استطاعت رها محروق وهي شابة سعودية تبلغ من العمر 25 عاما تسلق قمة جبل إفريست أعلى قمة في العالم، إذ يبلغ علوها تسعة كلم فوق سطح البحر، ويقع الجبل بين التيبت والنيبال وشمال الهند، لتخلد إسمها بمداد من الفخر والإعتزاز.
صعود افريست لدعم التعليم في النيبال
رها محروق كانت ضمن مجموعة تضم أول رجل قطري وأول رجل فسلطيني يحاول الوصول الى القمة، بينما تمكن 35 أجنبيا و 29 نيباليا تسلق قمة جبل أفريست في هذا الشهر الذي يعد موسم تسلق جبل إفريست بامتياز.
تسلق قمة إفريست من طرف المجموعة التي تنتمي اليها رها يأتي في إطار سعي
الفريق لجمع مليون دولار لدعم التعليم في النيبال. ورها، من سكان مدينة جدة السعودية، وتقيم حاليا في دبي، وقد تخرجت حديثا من الجامعة.
مواجهة القيود
يقول فريقها من المتسلقين إن رها بذلت جهودا مضنية للتغلب على الكثير من الصعاب من أجل تحقيق هدفها في الصعود إلى قمة ايفرست، نظرا إلى البيئة المحافظة التي تنتمي إليها والتي تفرض كثيرا من القيود على النساء.
وكتب على موقع الفريق على الأنترنت أن اقناع عائلة رها للموافقة على تسلقها ايفرست" كان تحديا كبيرا كتحدي الجبل نفسه"، رغم أن العائلة تدعهما الآن بشكل كامل. وقالت رها "أنا لا أهتم كوني الأولى". طالما أن ذلك سيلهم شخصا آخر أن يأتي ثانيا".
اعتلاء سبع قمم في العالم
كانت رها محروق الطالبة في الجامعة الأمريكية في الشارقة، قد غادرت السعودية في الثالث من ابريل الماضي تلقت بعدها العديد من التدريبات قبل ان تتمكن من صعود قمة إيفرست.
كان هدف رها محروق اعتلاء سبع قمم في العالم، فقد اعتلت قمما في أوروبا وروسيا وأيضا جبل كليمانجارو في تنزانيا، كما اعتلت اعلى قمة في القطب الجنوبي، وأعلى قمة في الأرجنتين وقد قامت بذلك كله خلال سنة ونصف.
وتحلم رها بتحقيق ذاتها وإتباث قدرتها على تحمل الصعاب لأنها تعتقد أن الإنسان يستطيع الإنتصار على نفسه.
سابقة في تاريخ المرأة السعودية
وصول رها محروق الى قمة إفريست يعد سابقة في تاريخ المرأة السعودية، إذ أن السعوديات الخمس اللواتي توجهن الى الهملايا قبل اعاوم تمكن من الوصول الى قمة لا يتجاوز ارتفاعها خمس آلاف متر، كما أن رها تعد أصغر امرأة عربية تصل الى قمة افريست.
للإشارة فقد وصل أكثر من 3 آلاف شخص منذ ان أتيح تسلق الجبل عام 1953 ولقي المئات حتفهم لدى محاولاتهم تسلق أعلى قمة في العالم.
إرسال تعليق