أصبحت اليوم "حديث البلد"، إستطاعت ان تسرق الأضواء بعفويتها وذكائها في إدارة برامجها. سطع نجمها في سماء الصحافة وسلكت خطا جريئا في برنامجها لم يكن احدا ليجرؤ على إقتحامه. تدرك حتما ان شهرتها لم تكن وليدة الصدفة او الوساطة، فهي كانت تبني رويدا رويدا عالمها الجديد لتصل اليوم الى سلم النجاح المتفوق. نجحت الإعلامية منى ابو حمزة على مرّ 3 سنوات متتالية في إستقطاب اكبر عدد من المشاهدين واحتلال المرتبة الأولى في افضل برنامج لبناني متنوع.
لم يكن سهلا عليها ان تتخذ قرار في استضافة سياسيين واعلاميين وفنانيين على طاولة واحدة لكنها نجحت في إحراز هدفا سباقاً في الصحافة المرئية.
صحيح انها كانت تجربتها الأولى في تقديم البرامج ومع ذلك حققت نجاحا وأصبحت رقماً صعبا ، ما جعلها اليوم من الوجوه البارزة التي إحتلت الشاشات وقلوب المشاهدين من دون إستئذان. الحدث يفرض نفسه وهذا ما فعله " حديث البلد" بتناوله مواضيع يومية ومعالجته على طريقة الضيوف، ما جعله يتمييز بنكهة خاصة ولمسة حديثة تعتمد على الاستمرارية.
درست الاعلامية منى ابو حمزة العلوم السياسية في الجامعة الأميركية واتت ثمرة هذا المشوار الأكاديمي في تألقها يوما بعد يوم ، بإدخالها نماذج متنوعة في برنامج واحد. لطالما شعرت انها عاجزة عن الوصول الى ما تصبو اليه، فشغفها هذا إنحصر في هذه النقطة دون ان تجتاز عتبة الضوء الأخضر لتقديم برنامج " حيّ" الى هذه الدرجة. هي سهرت، جهدت ونجحت في تحقيق أمنيتها التي كانت تراها بعيدة المنال ، هي مذيعة إعتلت منصب الشهرة بثقة وكفاءة لأنها أدركت في قرارة نفسها ان الإرادة قادرة على تحقيق المستحيل ، فكيف إذا كانت هي صاحبة هذه الارادة؟
في كل حلقة تحدٍ جديد ، ومع كل ضيف رحلة استكشاف جديدة، هكذا تصف منى ابو حمزة خبرتها في هذا البرنامج، ولا تخفي قولها الدائم "بأن مسؤولياتها تزداد بعد كل نجاح فهي تحرص على ان يكون الـscript ممزوجا بها كي تشعر بأنه يشبهها. " تهتم كثيرا لتناول مواضيع انسانية لأنها بذلك توصل معاناة الأشخاص بلسانهم، ومن خلال ضيوفها تنجح في إبراز نكهتهم الخاصة سواء كانوا سياسيين او فنانين او ناشطين إجتماعيين...
تتعدد الوجوه والهدف واحد إضفاء الثقافة بمختلف توجهاتها وإيصالها بأسلوب عفوي الى الناس. فبنظرها ان الأشياء التي ننجح فيها لا تأتينا على طبق من فضة، حتى نجاح الزواج والأمومة وغيرها من الأمور الحياتية تحتاج الى التخطيط والقدرة للمحافظة عليها.
أناسٌ كثر منحهم الله نعماً متعددة ولم يستطيعوا الحفاظ عليها ، لكنها كانت من الأقليات التي نجحن في خوض غمار الشهرة والتنعم بنشوة النجاح والسعادة من دون الإنزلاق في فخ الغرور والسقوط بعد اعتلاء عرش النجومية. تضحيات كثيرة وجهد اكبر هذا هو سرّ نجاحها والوجه الخفيّ لكل ما حققته من انجازات رغم خبرتها القصيرة في هذا المجال. لقد أثبتت للجميع انها كانت على قدر هذه الثقة والإيجابية يوم أطلت للمرة الأولى على شاشة "ام تي في" فسرقت الأنظار إن من ناحية جاذبيتها وتعاملها العفوي مع الكاميرا او من ناحية ذكائها وحكمتها في إدارة الحوار بين ضيوفها.
فرضت نفسها على الساحة الإعلامية فإختارتها CEO Middle East Journals من بين النساء العربيات الـ100 الأكثر تأثيراً، حيث وُصفت بـ"النجمة الكبيرة والشعبية التي تُعرف بذكائها ونضجها الساحر وجمالها الأنيق". كما مُنحت في العام 2009 جائزة الموريكس دور، ونالت جائزة "الميلودي" عن فئة أفضل مقدمة برامج لثلاث سنوات متتالية (2009-2010-2011).
وفي العام 2011 نال برنامج " حديث البلد" جائزة ميلودي عن فئة أفضل برنامج لبناني. كذلك إختيرت افضل مقدمة من قبل العديد من المواقع الإلكترونية والاذاعات والمجلات. لم تخطىء عند تسمية برنامجها حديث البلد فهو حقا كذلك، قالب ومضمون، حيث إستضاف اكثر من 1150 ضيفا من مختلف المجالات والبلدان، فكان الأول من نوعه في البلدان العربية من حيث عدد وتنوع الضيوف.
نجحت منى ابو حمزة في إدخال ما عجز عنه الكثيرون الى الشاشة الصغيرة ، فأصبحت مثالا يحتذى في تقديم البرامج و وجها يصعب الإستغناء عنه ، شكلت بتجربتها محطة مفصلية في نوعية الشكل والمضمون لأي برنامج نلفزيوني . هي المذيعة والأم والزوجة إستطاعت ان تثبت للكل ان الرهان على إيصال صوت لبنان الى كل العالم يكمن بقوة الايمان والإرادة، لأننا شعب يستحق ان يعتلي عرش النجومية بكل فخر وإمتياز ... لا حدود للطموح وفي كل يوم يولد حلم جديد ليصبح "حديث البلد " الوجه الآخر للنجاح الإعلامي..
إرسال تعليق