Halloween party ideas 2015




الثقة الثقة هي علاقة اعتماد بين شخصين، ولها قيمة أخلاقية عالية؛ وهي رمزٌ من رموز الوفاء بالإلتزامات بين الناس. الثقة علاقة ترابطية، أي أنها تكون بين شخصين أو طرفين، يكون أحد أطراف هذه العلاقة هو المؤتمن؛ والذي يُفترضُ فيه أن يُحافِظ على هذه الثقة، والطرف الثاني وهو المؤمِّن، أي الذي وهبَ الثقة إلى الطرف الأول؛ ويتوقَّع منه المحافظة عليها. والثقة هي توقُّع النوايا الحسنة من أحد الطرفين في الآخر، أي أنها ليست حِكراً على الأشخاص الجيدين، بل إن أصحاب الإسباقيَّات وأفراد العصابات يتمتَّعون بهذه الميزة، فهم يثقون ببعضهم؛ حتى إن من يخون هذه الثقة سواء بأن يشي بزُملائه أو يخرج من عُصبتِهم يكون له جزاءاً عسيراً. إن أعظم أمور الثقة على الإطلاق؛ هي الثقة بين الزوجين في العلاقة الزوجية، فثقة الزوج بزوجته والزوجة بزوجها؛ هي أساسٌ لاستدامة هذه الحياة بينهما، فالثقة هي عكس الشك، وكما قالوا قديماً "إذ دخل الشك من الباب؛ هرب الحبُّ من الشبَّاك". والثقة بين الزوجين تكون موجودة منذ اليوم لارتباطهما معاً، حيث أنه من المسلَّمات لبناء هذه العلاقة منذ بداياتها، فمن لا يثق بالطرف الآخر لن يتمكَّن من الإرتباط به. غالباً ما يكون اهتزاز الثقة من الزوجة بزوجها، فالمرأة تعتمدُ كثيراً على حاستها الأنثوية؛ لدرجة أنه تنتفي معها كل الشواهد والدلائل العقلانية إن لم تتطابق مع إحساسها. أسباب عدم الثقة المرأة التي بدأت تفقد ثِقتها بزوجها؛ هي إما امرأة رأت علامات أوحت لها بأن زوجها غير جديرٍ بثقتها؛ أو هي متوهِّمة لذلك الأمر نظراً لمرضٍ نفسيٍّ معين أصابها مثل الغيرة المرضِية الشديدة، وهي حالة مرضِية من الغيرة الزائدة عن حدها، حيث تجعل المرأة كالنمر الجريح في أي أمرٍ يتعلَّقُ بزوجها، فهي تراهُ مشروع خيانة؛ ومن واجبها منعه من تنفيذِ مخططه الإجرامي، فتبدأ معها الأمور بالوصول إلى مرحلة المُغالاة والهجوم على الزوج والإتهامات الغير مبرَّرة؛ تستعد للقِتال في كل مرة يخرجون سوية مع أي أُنثى تمُرُّ بجانبه، تستقبله بوابلٍ من الأسئلة فور عودته من عمله أو من مشوار مع أصدقائه، بل وقد يصِل بها الأمر إلى أن تغار حتى من محارمه مثل أمه وشقيقاته. في الحالة الأولى تكون المرأة أكثر عقلانية؛ مع عدم إنكار اعتمادها على عاطِفتها كحكمٍ في هذه المسألة، فهي ترى أموراً من زوجها تدفعُها إلى الشك فيه، كأن يكون غيَّر نظام ملبسه أو مأكله، اختلفت مواعيد عودته من العمل، بدأ في تلقِّي اتصالات بأوقات لم تكن معتادة عليها من قبل، اهتمامه الزائد بنفسه أو اهتمامه المُفاجيء بأحد، سواء من أصدقائه أو من أقاربه؛ وغيرها من الأمور التي قد تدفع المرأة إلى عدم الثقة بزوجها. حل مشكلة عدم الثقة الحالة المرضِية ليست للنقاش؛ فهي تحتاجُ إلى عِلاجٍ نفسي حتى تستمرَّ حياتها مع زوجها؛ وإلا فإن الطلاق هو مصيرها حتى يستريح الرجل ويهنأ له باله. أما الحالة الأخرى؛ فهي تستدعي الكثير من الإحتمالات والتساؤلات، ولكن نقول للمراة أن تُحسِن الظن بزوجها، يمكنها أن تسأله عن أسباب شكِّها ولكن بطريقة لبِقة، يمكن أن تنظر إلى نفسها، فإن كانت قد أهملت نفسها في الفترة الأخيرة نظراً لمتاعبِ البيت وهموم الطفال؛ فيجب عليها أن تبدأ في الإعتناء بنفسها أكثر؛ لتكون له كما يريد. على المرأة أن تبدأ أولاً بنفسها وتُحسِّن من نفسها؛ ثم تنظر لحال الرجل، فإن اختلف الأمر بين تلك الفترة والآن؛ فالموضوع كان أمراً كاد أن يخرج عن السيطرة، وعاد زمام الأمور بين يديها. ولكن إن كانت الأمور على حالها ولم يتغيَّر شيئاً؛ فهي إما متوهِّمة بهذا الشك؛ ويجب عليها مُصارحة زوجها في هذه الحالة لتقفَ على حقيقة الأمر؛ أو قد يكون – لا سمح الله – الأمر على ما تتصوَّر؛ فيمكنها أن تقوم بخطوةٍ استباقية للمحافظة على زوجها بيتها. إن حصول زوجك على ثِقتك هو نتيجة إعطائه إياها، فالثقة لا تُطلب ولكن تُكتسب، وكذلك تكون ردة فعلٍ من الطرف الآخر الذي يشعر بأنه يحوز على ثقة زوجته؛ فيعمل المستحيل ليكون على مقدار هذه الثقة. ومن الحالات الأخرى؛ الحالة التي تعرف فيها الزوجة ان زوجها يخونها، سواء رأته او أمسكت به بالجُرم المشهود، وهذه حالة خطيرة جداً، فهي كالمرضِ العُضال الذي قد لا يحيا الإنسان من بعده. نصائح



إرسال تعليق

MARIthemes

www.netsailors.com
يتم التشغيل بواسطة Blogger.