إنها أول سيدة سعودية تحترف التصوير وتفتتح استوديو خاصًا بها، إنها التي حوّلت هوايتها الى احتراف في مهنة التصوير جعلها على قائمة المصورين الفوتوغرافيين العالميين، انها المصورة المحترفة سوزان باعقيل. تعكس صورها شخصيتها الإنسانية، المسالمة والمحترمة، فهي في كل مناسبة تقول " أنا أصور لأبرز جمال ما صنع الله بطريقة إنسانية وواقعية، انا احترم وظيفتي وجميع صوري أعتز بها".
النشأة
تنحدر باعقيل من أصول حضرمية، وتعتبر أول مصوّرة سعودية محترفة منذ العام 1980، وهي حاصلة على شهادة (Association Art) في فن التصوير الفوتوغرافي من كلية ميامي دايد بولاية فلوريدا الأميركية وتخرجت في العام 1983. تملك خبرة تزيد عن 25 عاماً، وقد نالت 16 جائزة دولية في فنّ التصوير الفوتوغرافي والبورتريه.
وقد صرحت باعقيل منذ فترة أنها تستعد لإصدار كتاب مصور خاص بحضرموت التي تنحدر منها، وهو عبارة عن تصوير وتوثيق كل شيء في المدينة بدءاً من الحياة الاجتماعية، مروراً بالعادات والتقاليد، وصولاً الى المناطق والمعالم الأثرية والمناظر الجميلة. وهي لا ترى في هذا الكتاب سوى الحنين إلى الأصل.
أنا إنسانة محافظة
أقامت باعقيل عشرات المعارض داخل المملكة وخارجها، وهي تفتخر في كونها حضرمية، والمعروف عنها أنها خفيفة الظل، وتعبّر بطلاقة عن كل شيء جميل يقع بصرها عليه، ومن ثم وبسرعة مطلقة تتناول رفيقة دربها، الكاميرا، لتلتقط أجمل الصور من جميع الزوايا .
من أقوالها: "أنا احترم عملي ، وأنا إنسانة محافظة، والتصوير أولاً وأخيراً أمانة يجب على كلّ من يحمل الكاميرا أن يتحلّى بها، وبحكم ديننا، يستحسن أن تصوّر المرأة امرأة حتى تأخذ المرأة راحتها وهي بكامل زينتها أفضل من أن يصوّرها رجل". ومن أجمل ما قالت أيضاً "عدستي ساهمت بالتعريف بالإسلام، ولهذه الأسباب اعتبرت المرأة كائناً عجيباً".
تعرض لوحات المصورة المحترفة سوزان باعقيل في عدد من المتاحف الكبرى أمثال معرض V&A البريطاني، والمتحف الكندي في كويبيك. وهي أول سيدة صورت من على الهيلكوبتر مشاعر الحج والحرم ومكة المكرمة. وقد شاركت بأكثر من 95 معرضا على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
سوزان باعقيل عضو في الاتحاد الدولي لفن التصوير، وهي عضو أيضاً في العديد من الجمعيات الأميركية الفوتوغرافية، وبيت الفوتوغرافيين في جمعية الثقافة والفنون السعودية. كما منحت وسام نجمة التضامن الإيطالي بعد معرضها، "إيطاليا بعيون عربية".
من الجوائز التي حصلت عليها
- جائزة أجمل صورة بورتريه على مستوى العالم العربي خلال العام 1992.
- المركز الثاني في مسابقة الأمم المتحدة ودرع الأمم المتحدة عن صورتها "تعبير الإنسانية " في العام 1993.
- جائزة الأمير فهد بن سلطان في مسابقة التصوير الفوتوغرافي للمعرض البيئي السعودي في العام 1995.
-المعرض السابع الدولي في اليابان في العام 2000-2001.
- المركز الأول في المسابقة الدولية للتصوير الرقمي من قبل الجمعية الدولية الايطالية من بين 821 صورة لـ215 فناناً وفنانة من 15 دولة شاركوا في المسابقة، وسواها من الجوائز والمراكز المتقدمة في مجال التصوير.
إستطاعت باعقيل ان تثبت أن المرأة السعودية لم تعد مهمّشة، ومن خلال مهنة التصوير الفوتوغرافي برزت كأول سعودية تصل الى العالمية. فقد جعلت من كل مشهدية، صورة توثق من خلالها لحظات عايشها المجتمع، لتحمل باعقيل اليوم هذا الفن العصري الإبداعي الى أرقى المستويات وأجملها.
إرسال تعليق