Halloween party ideas 2015


يلتبس اليوم على كثير من الناس الأمر بشأن الحوثيين ..
🔸 هل هم من الزيدية ..
🔸هل هم شيعة ..

فأنقل لكم هذه الكلمات لعلها تجلي حقيقتهم
……… .
🔸من المعلوم  أنَّ اليمنَ كان يغلبُ عليها المذهبُ الزيديُّ قبل أن تعمد ثورة الجمهورية اليمنية إلى إحياء اجتهادات الإمام الشوكاني وأضرابه ممن هم أقرب إلى السنّةِ، وقبل أن تسهم وحدة اليمن في انتشار المذهب الشافعيّ .

والمذهبُ الزيديُّ ينتسب إلى زيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي رحمه الله . وقد خرج زيدٌ هذا على هشام بن عبدالملك الأموي بإغراء من أهل الكوفة، فلما وجدوه لايكفر الشيخين ولا يسب الصحابة خذلوه! فقُتِلَ في إحدى معاركه مع هشامٍ .

روى الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة زيدٍ أنه أتاه قوم من الكوفة ، فقالوا : ارجع نبايعك ، فما يوسف بشيء ، فأصغى إليهم وعسكر

وروى أيضاً عن عيسى بن يونس قال : جاءت الرافضة زيدا ، فقالوا : تبرأ من أبي بكر وعمر حتى ننصرك ، قال : بل أتولاهما . قالوا : إذا نرفضك ، فمن ثم قيل لهم :الرافضة . وأما الزيدية فقالوا بقوله، وحاربوا معه.

وقد رسخ أمر الزيدية في اليمن بعد أن أفلح يحيى حميد الدين في انتزاع ولاية اليمن من الأتراك، وأسس دولةً زيديةً استمرّت حتى عام 1962م حين قامت الثورة اليمنية وانتهى بذلك حكم الزيديةِ ، وإن بقي لمذهبهم حضور قويٌّ في اليمن .

ومعظم الزيدية يقرون خلافة أبي بكر وعمر ولا يلعنونهما بل يترضّون عنهما ، ويقرون بصحة خلافة عثمان مع مؤاخذته على بعض الأمور ، ويتفقون مع أهل السنة بشكل كاملٍ في العبادات والفرائض سوى خلافات يسيرة جداً في الفروع . ليس لديهم مهديٌّ منتظر، ولا يقولون بعصمة الأئمة. وقد برز من بين الزيدية أئمة كبارٌ أصبحوا من أهل السنةِ كابن الوزير والشوكاني والصنعاني [انظر:الموسوعة الميسرة 1/83]

ولم يشذَّ عن هذا من الزيدية إلا ثلاث طوائف كادت أن تنقرض وهي: الجارودية والصالحية والبترية ، فهذه الطوائف كانت أكثر ميلاً إلى المذهب الاثني عشريّ، ولاسيما الجارودية التي تُنسب إلى أبي الجارود الهمذاني، الذي قيل: إنه مامات حتى شرب المسكر!

وإلى الجارودية ينتسب الحوثيون الذين عاثوا ويعيثون في اليمن فساداً.

ثم زادوا في الغلوّ والبدعة حتى لم يعد بينهم وبين الزيدية نسبٌ ولا سببٌ فيما أحسبُ .

ولذلك فمن الخطأ تحميلُ المذهب الزيديّ وزرَ أفكار هؤلاء الحوثيين .

والحوثيون المعاصرونَ ينتسبون إلى ( بدر الدين الحوثيّ ) .. وهو عجوزٌ هلك منذ أربع سنين .. وكان في أول أمره أظهر أقوال الجارودية المنحرفة ومزجها بشيء من أقوال الإمامية حتى حصلت بينه وبين أئمة الزيدية نفرة شديدة ففرّ إلى إيران .. وعاش هناك زمناً .. فتشرّب من سمّ الإمامية ما تشرّب ثم رجع إلى اليمن عام 2002م وعاد لتدريس أفكاره الجديدة التي منها: لعن الصحابة وتكفيرهم، ووجوب أخذ الخُمُس، وغيرها من المسائل التي وافق فيها مذهب الشيعة الأمامية، وفي تلك الأثناء أيضًا كانت الحركة الحوثية ترسل أبناء صعدة للدراسة في الحوزات العلمية في قم والنجف.

وإلى بدر الدين هذا وأبنائه وأحفاده ترجع قيادة الحركة الحوثية المسلحة التي تخوض اليوم حرباً ضد اليمن والسعودية .

فقد كان بدرُ الدينِ داعية المذهب، ثم كان ابنُهُ حسين المؤسسَ الفعليّ لحركة الشباب المؤمن (نواة التنظيم الحوثي المسلح المعروف الآن باسم حركة أنصار الله)، وهاهو ابنه الثاني عبدالملك يقود اليومَ حروبهم العبثية، ويتطاول عبر شاشات التلفزة هنا وهناك!

قُتِلَ حسين قبل عشرة أعوامٍ على يد القوات اليمنية.

وماتَ الأبُ بدرُ الدين منذ حوالي أربعةِ أعوامٍ.

ومازال عبدالملك يعيثُ في الأرض فساداً.

د . عادل باناعمة

إرسال تعليق

MARIthemes

www.netsailors.com
يتم التشغيل بواسطة Blogger.