتمنى أن لايعرفه أحداً ويمشي في الطرقات كأي إنسان عادي، والإنسان العادي يتمنى ويطمح أن يكون مشهوراً ومعروفاً بين الناس،والمتزوج يتمنى أن يكون عازباً وحراً ويرجع به الزمن إلى الوراء، والعازب يتمنى أن يتزوج ويكون أسرة وينجب أطفال ،والعقيم يتمنى الأولاد ،والأب يتمنى لو أنه لم ينجب أطفال قط ،والعامل يتمنى راحة العاطل عن العمل ،والعاطل يتمنى عمل الموظف . نحن نتمنى ونطمح الى أحلامنا ونبذل الكثير لتحقيقها ،وعندما نصل إليها نفرح بها في البداية ثم نجدها عادية ،نصبح نتمنى أحياناً لو يرجع الزمن الى الوراء. نبحث ونبحث ونبقى نبحث عن السعادة ،ولكن يا صديقي لن تجد السعادة وتكون أسعد الناس إلا بالرضا . إرضى بنفسك وشكلك ومواهبك وإمكانياتك وعملك وعائلتك وصحتك ،فإذا ابتليت لن تعيش عمرك في بلائك هذا ،فادعو ربك ليرفع عنك هذا البلاء،ومهما مضى بك العمر فسيتغير الحال ،بسم الله الرحمن الرحيم(فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً)وهذا وعد من الله ،فأرح قلبك وأسعد بيومك وأصبر صبراً جميلاً،وأطع ربك بعبادة تامة خاشعة تبتغي منها رضى الله وفضله. الماضي ذهب وولى لاتفكر به ،واترك المستقبل حتى يأتي لا تهكل همه وتجعله كالجبل على عاتقك اتركه ،وعندما يأتي ستقدر أن تتعامل معه بدون تخطيط ،جدد حياتك وأسلوب عيشك وأترك الروتين الممل والمزعج ،مارس الرياضه وجالس إخوانك وأقرانك حاول أن تحقق أحلامك كلها، وإذا حققتها أحلم من جديد. عش كأنك ولدت اليوم واليوم أيضاً ستموت ،إنه يومك الأول والأخير أستغله بكل تفاصيله وزمنه ،عش كل دقيقة وثانية فيه بالعمل والمشاركة والعبادة والإستمتاع والضحك والسفر والقراءة والتثقف والإطلاع والتعرف على أناس جدد . صلي بخشوع وإستشعار برهبة الحضور والوقوف أمام الله عز وجل كما لوأنك لم تصلي قط في حياتك أنها أول صلاة تصليها وستكون آخر صلاة تصليها . إبتسم تسعد ببساطة ،إبتسم يبتسم غيرك وتبتسم حياتك ويبتسم عزمك وإرادتك وتبتسم أحلامك كلها. إستغفر ربك في كل الأوقات تنفتح أمامك كل أبواب السعادة في الدنيا والآخرة ،بسم الله الرحمن الرحيم( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا)
إرسال تعليق