Halloween party ideas 2015

أربع سفن تجارية مختلفة المنشأ، اثنتان منها سعودية، تعرضت لهجوم بمياه الخليج أمام إمارة الفجيرة الإماراتية، الحادث غامض بشكله وطريقة تنفيذه ونتائجه، لكنه يحمل بين طياته رسائل خطيرة. هل يترقب الخليج حربا رابعة؟




حرب الخليج الأولى كانت بين العراق وإيران (1980-1988) والثانية جاءت لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي عام 1991، والثالثة جرت لإسقاط نظام صدام حسين في العراق عام 2003، والرابعة؟ ربما على الأبواب؟ فبعد حاث الاعتداء على سفن تجارية مختلفة المنشأ، منها اثنتان سعودية الجنسية في مياه الفجيرة وتصاعد التوتر مؤخرا في الخليج حبس كثيرون أنفاسهم خشية وقوع حرب رابعة في الخليج.

الواقعة الخطيرة أعلنت عنها الإمارات العربية المتحدة أمس الأحد وأشارت إلى أنّ أربع سفن شحن تجارية من عدة جنسيات تعرّضت لـ"عمليات تخريبية" في مياهها قبالة إيران، في شرق إمارة الفجيرة بدون تحديد المنفذين واصفة الحادث بانه "خطير" وبأن تحقيقا يجري في الواقعة. وأعاد وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش الاثنين التأكيد على إجراء التحقيق. وكتب في تغريدة على تويتر "التحقيق يتم بحرفية وستتضح الحقائق ولنا قراءاتنا واستنتاجاتنا".

تحرك عسكري أمريكي بسبب الواقعة الخطرة

 

 يضيف الخبير العسكري أنه لا شك أن الغموض الذي يكتنف هذا الحادث يستطيع أن يدفعنا لنضعه في عدة احتمالات واحتمالات متضاربة. ويتابعأبي نادر "ولكن طبيعة المنطقة أو طبيعة الميدان الذي حصل فيه الحادث والتوقيت في ظل اشتباك سياسي دولي إيراني ـ أمريكي أو إيراني ـ إقليمي ـ خليجي، وتخطي الاشتباك هذا حدود أن يكون صراعا على العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران وبدأ يقترب من الموضوع العسكري، بعد أن لمسنا بعض التلميحات الإيرانية والأمريكية بخصوص تصعيد عسكري أو التهديد به".
وهو ما أسفر عن دفع الولايات المتحدة بقدرات عسكرية ضخمة إلى المنطقة، فيما قابلت ذلك تهديدات الحرس الثوري الإيراني. هذا الجو المتشنج عسكريا ودبلوماسيادفع بهذا الحادث أن يحمل عدة أبعاد خطيرة وحساسة.

إيران في دائرة الإتهام

 

يعتقد الخبير اللبناني أبي نادر أن أغلب الخليجيين يوجهون أصابع الاتهام إلى إيران، حتى دون أن يعلنوا عن ذلك صراحة، أي أن يكون الحادث بفعل ودفع إيراني. ولتبرير ذلك يسوق البعض، كما يقول الخبير، بعض المؤشرات التي تكون ذات صلة بالموضوع الخلافي في المنطقة، حيث تبعث إيران بهذا الحادث برسالة قوية تقول فيها، حسب رأي شارل أبي نادر، إن أمن الخليج كله معرض للخطر إذا تعرض أمن تصدير النفط الإيراني للتصفير الذي تسعى إليه واشنطن وبدعم خليجي عربي.
غير أن إيران ألمحت مرات متكررة أنها لن لترضخ لسياسة تصفير صادرات نفطها مقابل زيادة دول خليجية لطاقتها الإنتاجية، كي لا يؤثر ذلك على التوازن في الإنتاج العالمي للطاقة، حسب تحليل الخبير اللبناني. كما أن إيران أشارت إلى أن أمنها الاقتصادي قد يتعرض للخطر إذا ما زادت دول خليجية من إنتاجها على حسابها معتبرة ذلك اعتداء عليها.

أطراف أخرى قد تكون لها مصلحة أيضا

لكن إيران ليست الطرف الوحيد الذي له أهداف وراء الحادث، فهناك أطراف أخرى يمكن وضعها في خانة المعنيين بالأمر، لأنه لها مصلحة في أن تكون إيران متورطة في هذا الموضوع، فإلى جانب دول خليجية مثل السعودية والإمارات، لا يجوز أن ننكر دور إسرائيل، حسب رأي الخبير شارل أبي نادر.
ويعلل الخبير رأيه بالقول "إسرائيل كانت دائما ضد السياسات الأمريكية في السابق التي حاولت إيجاد تسوية للملف الإيراني وكانت دائما متشددة في اتجاه المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران، ورأينا ذلك جليا عندما كانت إسرائيل رأس حربة في خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الغربي مع إيران. طبعا إسرائيل لها مصلحة أن يكون هناك أكثر من توتر، بل أن يكون هناك صدام عسكري مع طهران، حسب الخبير اللبناني.

"وهناك أيضا دول خليجية لها مصلحة بأن تكون إيران متهمة أو متورطة في الحادث، وعلى رأسها طبعا الإمارات والسعودية، وهذا كان دوما هدفا سعوديا، على الأقل إذا لم تكن هناك مواجهة عسكرية مع إيران وتدميرها عسكريا، فيمكن تلقينها درسا على يد الأمريكيين"، حسب رأي الخبير اللبناني.
لكن الخبير العسكري أبي نادر يستبعد كليا عملا إرهابيا وراءه وذلك، حسب رأيه، بسبب أن الجهد لتنفيذ اعتداء مثل الذي حصل، يتجاوز حدود إمكانيات التنظيمات الإرهابية المعروفة على الساحة، كداعش أو القاعدة. كما أن الخبير اللبناني يضيف قائلا "إن الحادث لم يسفر عن ضحايا بشرية، وهذا يخالف منطق الإرهابيين الذين يحاولون قتل أكبر عدد ممكن من الناس في اعتداءاتهم".


 

 

 
 

إرسال تعليق

MARIthemes

www.netsailors.com
يتم التشغيل بواسطة Blogger.